الساير: الكويت عالمياً ضمن أول عشر دول إصابةً بمرض السكر العبدالله: الإعلام سيقوم بدوره في التوعية بالمرض
بحضور نحو 3 آلاف متسابق، احتفلت وزارة الصحة صباح أمس باليوم العالمي لمرض السكر، الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، بتنظيم ماراثون للمشي، ودعت إلى التصدي لهذا الوباء بشتى الطرق والوسائل، وعلى رأسها رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية بالمرض وأعراضه وسبل الوقاية منه.أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن الكويت إحدى الدول العشر الأولى من حيث الإصابة بمرض السكر على مستوى العالم، مضيفاً أن مرض السكر من الأمراض المزمنة، والتي لها مضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم الحيوية مثل القلب والكبد، كما أن لها مضاعفات على الأوردة الدموية التي تقوم بتزويد الجسم بالوظائف المهمة، داعيا إلى متابعة نسبة السكر في الدم وعدم التهاون في ذلك حفاظاً على الصحة.
وقال الساير -في تصريح للصحافيين على هامش ماراثون المشي الذي نظمته الوزارة صباح أمس بالتعاون مع وزارة النفط بحضور وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله- «إن تنظيم مثل هذه الفعاليات يساهم في زيادة الوعي الصحي لدى الناس»، مشدداً على أهمية التصدي لهذا الوباء بشتى الطرق والوسائل وعلى رأسها رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية بالمرض وأعراضه وسبل الوقاية منه.واستمع الساير إلى مطالبات عدد من العاملين في إدارة الطوارئ الطبية، مبدياًََ استعداد وزارة الصحة لتنفيذ جميع مطالباتهم وفق المسموح به. من جانبه، قال وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله: «إن مرض السكر منتشر بنسب مرتفعة في الكويت»، مضيفا أن «الرسالة التي يجب أن تصل إلى الجميع وخاصة الفئات العمرية الصغيرة من شباب وأطفال هي ضرورة المحافظة على الصحة واتباع أساليب رياضية وغذائية سليمة»، مشيرا إلى أن الدراسات تؤكد أن النوع الثاني من السكر بدأ ينتشر بقوة بين الأطفال، مضيفا أن ذلك يمثل خطراً على ثروة الوطن الحقيقة، وهم فئة الشباب، مشددا على ضرورة المحافظة على هذه الفئة والتأكد من عدم استشراء المرض فيها، وذلك من خلال التوعية بالمرض. وأوضح العبدالله أن الإعلام سيقوم بدوره في التوعية بشأن هذا المرض، مشيرا إلى أنه من هذا المنطق جاءت مشاركة الوزارة في هذه الفعالية، بالإضافة إلى مشاركة إحدى شركات وزارة النفط وهي شركة البترول الوطنية، التي ساهمت في رعاية هذه الفعالية، مضيفاً أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية وطنية في نشر رسائل التوعية للمواطنين، داعيا إلى استمرار مثل هذه التظاهرة وتنظيم الماراثونات والفعاليات للتوعية بخطورة الأمراض، مبدياً سعادته بالمشاركة في اليوم العالمي للسكر، مشيرا إلى أن هذه المشاركة ليست الأولى له، حيث إنه شارك في العديد من الفعاليات في السنوات الماضية.60% من الوفيات ومن جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف: «إن مرض السكر والأمراض المزمنة الأخرى غير المعدية تسبب نحو 60 في المئة من الوفيات»، مشيراً إلى أن الإصابة بين البالغين بمرض السكر في دولة الكويت بلغت 11.8 في المئة، لافتا إلى أن الفدرالية العالمية للمرض صنفت الكويت ضمن الدول العشر الأكثر إصابة بالمرض على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن الأمراض المزمنة غير المعدية، وعلى رأسها مرض السكر، أصبحت تهدد صحة الأفراد والمجتمعات وتعرقل مسيرة التنمية بمختلف دول العالم نظرا للأعباء المترتبة عليها، مضيفا أن هذه الأمراض ترتبط ارتباطا وثيقا بأنماط الحياة والسلوكيات الاجتماعية، والتي يمكن الوقاية منها والحد من مضاعفاتها عن طريق اتباع العادات الصحية السليمة وفي مقدمتها التغذية الصحية المتوازنة، والابتعاد عن التدخين والحرص على ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة يومياً، وتجنب الضغوطات النفسية.ومن جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد العجمي: «إن قيام الشركة بتنظيم هذا الماراثون يعكس مدى الاهتمام المجتمعي»، لافتاً إلى أن هذه المشاركة تعد أحد نماذج الحملات التي ترعاها الشركة بهدف المساهمة في نشر الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض، مضيفا أن الإحصائيات تؤكد انتشار مرض السكر على نطاق واسع في الكويت، مشيراً إلى أن الشركة لا تدَّخر وسعاً في تزويد المجتمع بالأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.