ريدا بطرس: أفكّر بالزواج ... والشهرة مجد باطل

نشر في 30-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 30-10-2009 | 00:00
تنكبّ الفنانة ريدا بطرس راهناً على التحضير لأغنية جديدة ستبصر النور قبل حلول السنة الجديدة.

في دردشة مع {الجريدة} تقول ريدا ألا صلح بينها وبين مروان خوري مؤكدة أن الغرور أصابه متمنيةً أن يتعلم التواضع من الموسيقار ملحم بركات.

أخبرينا عن أغنيتك الجديدة {يا قضامة}.

في البداية لم أقتنع بالفكرة، لكن غيرت رأيي تحت إلحاح أختي نينا وزوجها اللذين أكدا لي أن الأغنية سيكون لها صدى إيجابي بين الناس لأن مضمونها جميل وإيقاعها سريع ومحتلف عن السائد راهناً على الساحة الفنية. بالفعل حققت نجاحاً فور طرحها في الأسواق وانتشاراً واسعاً في أنحاء العالم العربي.

الأغنية من كلمات صفوح شغالة، ألحان باسم يزبك وتوزيعه، تسجيل استوديو إيلي سابا.

لماذا لم تصوّريها؟

كان من المفروض أن أصوّرها منذ شهر إلا أن ظروفاً طارئة أخّرتني.

مع من تتعاونين من المخرجين في تصوير الكليب؟

مع المخرج وليد ناصيف.

يوقّع ناصيف معظم كليباتك، لماذا؟

ثمة انسجام بيننا وتربطني به علاقة مودّة واحترام. يعرف ماذا أريد ويظهرني دائماً بصورة جديدة ومختلفة.

لماذا تعتمدين {السينغل} ولا تقدمين ألبوماً غنائياً؟

لأن الأغنية السينغل برأيي سياسة ناجحة، بالإضافة إلى أنها تأخذ حقها كاملاً عكس الألبوم الغنائي، إذ تشتهر فيه أغنية أو اثنتين فيما تحرق الأغنيات المتبقية، لذا نجد أن الفنانين في معظمهم يتبعون هذه السياسة. من جهة أخرى لم أجد بعد شركة إنتاج تحترم نفسها وعقودها مع الفنانين وقادرة على إنتاج ألبوم لي على رغم العروض الكثيرة التي أتلقاها.

تعاملت سابقاً مع إحدى الشركات وكانت النتيجة أن دفعت بنفسي مصاريف الإنتاج ولم تقم هي بأي شيء. لذلك من الطبيعي أن أدرس خطواتي قبل التفكير بتوقيع عقد مع أي شركة إنتاج.

لماذا لست من باقة فناني {روتانا}؟

ثمة دعوى مرفوعة ضدّها منذ كنت أغني مع شقيقتي نينا وسيصدر الحكم قريباً فيها، ثم معظم الفنانين الذين دخلوها ما لبثوا أن غادروها وهم على خلاف معها.

لكنها شركة ضخمة، هل تنكرين ذلك؟

كلا، إنما ينقصها إدارة صحيحة، فالإدارة الحالية تغدق الوعود على الفنان ولا تفي بها.

هل أنت ضد الحصريّة؟

أنا معها في حال أعطت الشركة الفنان حقه على أكمل وجه لكن للأسف ليست لدينا في العالم العربي شركات على غرار تلك الأجنبية، لذا يصعب علي التعامل مع أي منها بعدما تعاملت سابقاً مع شركة {سوني} العالمية قبل أن تقفل أبوابها في الشرق الأوسط.

كيف تجدين الساحة الفنية راهناً؟

لم يعد الوسط الفني كالسابق، عندما كنت أغني مع شقيقتي نينا كنا نتكبّد المشقات أثناء التحضير للألبوم ومن ثم الترويج له. اليوم أصبح الفن للأسف {وكالة من غير بواب} مع ذلك أؤمن بأن ما من أحد يأخذ مكان غيره.

كيف تقيّمين حضورك الفني اليوم؟

على رغم أن أعمالي قليلة إلا أنها تترك بصمة لدى الجمهور. الاستمرارية أصعب الأمور في الفن ولو لم أعشق عملي وأحترمه ولو لم أكن قوية و{على قدّ حالي} لما استمريت، أدرس خطواتي بتأنٍ كبير لأكون دائماً عند حسن ظن الجمهور.

من أين تستمدّين قوّتك؟

من إيماني بالله تعالى، أشعر أنه دائماً إلى جانبي ويدعمني في أصعب الأوقات ويحميني من الأشرار الذين ازدادوا راهناً.

