«اليسار» ينقسم بشأن دعم البرادعي
قيادات يسارية تؤسس منبراً لدعم ترشيحه وتتجاهل حزب «التجمع»
انقسمت قوى "اليسار" المصري المعارضة بين مؤيد ورافض لدعم ترشيح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام المقبل.وفي هذا الإطار، أعلن عدد كبير من قيادات "اليسار" المصري تأسيس منبر مؤيد للبرادعي، مخالفين بذلك موقف حزب "التجمع" اليساري المعارض الذي قرر عدم دعم البرادعي مرشحاً للرئاسة بحجة أنه يتعالى على الأحزاب.
وقال البيان التأسيسي للمنبر إن "متابعة تصريحات البرادعي وما تستند إليه حركته تؤكد أن دعوة الرجل وما أطلقته من تفاعلات تتلاقى مع أهداف نضال قوى اليسار المصري عبر تاريخها"، مرحباً بـ"مبادرة ترشح البرادعي التي انطلقت وكسبت أنصارها من خارج المجال السياسي بصفة عامة". وأشار البيان إلى أن "خطاب البرادعي يلتقي مع خطاب اليسار في ثلاث نقاط تتعلق بالديمقراطية ومدنية الدولة والعدالة الاجتماعية"، لافتاً إلى أنه "يمكن تفهم حذر البعض من الانخراط في حملة البرادعي بسبب ما يعتريها من عدم نضوج أو افتقار الى استراتيجية واضحة".وقال عضو المنبر اليساري الوليد فريد زهران إن "الموقف الرسمي لحزب التجمع لا يعبر عن اليسار المصري"، معتبراً أنه "موقف شخصي من أمين عام حزب التجمع رفعت السعيد".واستشهد زهران بإعلان الوحدات التابعة لـ"التجمع" موقفاً مغايراً للموقف الرسمي، لافتاً إلى أن "موقف اليسار من البرادعي يشهد انقساماً شأنه شأن باقي القوى السياسية الأخرى".يذكر أن القيادي في الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي زار البرادعي فور عودته الأولى من عمله مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم 19 فبراير الماضي.