إيران تُجري مناورات في هرمز وواشنطن تستبعد ضربها قريباً
طهران تعتبر تصريحات عبدالله بن زايد عن الجزر «غير متزنة»
في حين يتصاعد التوتر بين طهران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي، يبدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم مناورات تستمر ثلاثة أيام في الخليج العربي ومضيق هرمز.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن الجنرال حسين سلامي قوله: إن «الحفاظ على الأمن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، بوصفهما الطريقين الرئيسيين للاقتصاد والطاقة في العالم، هو الهدف الأساسي من المناورات الحربية، وهذه المناورات الحربية ليست تهديداً لأي دولة صديقة».
وأعرب سلامي عن أمله أن تشارك الدول المطلة على الخليج في مثل هذه المناورات، مشدداً على أن «المناورة تحمل رسالة صداقة وسلام إلى دول مجلس التعاون الخليجي».وتشارك قوات بحرية وجوية وبرية من الحرس الثوري في هذه التدريبات. في غضون ذلك، استبعدت مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية ميشيل فلورني أمس، أن تشنَّ بلادها ضربة عسكرية ضد إيران في أي وقت قريب، معربة عن أملها أن تؤدي المفاوضات والعقوبات الدولية إلى الحيلولة دون تطوير طهران أسلحة ذرية.وقالت فلورني في بيان من سنغافورة: إن «القوة العسكرية تمثل الخيار الأخير. إنها خيار ليس مفضلاً، وليس مطروحاً على المدى القصير».وردت طهران أمس على تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي شبّه «احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية»، فوصفت التصريحات بـ «غير المتزنة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست: «هذه التصريحات التي تُطلَق حول الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي غير صحيحة وغير مدروسة، ولقد سعت الجمهورية الإسلامية دوماً إلى تعزيز نهج التضامن والمشاركة في العالم الإسلامي لمواجهة الخطر الرئيسي في المنطقة المتمثل في الكيان الصهيوني المحتل للقدس».وأضاف مهمانبرست: «سوء الفهم بين الأصدقاء يمكن مناقشته في إطار الحوار الثنائي»، داعياً المسؤولين الإماراتيين إلى «الابتعاد عن التصريحات التي تضمن مصالح الكيان الصهيوني».(سنغافورة، طهران - د ب أ، أ ف ب، رويترز)