«صقور كردستان» تضرب إسطنبول وتوقع 5 قتلى
أردوغان يتعرض لهجوم عنيف من المعارضة ويرفض إعلان الطوارئ
في ظل التوتر المتصاعد منذ أسابيع بين أنقرة والمتمردين الأكراد، فجرت مجموعة "صقور تحرير كردستان" المسلحة قنبلة أمس في حافلة مخصصة لنقل الجنود، في ضاحية هالكالي الشعبية على الضفة الأوروبية لإسطنبول، موقعة خمسة قتلى، هم أربعة جنود وابنة جندي تبلغ من العمر 17 عاماً.وهددت "صقور تحرير كردستان"، التي تعتبرها السلطات التركية إحدى المنظمات التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني"، بتنفيذ مزيد من الهجمات ضد الدولة التركية.
وتعرَّضت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان لانتقادات شديدة أمس من جانب حزبَي المعارضة الرئيسيَّين لما اعتبراه "تراخياً في الحرب على الإرهاب".وطالب زعيم حزب "الشعب" الجمهوري العلماني، أكبر أحزاب المعارضة، كمال قاليجدار أوغلو بإعلان الطوارئ في الأقاليم الجنوبية الشرقية، وبتسليم الجيش جميع السلطات في هذه الأقاليم، بينما دعا زعيم حزب "الحركة القومية" (يميني) دولت بهشلي مجدداً إلى إجراء انتخابات مبكرة. من ناحيته، اتُّهم أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لـ "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم، حزب "العمال الكردستاني" بالمسؤولية عن الاعتداء. وأكد أن حكومته "لن تستسلم للغة العنف"، معتبراً أن المتمردين الأكراد موجودون "في نفق لا مخرج منه".ورفض أردوغان الدعوة إلى إعلان حال الطوارئ جنوبي البلاد، معتبراً أنها "خنوع للإرهاب".إلى ذلك، شدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو على ضرورة التنسيق بين الدول التي تعاني "الإرهاب" مؤكداً أن بلاده تواصلت مع المسؤولين العراقيين، وكذلك مع الإدارة الإقليمية لشمال العراق بشأن العمليات التي تنفذها القوات الأمنية التركية على الحدود.ونفذ حزب "العمال الكردستاني" في نهاية الأسبوع سلسلة هجمات أدت إلى مقتل 12 جندياً في جنوب شرقي تركيا. كما هاجم المتمردون أمس الأول بالرشاشات مركزاً للشرطة وقتلوا شرطياً وأصابوا آخر بجروح في بلدة سلوان في محافظة ديار بكر. ورد الجيش التركي بغارات جوية على قواعد المتمردين الأكراد الخلفية في شمال العراق، كما توغلت قواته في الأراضي العراقية بعمق 10 كيلومترات.(إسطنبول ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)