الشارخ: القيادة السياسية سبقت برلمانيين في اقرار حقوق المراة

نشر في 03-07-2010 | 19:31
آخر تحديث 03-07-2010 | 19:31
أكد مدير المعهد الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ أمس ان الحالة الديمقراطية الكويتية مادة ثرية للدراسة واستخلاص العبر.

وقال الشارخ لـ (كونا) حيث يترأس وفد دولة الكويت لمؤتمر المجموعة الديمقراطية الدولية الذي يعقد حاليا بمدينة (كراكوف) البولندية ان اشاعة ثقافة الديمقراطية بين الشعوب ضرورة، على اعتبار انها تأتي سباقة للعمل البرلماني، موضحا ان بعض دول العالم بها برلمانات دون ان يكون لها من العمل الديمقراطي الحقيقي الا الاسم.

وقال الشارخ انه تطرق في مداخلة له بالمؤتمر الى الوضع بالكويت حيث اوضح انه بالرغم من ضمان الدستور الكويتي للمساواة التامة بين المواطنين دون استثناء و قيام المرأة الكويتية بدور بارز بكل جوانب الحياة الوطنية والتنموية بالبلاد "الا انها لم تنل حقوقها السياسية الا في شهر مايو 2005 حيث اقر البرلمان قانون الحقوق السياسية للمرأة".

واضاف قائلا: "كنتيجة لهذا التطور فقد تولت المرأة المنصب الوزاري لاول مرة و دخول اربع سيدات يحملن جميعا شهادة الدكتوراة من الجامعات الامريكية الى البرلمان الكويتي العام الماضي"، موضحا ان ما يجعل التجربة الكويتية جديرة بالدراسة "انه بالرغم من ان المرأة في الكويت لم تنل حقوقها السياسية حتى مايو 2005 فانها لم تحرم من الحقوق الاخرى الامر الذي مكنها دائما من ممارسة دورها في المجتمع والمشاركة في تنمية البلاد".

و تابع قائلا "اما في ما يتعلق بالعلامة الفارقة الاخرى في التجربة الكويتية فتتمثل في ان القيادة السياسية في الكويت سبقت الكثير من البرلمانيين الكويتيين في الدعوة الى اقرار الحقوق السياسية للمرأة بل ان امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد باصدار مرسوم اميري في العام 1999 بمنح المرأة الكويتية كامل حقوقها السياسية الا ان ذلك المرسوم رفض من قبل العديد من اعضاء مجلس الامة"، معربا عن اعتقاده ان "النواب الذين عارضوا في السابق منح المرأة حقوقها السياسية عملوا وفقا لتصوراتهم و قناعاتهم حول موقف اغلبية ناخبيهم تجاه موضوع المرأة".

وقال الشارخ ان دعا خلال مداخلته المجموعة الديمقراطية الدولية ان تولي اهتماما اكبر بموضوع نشر واشاعة ثقافة الديمقراطية في العالم حتى تنتشر الممارسة الديمقراطية على النحو الذي تبتغيه هذه المجموعة التي تتشرف الكويت بالانتماء لها.

back to top