أربعة قتلى في جنوب اليمن وصالح يلتقي العاهل السعودي
تتجه الأوضاع في اليمن إلى مزيد من التأزم، مع تواصل العنف في المحافظات الجنوبية، بين الجيش اليمني والشرطة، ومتظاهرين يدعون إلى انفصال الجنوب، يقودهم تجمع "الحراك الجنوبي" ونائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي أعلن "ثورة سلمية" تهدف الى "فضّ الوحدة اليمنية واستعادة استقلال اليمن الجنوبي". وسقط خلال الـ24 ساعة الماضية أربعة قتلى، بينهم شرطي، و13 جريحاً، خلال اشتباكات في مناطق متفرقة من الجنوب، في وقت كان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يجري محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله في الرياض، تطرقت الى ملف الجنوب، الى جانب ملفات اخرى منها محاربة الارهاب والقرصنة البحرية.
وعبّر صالح عند وصوله الى الرياض أمس، عن شكره للعاهل السعودي لـ"حرصه على دعم اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ولجهود التنمية في اليمن وموقفه الداعم لبلاده في دول مجلس التعاون الخليجي"، في حين كشف مصدر حكومي يمني أن صالح سيبحث مع الملك السعودي "نشاطات بعض المعارضين اليمنيين المقيمين في المملكة، وكيفية اتخاذ اجراءات ضد أفراد يجمعون تبرعات لدعم الاحتجاجات في الجنوب". يُذكَر أن رئيس وزراء دولة الوحدة حيدر أبوبكر العطاس، وهو مسؤول جنوبي سابق، يقيم حاليا في السعودية. الى ذلك، أعلنت البحرين أمس، دعمها لـ"وحدة اليمن في مواجهة الدعوات الانفصالية ومحاولات المساس بسيادته"، وفق ما نقلت وكالة انباء البحرين الرسمية، عن مجلس الوزراء البحريني.ميدانيا، ارتفع عدد ضحايا الاضطرابات التي شهدتها المناطق الجنوبية منذ مساء السبت، الى أربعة قتلى و13 جريحا، حسبما أفادت مصادر طبية وقبلية.وقتل متظاهر وأصيب خمسة آخرون بجروح أمس، في الضالع (جنوب) خلال قيام الشرطة بتفريق تظاهرة احتجاجية رفعت خلالها شعارات مناهضة للحكومة المركزية، وصوراً للبيض والعطاس وأعلام جنوب اليمن (جمهورية اليمن الديمقراطي).كما قتل شخصان، أحدهما شرطي، وأصيب ثلاثة بجروح في تظاهرتين مناهضتين للحكومة في محافظة لحج.وكانت تظاهرات حاشدة جرت مساء أمس الأول، في مدينة الشحر في محافظة حضرموت، اسفرت عن مقتل متظاهر واصابة خمسة آخرين بجروح.