مقتل 38 شخصاً في انفجارين نفذتهما انتحاريّتان في «مترو موسكو»

نشر في 30-03-2010 | 00:06
آخر تحديث 30-03-2010 | 00:06
No Image Caption
أصابع الاتهام تشير إلى «إمارة شمال القوقاز الإسلامية»
هزَّ اعتداءان إرهابيّان موسكو أمس، عندما فجّرت مهاجمتان انتحاريّتان نفسيهما في عربتين تابعتين لقطار أنفاق (مترو) العاصمة الروسية، وذلك خلال ساعة الذروة الصباحية، ما أدّى إلى مقتل 38 شخصاً على الأقل، وإصابة 64 آخرين بجروح.

وبينما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجيرين، رجَّح المراقبون أن تكون المجموعات المسلحة التابعة لـ"إمارة شمال القوقاز الإسلامية" التي يتزعمها الشيشاني دوكو عمروف هي التي نفّذت الهجومين.

وقتلت قوات الأمن الروسية الأسبوع الماضي اثنين من قادة "إمارة شمال القوقاز"، هما "قاضي قضاة" الإمارة انزور استميروف (سيف الله)، وسعيد بورياتسكي المسؤول عن الاعتداء على قطار "نفسكي اكسبرس" في 27 نوفمبر الماضي الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً.

وتنشط المجموعات المسلحة المؤيدة لـ"إمارة شمال القوقاز" في الجمهوريات الروسية الثلاث، الشيشان وأنغوشيا وداغستان، التي تسكنها أكثرية مسلمة. وفي هذا السياق، أعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي) ألكسندر بورتنيكوف، أن الاعتداءين الانتحاريين يبدوان مرتبطين بـ"مجموعات إرهابية" في القوقاز الشمالي بسبب ملامح المهاجمتين القوقازية.

ووقع الانفجار الأول قُبيل الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلّي، في العربة الثانية من مترو كان متوقفاً في محطة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الأمن الداخلي الروسي الرئيسي (اف اس بي)، ما أدى إلى سقوط 23 قتيلاً على الأقل. ووقع الانفجار الثاني بعد حوالي 40 دقيقة في العربة الثانية من مترو كان متوقفاً في محطة بارك كولتوري ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً. وشجب معظم زعماء العالم الاعتداءين الإرهابيين اللذين أصابا موسكو، بينما أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده ستحارب الإرهاب بدون تردد حتى النهاية، وأمر بتشديد الإجراءات الأمنية في قطاع النقل في سائر أنحاء البلاد. كما تعهد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بـ"القضاء على الإرهابيين" الذين يقفون وراء الاعتداءين الانتحاريين.

وفي مدينتَي نيويورك وواشنطن، شددت الشرطة الأميركية تدابيرها الأمنية في وسائل النقل العام بعد هجومَي موسكو. وقال المتحدث باسم شرطة نيويورك اللفتنانت جون غريمبل: إن "نيويورك لا تواجه حتى الآن تهديداً معيناً"، مشيراً إلى أن "هذه التدابير قد اتُّخِذت فقط على سبيل الاحتياط".

وهذا الهجوم هو الأسوأ الذي تشهده العاصمة الروسية منذ فبراير 2004 عندما قُتِل 39 شخصاً في تفجير انتحاري داخل مترو موسكو.

(موسكو، واشنطن - أ ف ب، أ ب، كونا، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top