بلاغة شف: الاستحقاق السياسي ورجب!

نشر في 25-03-2010
آخر تحديث 25-03-2010 | 00:01
 حسين العتيبي تشير أغلب التقديرات إلى أن وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله سيتجاوز طرح الثقة، وإن جاء الفارق في الأصوات ضئيلاً، لكنه في نهاية الأمر -وضمن مقاييس الديمقراطية الحسابية- يكون قد حظي بثقة النواب، ولو بفارق صوت واحد.

وبعيداً عن كل الاحتمالات نعتقد أنه قد آن الآوان لأن يتخذ الشيخ أحمد العبدالله قراراً جريئاً وشجاعاً بعد أن ينال الثقة، وهو التخلي عن حقيبة الإعلام والتفرغ لوزارة النفط، وبذلك يكون قد انتصر لنفسه، ويكون قد أعطى مسؤوليات القطاع النفطي حقها من التفرغ والعمل.

قد لا يكون في الاستجواب المقدَّم إليه ما يكفي من أدلة ومسوغات تستدعي طلب طرح الثقة، لكنه بلا شك مسؤول مسؤولية سياسية مباشرة عن «الإعلام» بقبوله حمل حقيبتها، سواء بضغوط أو بغيرها... المهم أنه قَبِل، وقبوله يعني أنه مسؤول، فما حدث من تداعيات ترتبت على العبث بالوحدة الوطنية كاد يُدخل البلاد في نفق مظلم، ونحن لا نقول إن الوزير وحده هو المسؤول عن كرة الثلج تلك التي تدحرجت من القمة بسرعة متناهية، لكنه كان مسؤولاً عن القطاع الإعلامي الذي كان الوسيلة المستعملة لذلك العبث.

نعتقد أن الشيخ أحمد العبدالله يدرك جيداً أبعاد الاستحقاق السياسي المترتب على نتائج التصويت بحجب الثقة عنه.

***

أكثر القضايا اللافتة للنظر تلك الفضيحة التي أثيرت في البحرين عن تورط أحد الوزراء في عمليات غسل أموال، بمشاركة آخرين من الكويت ودول أخرى...

هذه القضية تستدعي تحية القيادة البحرينية على جرأة إعلانها وحزم الملك حمد آل خليفة في إعفاء الوزير محل الشبهة والاتهام...

القضية كشفت أن الاختراق يمكن أن يصل إلى أعلى المناصب، وأن الفساد لا حدود له إذا لم يواجَه، وكم من «رجب» يعيش في أنظمتنا العربية!

back to top