تصدّر خلافك مع الفنان مروان خوري وسائل الإعلام المكتوبة، ما حقيقته؟

أتمنى لو يُطر ح السؤال على مروان! صُدمت من طريقة تعاطيه مع المذيع حين حللت ضيفة على أحد البرامج الإذاعية، فقد اتصل به هذا الأخير لحل الفتور والعتب بيننا، إلا أننا فوجئنا بمروان يصرخ ويتفوّه بكلمات بعيدة عن الأخلاق الفنية ولا مبرر لها، في النهاية {كل واحد بيعمل قيمتو}.

ما طبيعة العلاقة التي كانت تربطك بمروان خوري سابقاً؟

مروان صديق العائلة منذ زمن وكنت أعتبره بمثابة أخي وكان رئيس فرقتنا الموسيقية أنا وأختي نينا وبيننا خبز وملح.

اليوم لم يعد هو نفسه، لا أعرف إذا كانت الشهرة تغيّر الأشخاص إلى هذا الحدّ، أعترف بأنه فنان شامل لكني أسأل نفسي: هل من المعقول أن يتصرف من يتمتع بإحساس مرهف مثله على هذا النحو من الغرور والغطرسة؟

ماذا تقولين له؟

لا شيء أبداً، أضحكني تصرّفه مع أنه صدم المستمعين... أدعو من الله أن يهديه ويخفّف من غروره.

ألم يصبك الغرور يوماً؟

أبداً، ففي رأيي الغرور مقبرة الفن، وليس ثمة أجمل من التواضع. أنا مقتنعة بذلك، وفي كل مرة أحقّق نجاحاً أزداد تواضعاً وبساطة.

هل فكّرت في اعتزال الفن يوماً؟

لا، لكنني في الفترة الأخيرة أشعر بالحاجة إلى الابتعاد عن الأضواء وأخذ قسط من الراحة لأستعيد قواي.

ما سبب اهتمامك بعمل آخر، ألم يؤمّن لك الفن الاستقرار الذي تنشدينه؟

لتدارك غدرات الزمن. لا تدوم الشهرة والنجومية مدى الحياة، لذلك أسست مع أشقائي عملاً خاصاً في الولايات المتحدة الأميركية لا يمت إلى الفن بصلة.

هل تندمين لأنك كرست معظم وقتك للفن على حساب حياتك الخاصة؟

ليس ندماً، إنما ليتني اهتممت أكثر بحياتي الخاصة، رفضت فكرة الزواج ولم أفكر سوى بالغناء وتحضير الكليبات... حين أنجبت أختي نينا أولادها خالجني شعورغريب وتعلّقت بهم إلى حدّ كبير وأعتقد أنهم بدّلوا تفكيري وشخصيتي، وأنا اليوم على أتمّ الاستعداد للزواج وتكوين عائلة.

ما مفهوم الزواج بالنسبة إليك؟

هو مسؤولية كبيرة ومشوار حياة مع شخص آخر.

رفضت سابقاً التخلّي عن الفن من أجل الحبيب، هل غيّرت رأيك اليوم؟

الشهرة مجد باطل ولو كان الحبيب يستحق التضحية بالفن من أجله فلمَ لا، كان أبي رحمه الله يقول لي دائماً: {لا يدوم للفتاة سوى زوجها وأولادها، لم آخذ كلامه آنذاك على محمل الجدّ لكن بعد خبرتي في الحياة اقتنعت بقوله}.

هل تعيشين قصة حب راهناً؟

نعم.

هل يخاف الرجل شخصيتك القوية التي تتميزين بها؟

(تضحك) تدفع شخصيتي القوية الرجال إلى التعلّق بي، لكن من يقترب مني يدرك أنني إنسانة حساسة.

هل تصالحت مع الموسيقار ملحم بركات؟

لم يكن ثمة خلاف بل مجرد زعل بسيط، ملحم بركات فنان كبير وذكي وأيقن أن عتبي عليه عبر المجلات نابع من محبتي له، ولم يتصرف مثلما تصرف مروان خوري، ليت هذا الأخير يتعلّم التواضع من ملحم بركات.

ماذا عن جورج وسوف؟

}حبيب قلبي} وصديق عزيز، اتصل بي منذ شهر ودعاني لزيارته في قريته كفرون، مع أنه قصّر في حق نفسه في الفترة الماضية إلا أنه ما زال سلطان الطرب وجماهيريته هي نفسها.

ماذا عن التمثيل في مصر؟

تربطني صداقة بنجوم الشاشة المصرية وهؤلاء يشجعونني على زيارة مصر وخوض تجربة التمثيل فيها. أوّجه تحية في هذا الصدد إلى الممثل محمود عبد العزيز وزوجته بوسي شلبي وهما صديقان وفيان لي.

لماذا الحزن في عينيك؟

لست مرتاحة وأعيش مرحلة مراجعة حساباتي، ينعكس هذا الأمر على وجهي لأنني صادقة وشفّافة وبعيدة عن الكذب والتصنّع.

أمنيتك؟

الاستقرار وتحقيق طموحاتي الكثيرة لكن {ما كل ما يتمنى المرء يدركه}.

back to top