السجالات والتلويح بالمساءلات تتكرر في جلسة بلا إنجازات

نشر في 01-04-2010 | 00:15
آخر تحديث 01-04-2010 | 00:15
• البراك يُضرم نار التلاسن ويهدد باستجواب ناصر المحمد

• الصرعاوي: لا كيدية في دعوى الشمالي ضد البراك

• «الشعبي» تدعم «التنمية والإصلاح» في مساءلة الحكومة بشأن «الرافال»

• جوهر: الهارون مسؤول عن عدم الاعتراف بنتائج انتخابات «الغرفة»

• هايف: على صفر تحمل مسؤولية رعايته حفلاً في مدرسة بنات

• الملا: الحكومة رديّة ولا يشدّ الظهر بها  

لم تختلف جلسة أمس الأول عن جلسة أمس من ناحية المشادات والسجالات والتهديد بالاستجوابات، خصوصاً بعد أن شهدت سجالاً حاداً بين النائبين الصرعاوي والبراك.

طغت المشادات والسجالات الكلامية بين النواب على جلسة مجلس الأمة أمس التي لم تخل من تهديد باستجواب سمو رئيس الوزراء "إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات لمعالجة وضع أبناء الكويتيين من أمهات بدون"، في وقت فتح النائب مسلم البراك النار على أكثر من جبهة خلال الجلسة ليرفع من وتيرة شحن الأجواء السياسية، معلناً تجديد كتلة العمل الشعبي دعمها وتأييدها لكتلة التنمية والإصلاح إذا قررت مساءلة الحكومة بشأن صفقة طائرات الرافال العسكرية.

 وحذرت مصادر برلمانية من خطورة الانسياق وراء ما بدا أنه "سياسة تتبعها أطراف لها مصالح معينة بإشغال النواب بعضهم ببعض من خلال رفع الصوت والاتهامات المتبادلة".

 وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن "استمرار حالة الانقسام بين النواب سيضعف المجلس، ويحقق رغبة الأطراف المستفيدة ذات المصالح الهادفة إلى عدم توافق أعضاء البرلمان لتسهل السيطرة عليه".

وبينما صرح النائب حسن جوهر عقب الجلسة بأن انتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت التي جرت أمس تعد "بمنزلة اختبار لوزير التجارة أحمد الهارون"، قال إن "الوزير الهارون سيتحمل مسؤولية عدم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، خصوصاً أنه سبق أن أقر بوجود قانون للغرفة صادر قبل الاستقلال وقبل صدور الدستور، وبالتالي ينبغي عليه التعامل مع الانتخابات على هذا الأساس، وإلا فليتحمل مسؤولية أي إجراء خلافاً لما جاء في القانون".

 وأكد جوهر أنه لم يعلن عن أي استجواب لوزير التجارة "وإذا كانت هناك ترتيبات معينة فسأعلن عنها في وقتها"، مشيراً إلى أنه "لا أساس أبداً لوجود أي مفاوضات أو مقايضات على موقفي من طرح الثقة بوزير الإعلام"، موضحاً أن مواقفه "تنطلق من قناعة، وتصويتي دليل آخر على عدم وجود مقايضات".

وشهدت الجلسة سجالاً حاداً أدى إلى رفعها بين النائبين عادل الصرعاوي ومسلم البراك أثناء مناقشة طلب رفع الحصانة عن البراك في دعوى رفعها ضده وزير المالية مصطفى الشمالي، إذ دعا الصرعاوي إلى رفع الحصانة بالإجماع عن البراك "لعدم وجود كيدية، لأن الطلب جاء من النيابة العامة وهي خصم شريف"، متسائلاً: "أين الكيدية عندما يصف نائب وزيراً بأنه ضب، ويهاجم الناس في الفضائيات، وعندما ترفع عليه دعاوى يتحدث عن الوحدة الوطنية؟".

ورد البراك: "إن الصرعاوي يأخذ الأمور بانتقائية، وقد وصف الحكومة كاملة يوماً ما بأنها (تفوحش)، كما وصف زميلاً له بأنه (لبسوك الطوق)، وهو يعرف أن الطوق يلبس للكلب، وأنا لم أصف الوزير بأنه ضب، إنما هذا مثل أطلقته للاستشهاد".

وقال البراك أنه سيتم توجيه استجواب لسمو رئيس الوزراء "إذا لم تحل قضية أبناء الكويتيين من أمهات بدون"، مشيراً إلى أن هناك "ألفي طفل كويتي يعانون كارثة إنسانية بسبب عدم صدور شهادات ميلاد وما يترتب عليها من عدم الحصول على تعليم أو علاج وغيرها".

وأعلن أن "كتلة العمل الشعبي ستساند كتلة التنمية والإصلاح إذا قررت تقديم استجواب على خلفية صفقة طائرات الرافال العسكرية".

وانتقد البراك كلام الشيخ طلال الفهد عن "تلسيب القياديين"، قائلاً: "مو على كيفك وبعيدة عن شواربك ومعصي عليك، الناس ليسوا فداوية"، داعياً المجلس إلى "محاسبة الشيخ طلال على نظام البلطجة الذي يقوم به".

وبينما استغرب النائب صالح الملا "عدم وجود أحد قادر على إيقاف طلال الفهد عند حده"، مشيراً إلى أن "الحكومة رديّة ولا يشدّ فيها الظهر"، أكد النائب محمد هايف أن وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الأشغال فاضل صفر "غير بعيد عن المساءلة السياسية، وعليه أن يتحمل المسؤولية كاملة لرعايته حفل تكريم موظفي البلدية في مدرسة بنات".

ومن جانبه، أعلن النائب فيصل الدويسان عن تقديمه اقتراحاً موقعاً من مختلف الكتل البرلمانية بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في التجاوزات الإدارية والمالية في وزارة الإعلام.

back to top