الكويت تؤكد باسم المجموعة العربية عدم جدية إسرائيل في عملية السلام

نشر في 16-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2010 | 00:01
دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإقامة دولة فلسطينية
دعت الكويت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أكدت دولة الكويت باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة أمس الأول، أن الممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأحدثها قرار ترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية "يتناقض مع ادعائها بأنها صادقة في التزامها بحل الدولتين".

جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في مجلس الأمن، خلال اجتماعه الشهري بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

ودعا العتيبي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معرباً عن أسف المجموعة بعد مرور ستة عقود لأن تظل القضية الفلسطينية التي تمثل لبّ وجوهر الصراع العربي الاسرائيلي تشغل المجتمع الدولي نتيجة "عجزه وتقاعسه" عن إيجاد حل سلمي يحقق العدالة ويعيد الأراضي المسلوبة إلى أصحابها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأشار العتيبي إلى عدد من الممارسات والسياسات والتدابير الاسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة، ومنها الأنشطة الاستيطانية وحصارها غير الإنساني المستمر لقطاع غزة، والجدار العازل وفرضها القيود على حركة السكان المدنيين، وإجراءات تهويد مدينة القدس وقرارها الأخير بإصدار أمر عسكري يخول قوات الاحتلال الإسرائيلي ترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم في مدينة القدس والضفة الغربية.

وتابع قائلا إنه في الوقت الذي يُسمَح فيه لأي يهودي في العالم بالاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية "تثبت أن اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تزدري المجتمع الدولي ولا تعير أية أهمية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وأكد أن هذا الأمر يتناقض تماما مع ادعاءات المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وتصريحاتهم بأن "اسرائيل شريكة في السلام وصادقة في التزامها بحل الدولتين"، مضيفاً أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بدلا من أن تستجيب للقرارات والنداءات الدولية بالانسحاب وإنهاء الاحتلال فإنها "تبذل قصارى جهدها لتقويض جهود السلام وعرقلتها بل وتعمل على ترسيخ احتلالها غير المشروع للأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والأراضي العربية" التي تحتلها منذ عام 1967 في تحد واضح وسافر للمجتمع الدولي دون أية عواقب.

وأشار إلى أن اسرائيل فسرت مبادرة السلام العربية على أنها "ضعف" فتمادت في "غطرستها وأعمالها العدوانية وإجراءاتها القسرية ضد الفلسطينيين، وشددت حصارها على غزة ما نتج عنه مأساة إنسانية مخيفة تم توثيقها من قبل الأمم المتحدة وعاينها على أرض الواقع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء زيارته الأخيرة لقطاع غزة".

وقال العتيبي إن بان كي مون أكد خلال زيارته أن "الحصار يسبب معاناة انسانية غير مقبولة، ويجب على اسرائيل القيام فورا برفع هذا الحصار الظالم وعدم عرقلة وصول الاحتياجات الانسانية ومستلزمات إعادة بناء ما دمّره العدوان العسكري الاسرائيلي خلال عدوانه على القطاع في ديسمبر 2008 ".

وأضاف أن عملية السلام في الشرق الأوسط "تحتضر" في ظل غياب طرف إسرائيلي "جاد" يتحمل مسؤولياته الدولية.

back to top