جمالكِ... أطعمة تحافظ عليه

نشر في 20-04-2010 | 00:00
آخر تحديث 20-04-2010 | 00:00
قد لا تتمثل الطريقة الفضلى للتمتع بمظهر صحي وجذاب في قارورة كريم سعرها 100 دولار، أو في الخضوع لجراحة تجميل. لكن الأطعمة في طبقك قد تكون مهمة بقدر مستحضرات تضعينها على بشرتك.

يشدد عدد متزايد من دراسات وتجارب سريرية على أهمية الأطعمة التي تساعدك في الحفاظ على جمالك. مثلاً، من خلال تناول الفاكهة والخضار المغذية جداً، المكسرات، أنواع الشاي المختلفة يمكنك الاستعاضة عن الذهاب إلى المنتجع.

هل كنت تعلمين أن تناول سمك السلمون وغيره من أطعمة غنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية قد يخفف من التجاعيد. أو أنك تستطيعين التمتع بابتسامة أكثر إشراقاً من خلال تناول التوت البري؟ أو أن كلاً من السبانخ والبروكولي والسلق يحتوي على فيتامينات تساعد في انتاج مركب دهني يؤدي دور بلسم طبيعي للشعر؟

دكتور جويلي كوفمان اختصاصي جلد في ميامي بيتش، في فلوريدا، شارك في أبحاث حول الشيخوخة وأستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة ميامي ميلر، يرى أنه: «ينبغي العناية بالبشرة من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج. ويشتمل أسلوب عناية البشرة السليم على إيلائها عناية خاصة فضلاً عن اتباع نظام غذائي صحي».

مظاهر

بدأت أبرز مظاهر حركة الأطعمة المجملة بالانعكاس على رفوف المتاجر. وفي السنة الماضية حددت الجمعية الأميركية لطب الأسنان الأطعمة التي تفيد صحة الفم بملصق «ابتسامة صحية». وينبّه هذا الملصق الصغير المتسوقين إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات خضع للاختبار ويتطابق مع المعايير التي وضعتها الجمعية الأميركية لطب الأسنان لتحسين صحة الأسنان، ومن بينها المياه الغنية بالفليور.

كذلك يشير الدكتور دومينيك دي باولا، أستاذ في كلية طب الأسنان في جامعة نوفا ساوث ايسترن، إلى ناحية علمية حقيقية تكمن وراء هذا الملصق. {لا نريد أن يعتقد الناس أن ثمة أطعمة مفيدة وأخرى ضارة؛ ما لم يفرطوا في تناول هذه الأطعمة، هي ليست سيئة. لكننا نريد أن ندلّهم على خيارات فضلى متاحة أمامهم}. يُذكر أن دي باولا يساعد الجمعية الأميركية لطب الأسنان في تحديد أطعمة تستحق أن يوضع عليها هذا الملصق.

يرى معظم الخبراء أن اتباع حمية غذائية متوازنة يشكّل السبيل الأمثل لضمان الحصول على منافع صحية. على رغم ذلك، تثبت أطعمة معينة أنها غنية بعدد من المنافع ومن بينها التمتع بشعر أكثر لمعاناً وبأسنان صحية وأظافر قوية.

أطعمة تفيد البشرة

يوصي كوفمان، اختصاصي الجلد في ميامي بيتش، بتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة (الشاي الأخضر، عصير الحمضيات كالليمون الحامض والبرتقال والرمان، السبانخ، الملفوف، البروكولي، الخس وصفار البيض) لمكافحة تضرر البشرة بسبب الشمس والشيخوخة.

يشير كوفمان إلى أن: «دراسات متعددة تربط الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة بالقدرة على حماية البشرة من تأثيرات ضارة للأشعة ما فوق البنفسجية». ويضيف: «لا يخفى على أحد أن الأشعة ما فوق البنفسجية تسبب انتاج الجذور الحرة الضارة المسؤولة عن الشيخوخة وسرطان البشرة».

كذلك يطلب كوفمان من مريضاته ترطيب أنفسهن باستمرار من خلال شرب المياه لأن الجفاف يجعل بشرتهن تبدو باهتة، خشنة وكهلة، ويقول: «ينبغي أن تتركن عطشكن يحدد كمية المياه التي عليكن شربها يومياً». تمثل السوائل مصدر المياه الأساسي، لكن يمكنكن تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من المياه كالتفاح، التوت، الفراولة، الهليون، الجزر، الكرفس والفطر.

في كتاب Food Cures: Treat Common Health Concerns, Look Younger and Live Longer (منشورات Rodale)، تكتب اختصاصية التغذية جوي باور أنه إضافة إلى تجنب التدخين والتعرض المفرط لأشعة الشمس، وهما أكثر أمرين يضران البشرة، تساهم الخضار والفاكهة الغنية بالفيتامينين C وE في تغذية البشرة وحمايتها. ومن بين الأطعمة التي تتصدر اللائحة بالنسبة إليها: الفليفلة، عصير البرتقال، الليمون الحامض، الحبوب الكاملة، زبدة الفستق والأفوكا.

