The Karate Kid... بطيء الى حدّ الملل
تدور أحداث نسخة المخرج هارالد زوارت الحديثة عن فيلم The Karate Kid الذي استقطب في العام 1984 أفواجاً من المعجبين، ببطء شديد على مدى ساعتين و20 دقيقة. كما في النسخة الأصليّة، يلجأ صبي صغير مُستضعف، دري باركر (جايدن سميث)، إلى رجل مهمّات مختلفة يعيش في مجمّع سكني (جاكي شان) لتدريبه على الفنون القتالية، فتنشأ بينهما في النهاية صداقة تتخطى العلاقة بين المعلّم والتلميذ، لكن رحلة هذه الصداقة تسير بتثاقل شديد.
يعجز دري عن فهم أساليب ذلك الرجل الغريبة في التدريب، ومن ضمنها حمله على خلع معطفه ومن ثم ارتدائه. سيتعرّف هواة الفيلم الأصلي إلى هذا الأسلوب كونه نسخة مختلفة عن أسلوب {تلميع السيارات ومن ثم إزالة الملمّع عنها}.من أسباب تباطؤ مسار الأحداث، استخدام زوارت الصين كخلفية لغالبية التدريبات التي تتواصل ببطء شديد. فبعد مشاهدة لقطة لسور الصين العظيم، تبدو اللقطات الخمس والعشرين الأخرى متكرِّرة. فضلاً عن ذلك، يضفي موقع التصوير في الصين على الفيلم عنصراً عرقياً يصرف الانتباه عن الشخصيات الرئيسة. وقد بدا ذلك التشويش واضحاً في الشخصية التي جسّدها جايدن سميث. فنجل النجم الكبير ويل سميث في الثانية عشرة من عمره، كما شخصيته، لكنه يبدو أصغر سناً بكثير، ما يجعل من المزعج مشاهدة قصة الحب الطفولية ولقطات القتال الوحشية في الفيلم معاً. وفي سياق أخطاء الفيلم الصغيرة، ما يتعلّمه دري ليس الكاراتيه وإنما الكونغ فو. فالكاراتيه شكل ياباني من أشكال الفنون القتالية فيما الكونغ فو رياضة صينية. لكن على رغم ذلك كلّه، تفوق حسنات هذه النسخة الحديثة سيئاتها. ها هو جاكي شان يتعافى من فشل فيلمهThe Spy Next Door لأداء أفضل أدواره. بما أنه غير مُلزم بالقيام بكم الحركات القتالية التي اعتاد تنفيذها، ينجح شان في إظهار مواهبه في التمثيل. يُشار إلى أن أفضل مشاهده، اللحظة التي يتحدث فيها عن مطاردة الماضي الشخصية التي يؤدّيها شان. من جهة أخرى، يسترد الفيلم كرامته مع المباراة النهائية. لا شك في أن قصة المقاتل المجهول الذي يهزم البطل الواثق من نفسه والشبيهة بقصة فيلم Rocky ستبهج مرتادي السينما. لكن، كان من الأفضل لو أن زوارت أوصلنا إلى المباراة الحماسية الأخيرة بسرعة أكبر. سيجد أولئك الذين لم يشاهدوا النسخة الأصلية ما يكفي من الجرأة والركلات في النسخة الحديثة للاستمتاع، لكن يُستحسن بهواة النسخة الأولى المخلصين تفويت هذه الأخيرة.