إسرائيل: نصرالله ذهب إلى سورية متنكِّراً

نشر في 01-03-2010 | 00:08
آخر تحديث 01-03-2010 | 00:08
No Image Caption
واشنطن لدمشق: أوقفوا السلاح عن «حزب الله»
أعلنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أمس أن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله سافر متنكراً إلى سورية للقاء الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة الماضي.  

وأكدت هذه الأجهزة أنها "تملك معلومات استخبارية، في الوقت الحقيقي أو بتأخير طفيف"، عن مواعيد زيارات نصرالله لسورية، وعن الشخصيات التي يلتقيها، مشيرة إلى أن أمين عام "حزب الله" يزور دمشق بمعدل ثلاث مرات في السنة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله: "توفرت لإسرائيل أكثر من فرصة لاغتيال نصرالله كان بالإمكان انتهازها، لكنها فضَّلت لغرض في نفس يعقوب، عدم اغتنامها".

وتحت عنوان "المسافر المتخفّي نصر الله: التضليلات والملابس التنكّرية"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريراً مفصلاً نقلته عن مصادر استخبارية وتقارير لأجهزة الاستخبارات جاء فيه أنَّ "عدداً قليلاً فقط من أفراد جهاز الأمن المحيط بنصرالله كان على علم الأسبوع الماضي بسفره إلى دمشق. وكانت دائرة أقلّ نطاقاً من الأشخاص على علم بالموعد الذي كان فيه نصرالله ينوي التوجه إلى سورية". وتابعت: "لقد تم تحديد الخميس بعد الظهر موعداً للقاء نجاد غير أنَّ أجهزة الأمن المحيطة بنصرالله اشتبهت في تسريب هذا الموعد إلى إسرائيل، لذا تقرر تقديم موعد التوجه إلى دمشق يومين، واستقل نصرالله سيارة عادية لا تلفت الانتباه، متنكّراً بلباس يخفي هويته الحقيقية، ولقد كانت هناك مخاوف كبيرة من احتمال شنّ إسرائيل غارة جوية على قافلة السيارات التي اتجهت من بيروت إلى قصر الشعب في دمشق".

وفي تصريحات مشابهة، قال الوزير الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر، العضو في الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، أمس: إن "نصرالله سافر متنكراً إلى دمشق كي لا يتم اكتشافه، وهذا يعني أنه يجب استخلاص العبر من ذلك".

سياسياً، سعت الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين إلى تهدئة كل من إسرائيل وسورية عبر عدة قنوات وطالبتهما بمنع التصعيد عقب اللقاء الثلاثي في دمشق بين الأسد ونجاد والأمين العام لـ"حزب الله".

ومررت الولايات المتحدة التحذير إلى دمشق من خلال لقاء عقده مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان مع السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى الذي جرى استدعاؤه في خطوة نادرة.

وقالت صحيفة "هآرتس": إن فيلتمان طلب من مصطفى إيصال رسالة إلى الأسد تطالب بوقف تمرير سورية أسلحة إلى "حزب الله".

يُشار إلى أنه سبق اللقاء بين فيلتمان ومصطفى لقاءات عقدها في واشنطن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك.

كما رأى مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أن زيارة الرئيس الإيراني للعاصمة السورية الأسبوع الماضي كانت مؤشراً على أن سورية لن تُنهي تحالفَها مع إيران.  وقال المسؤول لصحيفة "جيروزاليم بوست": إن الزيارة "تقول لنا ما قاله السوريون دائماً بأنهم غير راغبين في قطع علاقتهم مع إيران"، مضيفاً: "قالوا الأمر نفسه أثناء المفاوضات مع إسرائيل لذلك لا شيء تغيّر من المنظار السوري".

وأشار المسؤول إلى أنه على الرغم من الجهود الأميركية والغربية الأخرى لقطع التحالف الإيراني ـ السوري، فإن "السوريّين لم يقولوا يوماً ان هذا ممكن. سورية هي حليفة إيران وعلينا التعامل معها على هذا الأساس".

في سياق آخر، وسّع سلاح الجو الإسرائيلي برامج تدريبه لتشمل عمليات تزوّد سريع بالوقود على مدارج هبوط الطائرات، في تحضير لأي عمليات طويلة المدى محتملة وأي نزاع محتمل مع إيران.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية أن "التقنية الجديدة خطيرة، إذ إنها تقوم على إبقاء خرطوم الوقود في الطائرة حتى ثوانٍ قليلة من الإقلاع على عكس ما كان يحصل في السابق حين كانت الخراطيم تُفصَل عن الطائرة خلال وقوفها في حظيرة الطائرات قبل إقلاعها بعدة دقائق". ويخضع للتدريب الطيّارون والفرق على الأرض لتمكين الطائرة من حمل أكبر قدر من الوقود في أي مهام طويلة المدى.

في غضون ذلك، بدأت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أمس توزيع الأقنعة الواقية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية على الإسرائيليين.

 (القدس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top