السعد ينوي إلغاء إدارة المعادلات في «التعليم العالي»
طالب ديوان الخدمة بتحويل قسم التوجيه والإرشاد إلى إدارة تابعة له
علمت "الجريدة" من مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي أن وكيل الوزارة د. خالد السعد ينوي إلغاء إدارة المعادلات بشكل نهائي باستثناء قسم التوجيه والإرشاد التابع للإدارة، مؤكداً أن "التوجيه والإرشاد" سيتحول إلى إدارة تابعة لوكيل الوزارة وبشكل مباشر.ولفت المصدر إلى أن قرار الإلغاء يعد الجزء الأهم والأكبر من سلسلة غربلة إدارات وأقسام الوزارة، مشيرا إلى أن الوكيل السعد رفع كتابا إلى ديوان الخدمة المدنية طلب فيه إعادة هيكلة الوزارة، بما في ذلك مطالبته بإلغاء إدارة المعادلات.
وأوضح أن السعد سيلقي بأعمال الإدارة على قسم التوجيه والإرشاد المقرر تحويله إلى إدارة تابعة له مباشرة، باستثناء المصادقة على الشهادات التي سيوكلها إلى ديوان الخدمة المدنية، على أن يصبح الجهة المسؤولة عن مصادقة الشهادات بعد اعتماد إدارة التوجيه والإرشاد. وحول أسباب إعادة الهيكلة، قال المصدر "الوكيل السعد ومنذ تقلده المنصب – 5 أشهر تقريبا- كان يخطط لإعادة هيكلة الوزارة، واجتمع بمعظم إدارات وأقسام الوزارة واستشف وجهات النظر المختلفة وتعرف على سير أعمال الإدارات عن قرب، دون أن يعطي رأيا حيال سلبيات اجراءات أو آلية عمل الوزارة"، مبينا أن "قيام الوكيل بمخاطبة الديوان بعد 5 أشهر فقط دليل على أنه كان عاقد النية مسبقاً على ذلك، غير أنه استشف بعض الآراء للتأكد من بعض الرتوش التي من الممكن أن تضاف إلى تصوره النهائي، لكنه كان عازما على إعادة الهيكلة في قرار مسبق له، وأنه يعتقد أن هيكلة الوزارة غير ناضجة ولا تلائم متطلبات العمل المؤسسي الصحيح أو الأكاديمي".وأكد المصدر أن "السعد يؤمن بالدور الكبير الذي يقوم به قسم التوجيه والإرشاد، كما أنه ينوي إضافة بعض الأدوار للقسم بعد تحويله إلى إدارة تابعة له، وسيعطيه دورا إعلاميا بالإضافة إلى دوره الأكاديمي ليقوم بأعمال إدارة العلاقات العامة وكذلك التسويق للطلبة وتحفيزهم على التعلم في الخارج من خلال حملات إعلامية متوقعة في المستقبل القريب".وأضاف "إن قسم التوجيه والإرشاد تأسس منذ قرابة عشر سنوات على يد موظفتين فقط، استمرتا في العمل بالقسم بعد أن ضمت الوزارة 4 موظفات أخريات إلى الفريق، فضلا عن أن القسم استمر إلى يومنا هذا دون رئيس قسم فعلي، وبمسمى معتمد من ديوان الخدمة المدنية والعمل به أشبه بالاجتهاد الذاتي، بالإضافة إلى أنه يعد قسما طاردا للموظفين، بسبب تكدس المراجعين عليهم وبأعداد تفوق قدرتهم الاستيعابية".يذكر أن قسم التوجيه والإرشاد يعتبر العمود الفقري للوزارة، نظرا إلى الأدوار المهمة التي يقوم بها، وعلى رأسها اعتماد الجامعات في كل الدول، واعتماد القبول المعني بمتابعة التسلسل الدراسي للطالب والاجراءات المتعلقة به، بالإضافة إلى مراسلة الملاحق الثقافية لمتابعة الجامعات المعترف بها ومراجعة مشوار الطالب الدراسي، والتأكد من الانتهاء من القرارات الوزارية الصادرة بخصوص إيقاف اعتراف الجامعات أو التخصصات أو المؤهلات الدراسية، ويمثل القسم وزارة التعليم العالي في حضور جلسات النيابة في قضايا تزوير الشهادات، فضلا عن أنه القسم المعني بتمثيل الوزارة في المعارض العامة والخاصة لتوجيه الطلبة وإرشادهم.