القاهرة تتسلَّم قتيل كترمايا وزير العدل اللبناني: أعتذر إلى الشعب المصري وحكومته
تسلَّمت السلطات المصرية جثمان المواطن محمد مسلم الذي لقي مصرعه في قرية كترمايا اللبنانية، إثر ارتكابه جريمة قتل كان ضحاياها 4 أفراد من أسرة لبنانية واحدة.وكان الجثمان وصل مطار القاهرة مساء أمس الأول، وآثرت سلطات المطار أن يكون وصوله صامتاً وبعيداً عن وسائل الإعلام.
وبينما لم تتقدم أسرته لتسلُّم جثمانه في المطار حتى صباح أمس، عاينت النيابة العامة يرافقها فريق من الطب الشرعي الجثمان. وأقر الطب الشرعي في معاينة سريعة مبدئية، بأن سبب الوفاة يعود إلى الطعن بآلات حادة، ولم تأمر النيابة حينها بدفن القتيل وأصدرت أوامرها بنقل الجثمان إلى مشرحة القاهرة المركزية -المعروفة باسم مشرحة زينهم- لتشريح الجثة بشكل تفصيلي، إذ من المنتظر صدور تقرير الطب الشرعي النهائي عن أسباب الوفاة خلال ساعات. وفي وقت لاحق، تسلَّم أهل المتوفى الجثمان تمهيداً لدفنه.وعلمت «الجريدة» أن السلطات المصرية تسعى إلى حصر القضية في مجال جنائي وعدم إعطائها أيَّ بعد سياسي أو شعبي، لذا آثرت ألَّا تتسلَّم أسرة القتيل الجثة من مطار القاهرة، وأن يتم ذلك بعد أن تهدأ مشاعر الرأي العام، كما أن الهدف من التشريح الكامل هو حفظ الحقوق القانونية لأسرة القتيل.وأعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم، عقب لقائه في بيروت وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار، أن نجار قدم اعتذاره للشعب المصري عن الحادث، وأنه قال: «اللقاء شكل فرصة لأن أقدم بصفتي الشخصية اعتذاراً إلى الشعب المصري والحكومة المصرية، عن ردة الفعل التي حدثت في كترمايا، والتي ما كانت لتحدث لولا الجريمة الشنعاء الفظيعة».من جانبه، قال عبدالحكم: «نحن نثق ثقة كاملة بوزير العدل والقضاء اللبناني، وبأنه سيتم تطبيق القانون اللبناني في هذا الشأن».