محمد الصباح عشية «وزاري سرت»: الوضع الفلسطيني محور القمة العربية
الشمالي: الوزراء العرب تابعوا تنفيذ مقررات قمة الكويت
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح أمس، قبيل مغادرته إلى ليبيا للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية التي تبدأ في مدينة سرت بعد غد السبت، أن القمة ستبحث العديد من القضايا العربية وأن محورها سيكون الموضوع الفلسطيني.وأشار الشيخ محمد إلى أن الاجتماع "سيناقش الممارسات الإسرائيلية والإجراءات التي سيتخذها العرب تجاهها والرفض الإسرائيلي لمبدأ السلام"، مشيراً إلى أن الوزراء سيبحثون أيضاً المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية. وأضاف: "هذا أمر أساسي ونحن ندعم الجهود التي تقوم بها مصر بشكل مطلق"، معرباً عن أمله أن تكون "هذه العقدة قد حُلَّت" مع انعقاد القمة.
واستذكر وزير الخارجية حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال قمة الكويت بأن "المبادرة العربية للسلام لن تكون على الطاولة إلى الأبد، وأن هناك حدّاً لكل شيء، والعرب اتخذوا هذا القرار الاستراتيجي بناءً على فرضيات معينة، وهي وجود رغبة إسرائيلية حقيقية للسلام، ولذلك قدم العرب هذه المبادرة خلال قمة بيروت عام 2002".وأوضح أن "الفرضية تقول إن هناك طرفاً في المقابل يدخل في عملية السلام، والآن المؤشرات تدلّ على أنه لا يوجد طرف من إسرائيل يريد السلام، ولذلك يجب أن نغيّر هذا الأمر مع القوى الدولية والمجتمع الدولي".ولفت الشيخ محمد إلى أن الاجتماع الوزاري التحضيري سيناقش "الأمن العربي بشكل عام، إضافة إلى القضايا الاقتصادية المختلفة وقرارات القمة الاقتصادية الأخيرة التي عُقِدت في دولة الكويت"، لافتا إلى أن "مقترح صاحب السمو أمير البلاد بشأن إنشاء صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد دخل حيز التنفيذ الآن".وعن الانتخابات العراقية ورؤية الكويت لنتائجها، قال الشيخ محمد: "لن نتدخل في الشأن العراقي، ونعرف أن العراق يمر بمرحلة حرجة، وهناك انتخابات تمت وستُعلَن نتائجها، ولا أريد أن أُعلِّق على ذلك".وفي السياق نفسه، قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لدى وصوله إلى سرت أمس: إن "كل الأمور الخاصة بالتصعيد الإسرائيلي ستكون محل تشاور في اللقاءات الوزارية التي ستبدأ مساء اليوم (الأربعاء) باجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية، واجتماع وزراء الخارجية التحضيري غداً (الخميس)، واجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الجمعة". بدوره، شدد الرئيس السوري بشار الأسد أمس على أهمية "لمّ الشمل وتوحيد الموقف العربي" خلال قمة سرت، و"إنقاذ القدس المحتلة مما تتعرض له"، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.على صعيد آخر، أعلن وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي انتهى خلال اجتماعه في سرت أمس، من إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُرفَع إلى القمة العربية.وقال الشمالي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي: إن "الملف يتضمن عدداً من البنود الاقتصادية مثل مشروع الأحزمة الخضراء في أقاليم الوطن العربي، وهو مقدم من ليبيا، وكذلك مخطط الربط البري العربي، وإدخال اللغة العربية كلغة عمل في منظمة التجارة العالمية".وأشار إلى أن الملف الاجتماعي يتضمن عدداً من البنود، منها البرلمان العربي للأطفال، والاهتمام بقضايا الشباب، والدفع بجهود البحث العلمي في الدول العربية. وأضاف أن الوزراء العرب تابعوا خلال الاجتماع تنفيذ مقررات القمة الاقتصادية العربية، التي عُقِدت في الكويت العام الماضي.وأشار في هذا الإطار إلى متابعة تنفيذ مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإنشاء الصندوق الخاص بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال قدره مليارا دولار يديره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.وكشف الشمالي عن أنه يتم حالياً إعداد النظام الأساسي لآلية إدارة أموال الصندوق التي ستُعرَض على اجتماع مقبل لوزراء المال والاقتصاد العرب، لإقرار نظامه الأساسي، وبعد ذلك سيتم إعلان بدء عمل هذا الصندوق.(سرت ـ كونا، أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)