رضائي يحذّر من انهيار النظام ويدعو المتخاصمين إلى الحوار

نشر في 14-07-2009 | 00:01
آخر تحديث 14-07-2009 | 00:01
رفسنجاني يعود إلى إمامة صلاة الجمعة
حذر المرشح المحافظ المهزوم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي أمس، من أن الانقسامات السياسية والاجتماعية التي ظهرت بعد انتخابات 12 يونيو المثيرة للجدل، "قد تقود إلى انهيار" الجمهورية الإسلامية.

وكتب رضائي، وهو القائد السابق لـ"الحرس الثوري"، في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني، أن ثمة "مؤامرة للدفع إلى انهيار النظام من الداخل وإضعاف إيران". وأضاف: "استمرار هذا الوضع يقودنا إلى الانهيار".

وقال رضائي: "ما نحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر هو وحدة الصف، المبنية على العدالة والحرية والديمقراطية والإسلام والثورة". وأضاف أن "الذين ارتكبوا أخطاء في الأحداث الأخيرة عليهم أن يعوضوا عنها، والذين تضرروا يجب أن يصفحوا. أعتقد أن مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأحمدي نجاد، إضافة إلى الفاعلين السياسيين، لا خيار امامهم سوى الجلوس الى طاولة واحدة دفاعاً عن المصالح الوطنية".

إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن رئيس "مجمع تشخيص مصلحة النظام" علي أكبر هاشمي رفسنجاني سيؤم المصلين في صلاة الجمعة المقبلة في طهران.

وهذه هي المرة الاولى التي يؤم فيها رفسنجاني المصلين في طهران بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة والأحداث التي رافقتها.

وأثار عدم حضور رفسنجاني صلاة الجمعة قرابة شهرين موجة من الشائعات حول استقالته من إمامة صلاة الجمعة في طهران.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أمس، أن بلاده تقوم حالياً بتدوين حزمة من المقترحات التي سيتم عرضها على الأسرة الدولية في إطار "الجهود الرامية الى حل المشاكل والأزمات الكبيرة التي تواجه العالم".

وقال قشقاوي إن "تجريد العالم من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية والعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية والمشاكل الثقافية والأخلاقية التي تواجه العالم إضافة الى القضايا الأمنية، هي من بين المواضيع الحاضرة في حزمة المقترحات الإيرانية".

في المقابل، جدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس، رفض "مجموعة الثماني" امتلاك إيران لسلاح نووي، لكنه قال إن فرص الحوار مع طهران لاتزال مفتوحة.

وقال فراتيني: "نعلم أن إيران تتابع برنامجها النووي الذي نحاول إيقافه، فلا يمكننا القبول بالقنبلة النووية الإيرانية، أو بالناس الذين قُتلوا على قارعة الطريق لأنهم كانوا يتظاهرون سلمياً". وأضاف: "لكن في الوقت ذاته، وكما طلب منا الرئيس الأميركي باراك أوباما، علينا فسح المجال لفرص حوار أخرى".

وعن موقف دول "مجموعة الثماني" من احتمال مهاجمة ايران، قال فراتيني: "قد يفكر أحدهم بشن هجوم على إيران، لكن هذا لن يشكل كارثة بالنسبة للشرق الأوسط فحسب، بل للعالم بأسره".

من جهة أخرى، تمَّ توقيف سبعة من عناصر منظمة "مجاهدي خلق"، أبرز مجموعات المعارضة المسلحة الإيرانية، في قزوين (شمال) أمس، بحسب ما أفاد مساعد نائب محافظة قزوين علي افتخاري.

وقال افتخاري إن "هؤلاء الأشخاص هم شبّان لديهم علاقات مع جماعة المنافقين (وهو التعبير المستخدم من قبل النظام الإيراني لوصف مجاهدي خلق)"، مشيرا الى أن "هؤلاء الأشخاص استغلوا الاضطرابات التي حدثت إثر الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو لاستفزاز الناس وللقيام بأنشطة مناهضة للثورة".

في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن 14 عنصراً من جماعة "جند الله" السنية المتمردة سيُعدَمون شنقاً اليوم، في ساحة عامة في زاهدان، كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).

وذكرت الوكالة أن المسؤولين المحليين في الجهاز القضائي دعوا المواطنين إلى مشاهدة عملية الشنق في الساحة العامة. ومن بين المدانين الأربعة عشر عبدالحميد ريغي، شقيق زعيم تنظيم "جند الله" عبدالملك ريغي الذي تتهمه السلطات بالوقوف خلف العديد من الاعتداءات والهجمات المسلحة التي حصلت خلال الأعوام القليلة الماضية.

(طهران - أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)

back to top