ميدفيديف يبدأ أول زيارة لرئيس روسي إلى دمشق
بدأ الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس زيارة لدمشق تستمر يومين، هي الأولى لرئيس روسي إلى سورية، وتهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين الحليفين سابقاً.ويجري ميدفيديف مع نظيره السوري بشار الأسد محادثات تتناول التعاون العسكري والاقتصادي والأوضاع في المنطقة، ومن بينها عملية السلام مع إسرائيل والملف النووي الإيراني.
وكان مكتب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أعلن أمس الأول، عقب لقاء بين الأخير وميدفيديف في موسكو، خلال الاحتفال السنوي بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، أن الرئيس الروسي "وافق على تسليم رسالة إسرائيلية" إلى الأسد.ووصف الرئيس الروسي سورية في كلمة نشرتها صحيفة "الوطن" السورية أمس، بأنها "أحد أهم المراكز السياسية في الشرق الأوسط"، داعيا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.وتأتي زيارة ميدفيديف بعد أيام من تجديد واشنطن للعقوبات الأميركية على سورية مدة عام لاتهامها بدعم المجموعات "الإرهابية". وكان الرئيسان التقيا للمرة الأولى في أغسطس 2008 عندما استقبل ميدفيديف الأسد في سوتشي على البحر الأسود، بعد الحرب بين روسيا وجورجيا، والتي كانت سورية واحدة من الدول النادرة التي دعمت روسيا خلالها.وأعلن مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخدكو أمس، أن المباحثات الروسية-السورية ستتركز على مناقشة دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط.وأوضح بريخدكو أن الجانبين سيناقشان الاقتراح الروسي الخاص بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في موسكو، وسيتبادلان الآراء بشأن الأوضاع في العراق ولبنان، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.وأكد المسؤول الروسي أن الجانبين سيعيران قضية فرض عقوبات ضد إيران اهتماماً خاصاً، مضيفاً أن الجانب الروسي مستعد لمناقشة مسألة العقوبات الأميركية المفروضة على سورية إذا أثار الجانب السوري هذا الموضوع. وأشاد بمستوى العلاقات الثنائية مع سورية، قائلاً إن "مشاريع الطاقة التي نفذها الاتحاد السوفياتي في سورية تلبي 20 في المئة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية و25 في المئة من النفط". وأعرب عن استعداد شركة "غاز بروم" الروسية العملاقة لتنفيذ مشاريع في مجال النفط والغاز في سورية.وأعلن أن الجانبين سيوقعان في ختام المباحثات عدداً من الاتفاقيات الثنائية في مجال الطيران وتكنولوجيا المعلومات وحماية البيئة والسياحة وغيرها. وسيتوجه ميدفيديف بعد زيارته دمشق إلى تركيا للقاء رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.(دمشق ـ أ ف ب، أ ب، كونا، رويترز، د ب أ، يو بي آي)