الساير: علاج 20 جريحاً عراقياً في مستشفياتنا غداً... ونتابع الجرحى اليمنيين أكد استعداد الوزارة للموجة الثالثة من إنفلونزا الخنازير

نشر في 21-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-12-2009 | 00:00
No Image Caption
تفقد وزير الصحة د. هلال الساير ظهر أمس الجرحى اليمنيين في مستشفى الصباح، مؤكدا أنه سيتم إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، كاشفا عن استقبال 20 جريحا عراقيا غدا الثلاثاء.

كشف وزير الصحة د. هلال الساير عن «استقبال مستشفيات الوزارة لـ20 جريحا عراقيا غدا الثلاثاء»، مشددا على «استعداد كل المستشفيات لاستقبال الجرحى من دول الجوار».

وأكد الساير في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش تفقده بمعية وكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي الجرحى اليمنيين الراقدين في مستشفى الصباح أن الوزارة مستعدة للموجة الثالثة من إنفلونزا الخنازير التي من المتوقع أن تجتاح العالم في شهر يناير المقبل، مشددا على أنه لا شيء يدعو الى القلق أو الهلع جراء هذه الموجه، متوقعا ارتفاع الإصابات بالفيروس جراء الموجة الثالثة، مؤكدا أن الوزارة وضعت استعداداتها للتعامل مع هذه الموجة، لافتا إلى أن «الصحة» وفرت اللقاح الخاص بالفيروس في مراكزها الصحية، مجددا دعوته أن المصل المضاد للفيروس آمن.

حالة المصابين

وفي ما يتعلق بالمرضى اليمنيين، أكد وزير الصحة أنه «بناء على الرغبة الأميرية السامية في علاج 20 من الجرحي اليمنيين في مستشفيات الوزارة، فقد استقبلت الوزارة 20 جريحا يمنيا، تم توزيع 15 منهم في مستشفي الصباح، إضافة إلى حالة ترقد في المستشفى الأميري وحالتين في مستشفى ابن سيناء وحالة في «الرازي» وحالة في مستشفى الصدري»، مشيرا إلى أن أغلب الحالات المصابة عبارة عن إصابات جراء شظايا وألغام وإصابات في الوجه، مضيفا أن بعضهم مصاب ببتر في الأطراف.

وأكد أنه تم اتخاذ اللازم، حيث تم إجراء عمليات جراحية لهم، كما أن هناك حالات سوف يتم تحويلها الى مركز الأطراف الصناعية لتركيب أطراف صناعية لها.

واثنى الساير على أداء الكادر الطبي والتمريضي المعالج للجرحى اليمنيين، مؤكدا أن الوزارة تفتخر بما يقدمونه من رعاية صحية للمرضي.

بدوره أكد وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي «استعداد الوزارة لتقديم الرعاية الصحية للجرحي من الدول العربية»، معتبرا أن دولة الكويت لا تبخل على أشقائها العرب في تقديم الرعاية الصحية لهم.

الإصلاح الصحي

ومن جانب آخر، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والجودة د. وليد الفلاح أن «برنامج عمل الوزارة يعد خطوة حقيقية وطموحة على بداية طريق الإصلاح الصحي في دولة الكويت»، مشددا على «حرص الوزارة على تنفيذ البرنامج بوضعها آلية ممتازة لمتابعة تنفيذ برنامج العمل بمشاركة كل القطاعات في الوزارة بهدف تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين والمقيمين»، مضيفا أنه «نظرا لأهمية الموضوع فإن الوزارة لم تكتف بالكفاءات العاملة فيها، بل خاطبت وزارة المالية لفتح باب التعاون مع البنك الدولي للاسستفادة من خبرائه خاصة في مجال تمويل الخدمات الصحية ومنظومة التأمين الصحي، إضافة الى مخاطبتها منظمة الصحة العالمية بهدف دعوة خبرائها المختصين لعمل زيارات ميدانية، خاصة في مجال التخطيط الصحي واقتصاديات الصحة، لتقييم الخطوات المتبعة في تنفيذ برنامج عمل الوزارة وآلية المتابعة المعتمدة.

وأكد الفلاح في تصريح صحافي أن «إجراء التقييم لخطط العمل وآليات التنفيذ والمتابعة من قبل جهات خارجية محايدة ومتخصصة يعد من أساسيات التخطيط الاستراتيجي السليم ويساهم في تطبيقه ونجاحه»، مضيفا أن «الوزارة تتحمل الجزء الأكبر من الخدمات الصحية المقدمة من القطاع العام في الدولة الكويت»، لكنه شدد على ضرورة عدم إغفال دور جهات حكومية أخرى تقدم خدمات صحية منها وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ومؤسسة البترول الوطنية وغيرهم، إضافة إلى الخدمات الصحية التي يقدمها القطاع الخاص الذي شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة في نوعية الخدمات الصحية وجودتها، مشددا على «استعداد وزارة الصحة لتقديم العون والمساعدة لكافة الجهات المعنية بتقديم الخدمات الصحية».

خطر المبيدات الحشرية

حذر الصيدلي في مركز السموم والمعلومات الدوائية والأبحاث في مستشفى الاميري عقيل شهاب من «استخدام المبيدات الحشرية»، مؤكدا أن استعمالها في وجود الأم الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يؤدي الى إصابة الجنين الذكر بتشوهات خلقية، كما انها تسبب أمراضا اخرى مثل مرض البراكنسون والسكر. وقال في تصريح صحافي إن الابحاث العلمية أكدت أن العيب الولادي، الذي يحدث للأطفال جراء المبيدات الحشرية يؤثّر على حوالي أربعة من كلّ 1000 طفل ذكر، يتضمّن قصرا في نمو الإحليل، وهو الإنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى فتحة القضيب، داعيا الى عدم التعرض الى هذه المبيدات الحشرية، والتقليل منها لما لها من اضرار ممكن ان تؤدي الى الاصابة بمخاطر على المدى البعيد. وأوضح أن كثيرا من المنظمات الطبية والبيئية المعنية بسلامة الإنسان والبيئة حذرت مرارا من أضرار ومخاطر المبيدات الحشرية على الإنسان والبيئة، مشيرا إلى أن الأطفال اكثر عرضة للآثار الضارة للمبيدات الحشرية، مؤكدا أن هناك دراسات وجدت ارتفاعا في حالات الاصابة بسرطان الدم والتشوهات الخلقية لدى الأطفال الذين يعانون من التعرض للمبيدات الحشرية في وقت مبكر، وفقا لمجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الأوروبية، لافتا إلى أن هناك دراسة جديدة أجرتها مدرسة هارفارد للصحة العامة في بوسطن اكتشف من خلالها ان 70 في المئة معرضون للإصابة بمرض باركنسون للأشخاص المعرضين لمستويات منخفضة من المبيدات الحشرية.

back to top