Al Capone Does My Shirts... ألكاتراز في كتاب للأطفال

نشر في 22-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 22-10-2009 | 00:00
«كلما وضعت كتاباً، طالبك الأولاد بجزء ثان» تقول جنيفر شولندكو مؤلفة كتب Al Capone Does My Shirts (دار Dial Books) الحائز جائزة في عام 2004. لكنها تشعر بالقلق من وضع كتاب ثان عن موز (12 سنة)، ابن آمر سجن ترعرع في ألكاتراز، السجن الجزيرة الغني عن التعريف في خليج سان فرانسيسكو.

ما زالت شولندكو تتذكر أنها عندما كانت صغيرة، تحمست كثيراً لقراءة الجزء الثاني من كتابها المفضل Harriet the Spy. إلا أنها كرهته حين صدر. تخبر: «انتابني غضب عارم». لذلك، ترددت كثيراً قبل كتابتها الجزء الثاني: «عليك أن تسأل نفسك: هل من سبب حقيقي يدفعني إلى كتابة جزء ثانٍ، أم أن السبب الوحيد إلحاح الأولاد؟».

شعرت شولندكو أنها تملك قصصاً كثيرة لترويها عن موز والحياة في ألكاتراز، سجن أوى طوال عقود بعض أشهر المجرمين في العالم، فضلاً عن عائلات العاملين فيه. فأصدرت الشهر الماضي رواية

Al Capone Shines My Shoes 288)i صفحة)، وتدور أحداثها في عام 1935، وفيها يدخل موز الشهير حياة المقيمين في ألكاتراز، المساجين منهم والأحرار.

ألّفت شولندكو مجموعة من كتب الأطفال. وبما أن كتابيها عن ألكاتراز يشملان حوادث تاريخية، تطلبا منها بحثاً هائلاً عن الحياة في تلك الجزيرة. حتى أنها تطوعت، خلال تأليفها الكتاب الأول، في متحف ألكاتراز لتتمكن من جمع المعلومات. ونجحت في مهمتها لأنها تقيم في سان فرانسيسكو مع زوجها وابنها (15 سنة) وابنتها (10 سنوات).

بفضل معلومات جمعتها شولندكو خلال بحثها تمكنت من تجسيد صورة واقعية للحياة في الجزيرة. وتحدثت في روايتها عن عدد من مساجين ألكاتراز الحقيقيين، فضلاً عن شخصيات ابتكرتها بنفسها.

في روايتها الأولى، يسأل موز رجل العصابات الشهير آل كابون المسجون في ألكاتراز أن يساعده في إدخال شقيقته التي تعاني مرض التوحد إلى مدرسة متخصصة. فتُقبل شقيقته في المدرسة، إلا أن موز يعجز عن التأكد مما إذا كانت لكابون يد في ذلك. لكنه يتلقى ورقة من كابون في ثيابه المغسولة في مصبغة السجن كُتب عليها «تمّ». تبدأ الرواية الثانية بتلقي موز ورقة أخرى من كابون تحمل العبارة: «حان دورك».

فيما يتورط موز تدريجاً في هذه المراسلة المثيرة للقلق مع هذا المسجون، يشعر بالعجز. ويزداد الأمر سوءاً حين يوضح له والده، من دون أن يعرف ما يدور بين ابنه وكابون، أنك إذا كنت تدين لمسجون بخدمة، فلا شك في أنه «سيُطالبك بها».

على غرار روائيين كثر، تستند شولندكو في شخصياتها المختلقة إلى الواقع، وإن جزئياً. مثلاً، يشبه موز إلى حد ما شقيقها الأكبر سناً، وشقيقتها تعاني من التوحد. لكنها ماتت حين كانت الكاتبة في سن المراهقة. تخبر: «جمعت أخي بأختي علاقة مميزة. طالما شعرت بالحسد منه لأنه كان دوماً يستقطب الأنظار بسبب هذه العلاقة. كان تصرفه مذهلاً، وهو يستحق الثناء».

تقول شولندكو إن تصويرها شخصية موز منحها فرصة اختبار ولو جزء صغير من حياة أخيها.

back to top