أحمد مكي: لا وجه للمقارنة بيني وبين أحمد حلمي
بدأ الفنان الشاب أحمد مكي حياته الفنية كمخرج في فيلم «الحاسة السابعة}، بعد ذلك لفت إليه الأنظار كممثل كوميدي من خلال سيت كوم «تامر وشوقية}، ثم حقق نجاحاً كبيراً في فيلم « إتش دبور» وأخيراً جاء فيلمه « طير إنت» ليحقق نجاحاً أكبر، ما دفع البعض الى توصيفه بنجم الكوميديا القادم.على رغم أن الأفلام الكوميدية بدأت تنحسر أخيراً مقابل ظهور نوعيات أفلام مختلفة، ما زلت مصرّاً على تقديم الكوميديا.
أنا ضد سيطرة نوع واحد من الأفلام على السينما، ولا بد من التنوّع، وعلى صناع السينما عدم الاستسهال وركوب الموجة، لكن للأسف نجاح نوعية معينة من الأفلام تدفع الجميع الى تقديم النوعية نفسها وذلك لضمان النجاح على رغم أن التنويع مهم، كذلك سيظل للأفلام الكوميدية جمهورها الذي يبحث عنها ويذهب لمشاهدتها، ويبقى الفيصل هو جودتها واحترامها عقل المشاهد .يرى البعض أن ظهور «العفريت» في الفيلم استهانة بعقل المشاهد، فما رأيك؟أختلف مع هذا الرأي فليس في ظهور «العفريت» أي استهانة بعقل المشاهد، لأن الفيلم من نوع الفانتازيا المباح فيه تقديم أمور غير منطقية، والمشاهد واعٍ تماماً لهذا الأمر، فنحن لا نخدعه. عُرض فيلمك وفيلم «ألف مبروك»لأحمد حلمي في التوقيت نفسه، فهل كان ذلك مقصوداً لتأكيد المنافسة بينكما؟لا أرى أي منافسة بيني وبين حلمي فلكلّ منا طريقه الذي يختلف عن الآخر اختلافاً تاماً، ومذاقه الخاص وجمهوره الذي يعشقه. أما توقيت عرض الأفلام فلا دخل لنا به وإنما يخصّ الإنتاج والتوزيع فحسب.لماذا فكرت في تقديم فيلم مقتبس عن فيلم أجنبي، ألم يكن من الأفضل اختيار سيناريو مصري ليعبّر عن الروح المصرية ؟أعتقد أن القضية ليست في الاقتباس في حدّ ذاته، وإنما في طريقته، وأرى أن الفيلم تم تمصيره ليتناسب مع واقعنا وعاداتنا، ولا يشعر المشاهد العادي بأي غربة عن الفيلم، بل يخرج منه برسالة مهمة.وما هذه الرسالة برأيك؟كل إنسان يبحث في داخله عمّا يميزه ويكون نفسه لا أي شخص آخر حينها سينجح بالتأكيد، وهذا ما كان واضحاً في أغنية الفيلم «دور بنفسك جوه نفسك». علمنا أنك شاركت في كتابة الفيلم بالإضافة إلى التمثيل، ألا تؤمن بالتخصّص في العمل الفني ؟العمل الفني عمل جماعي، وكل من يستطيع أن يسهم في إنجاحه عليه أن يفعل ذلك، ونحن جميعاً نتشارك في الفيلم ونتناقش حتى نصل الى صورة نهائية جيدة وحتى يخرج الفيلم بشكل يرضى عنه الجمهور. ولماذا العمل مع المخرج أحمد الجندي للمرة الثانية على التوالي على رغم كثرة المخرجين على الساحة السينمائية؟عندما تعاملت مع أحمد الجندي في فيلمي الأول «اتش دبور» ظهر جلياً أسلوبه المتميز في الإخراج، وإحساسه العالي بالكوميديا واهتمامه بأدق التفاصيل، ويرجع إليه فضل كبير في نجاح «إتش دبور}، كذلك أوجد هذا التعاون بيننا نوعاً من التناغم شجّعني على العمل معه مرة أخرى في «طير إنت «. صرّحت مراراً بأنك ستبتعد عن شخصية «دبور» التي اشتهرت بها وستخلع الباروكة إلا أنك ارتديتها في «طير إنت»، فهل هذا يعني خوفك من عدم النجاح بدونها؟هذا ليس صحيحاً، فدبور يظهر في «طير إنت» في مساحة قليلة جداً، أي أن الفيلم لا يعتمد عليه نهائياًًًًًً، فالشخصية الرئيسة هي شخصية «الدكتور بهيج} والتي تختلف تماماً عن شخصية «دبور»، فهو نموذج لشاب لا يملك أي خبرات وحياته عبارة عن مجموعة من المآسي، وطوال الفيلم يحاول تحقيق النجاح .إذن لماذا ارتديت باروكة «دبور» الشهيرة؟تراجعت كي لا أصدم جمهوري الذي تعرّف علي وأحبّني من خلال هذه الباروكة، فكان لا بد من أن يكون التخلي عنها تدريجياً. ذكرت الفنانة دنيا سمير غانم أنك أنت الذي اخترتها لتشاركك بطولة الفيلم، فلماذا وقع اختيارك عليها؟دنيا فنانة متميزة، وقد رأيتها في أكثر من عمل وتأكدت من قدرتها وموهبتها العالية، وهي كذلك تجيد الغناء والاستعراض وتملك حساً كوميدياً عالياً، وهذا ما كان مطلوباً في الفنانة التي ستجسّد دور حبيبة البطل .ألا ترى أن تجسيدك سبع شخصيات في الفيلم يعتبر عدداً كبيراً على مساحة الفيلم؟ بالعكس طالما أن الفيلم يستوعبها ومقدمة بشكل جيد، و{طير إنت» ليس أول فيلم يجسّد فيه البطل عدداً كبيراً من الشخصيات.ما أكثر الشخصيات التي أجهدتك في تجسيدها؟الشخصيات كلها لم تكن سهلة، إذ بذلت في كل منها مجهوداً كبيراً، لتخرج كل شخصية بشكل وروح مختلفة عن الشخصيات الأخرى، وإن كنت بذلت جهداً أكبر في تجسيد شخصية جاسم الخليجي الغني لأتمكن من إتقان اللهجة الخليجية.