بريطانيا: الأحزاب تسعى لكسب المترددين قبل أيام من الإنتخابات

 

ركز مرشحو الأحزاب الرئيسية الثلاثة المتنافسة في الانتخابات التشريعية البريطانية المرتقبة في السادس من مايو الجاري اليوم، على الدوائر التي لم تُحسَم بعد، قبل ثلاثة أيام من الإستحقاق الإنتخابي الذي يُعتبر من الأكثر احتداماً منذ عقود.

واذا كان المحافظون بزعامة ديفيد كاميرون كرسوا تقدمهم على منافسيهم الرئيسيين، العماليين الحاكمين بزعامة غوردن براون والليبراليين الديمقراطيين (الديمقراطيين الاحرار) بزعامة نيك كليغ، فانهم لم يسجلوا سوى بضع نقاط تقدم في نوايا التصويت.

ويشير استطلاع آي سي أم اجري لصحيفة "الغارديان" إلى حصول المحافظين على 33% من نوايا التصويت، فيما نال كل من حزب العمال والحزب الليبرالي الديمقراطي 28%.

ولمحاولة تفادي الوصول الى "برلمان معلق"، حيث لا يحصل أي حزب على الغالبية المطلقة في مجلس العموم فإن الأحزاب الرئيسية أرسلت فرق ناشطيها في كل الإتجاهات مستفيدة من عطلة الإثنين في بريطانيا، لتسريع وتيرة الحملة.

وحذّر الزعيم المحافظ ديفيد كاميرون خلال وجوده في بلاكبول (شمال غرب) من أنه "ما زال أمامنا الكثير من العمل"، مؤكداً "سنقوم بحملة شديدة خلال الأيام الثلاثة الاخيرة، وحتى بشكل متواصل على مدار الساعة من مساء الثلاثاء الى مساء الأربعاء بحيث سنجوب كل البلاد". واستطرد قائلاً: "لم يكن لدي ابداً أي غرور ليس في السابق ولا الآن، وما زال ينبغي القيام بكل شيء".

وكان بيتر ماندلسون وهو المسؤول الثاني في حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أخذ مساء الأحد، على كاميرون سعيه "يائساً لإعطاء الإنطباع بأنه في منأى عن أي هزيمة". وذلك إثر عرض زعيم المحافظين برنامج عمله للمئة اليوم الأولى في الحكم.

وأثار هذا الكلام غضب نيك كليغ زعيم الليبراليين الديمقراطيين الذي قال اليوم: "في هذه البلاد لا نرث الحكم بل يجب ان نكسبه، متهما كاميرون بـ"الغطرسة المفرطة" لأنه "أخذ مسبقاً حتى قبل التصويت مقاس الستائر في 10 داونينغ ستريت".

من ناحية أخرى، يُفترض أن يقوم براون بجولة في مروحية على عدد من الدوائر التي تجري المنافسة عليها في شرق البلاد. وأقرّ خلال تواجده في إيبسويش، بأن الايام الثلاثة المقبلة ستشكل "معركة من اجل المستقبل". واضاف "اناضل من اجل حياتي، لانني اناضل من اجل مستقبل هذه البلاد".

إلى ذلك، كشفت صحيفة الصن أن مسؤولي حزب العمال البريطاني الحاكم بدأوا إعداد خطة للإطاحة ببراون وتعيين خلف له، إذا خسر الانتخابات العامة.

(لندن ــ رويترز، أ ب)