توصي بوير أيضاً بتناول أطعمة تحتوي على السيلينيوم، أحد المعادن التي تُستعمل في تشكيل نوع من البروتينات يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة. ومن بين الأطعمة الغنية به، سمك التونة المعلب المنقوع بالمياه، المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، لحم البقر قليل الدهون، الروبيان، ديك الحبش والرز الأسمر.

تساعد أحماض الأوميغا 3 الدهنية في الحفاظ على أغشية البشرة فهي تسمح بدخول المياه والعناصر المغذية الأساسية وتمنع دخول السموم. كذلك، يبدو بحسب بوير أن الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 (السلمون البري، الجوز، الكتان، زيت الكانولا، فول الصويا وأسماك السردين) تحمي البشرة من الضرر الناتج من أشعة الشمس.

تنصح بوير بتجنب السكريات، الأطعمة المخبوزة بالطحين المكرر والصودا فهي تسبب التهاب خلايا البشرة والتهاب الجسم بكامله حتى، ما يسبب ظهور الشيخوخة المبكرة والتجاعيد. (إذا لم يدفعك ذلك كله إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية فلن ينفع أي شيء آخر).

ابتسامة ساحرة

للأطعمة التي تتناولينها على اختلاف أنواعها تأثير على أسنانك ولثتك. لكن المسؤولية لا تقع على السكريات وحدها فحتى لفافة من القمح الكامل قد تكون ضارة. يُعزى ذلك إلى أن الأطعمة التي تحتوي في تركيبتها بشكل أساسي على الكربوهيدرات كالخبز والبسكويت المملح تميل إلى التمتع بتركيبة سهلة المضغ أو العلك، ما يسهل بقاءها عالقة بين الأسنان وتحت اللثة حيث تتجمع البكتيريا.

إذا كنت تتناولين الكربوهيدرات ضمن الوجبة عوضاً عن تناولها على حدة كوجبة خفيفة، فأنت تخففين من تأثيراتها السلبية. تشير جمعية الحمية الغذائية الأميركية إلى أنه عند تناول كمية أكبر من الطعام، يُفرَز مزيد من اللعاب، ما يساعد في التخلص من جزيئات الطعام.

لكن ثمة أطعمة ومشروبات قد تساعد بشكل مذهل في الحفاظ على صحة الأسنان من بينها: التوت، الشاي الأسود والأخضر وحتى العنب. وقد اكتشف الباحثون أن مركباً معيناً موجوداً في التوت البري يستطيع منع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان، ما يعيق تشكل بقايا الجير الضارة. (لكن بما أن عدداً كبيراً من المنتجات التي تحتوي على التوت غنية بالسكر وتناول كمية كبيرة منها قد يؤدي إلى تلف الأسنان، احرصي على عدم الإفراط).

يحتوي الشاي الأسود والأخضر على مركبات البوليفينول، مضادات للأكسدة تمنع ظهور الجير وتساعد في التخفيف من احتمال ظهور تسوس الأسنان وأمراض اللثة. كذلك، ثمة أدلة على أن الشاي يستطيع التخفيف من رائحة الفم الكريهة لأنه يثبط نمو البكتيريا المسببة لها. وتحتوي أنواع كثيرة من الشاي أيضاً على مركب الفليوريد من الأوراق والمياه التي تنقع فيها، ما يساعد في حماية الأسنان من أي ضرر.

على رغم أن طعم العنب قد يبدو حلواً وتركيبته لزجة، إلا أنه يحتوي على مركبات تقاوم البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة، ذلك استناداً إلى دراسة أجرتها جامعة ايلينوي في شيكاغو. ويوصي دي باولا، البروفيسور في مجال الأسنان بتناول الجبنة قليلة الدسم، اللبن وحتى أنواع معينة من السمك للتزود بالكالسيوم، ما يساعد في تزويد ميناء الأسنان بالمعادن.

شعر صحي

تتمثل أسوأ طريقة تضرين بها شعرك في اتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية تقتصر على تناول نوع واحد من الأطعمة. أحياناً، تحتوي الحميات الغذائية على عدد صغير من عناصر مغذية ضرورية كأحماض الأوميغا 3 الدهنية، الزنك والفيتامين A، ما قد يبطئ نمو الشعر ويؤدي إلى بهوته أو حتى تساقطه.

ينمو شعرك بمعدل 1.5 سنتيمتر تقريباً شهرياً، ويتمثل المحفز الأساسي لنمو الجديد منه، تجدد البشرة ونمو الأظافر... في عناصر مغذية ضرورية نتناولها. إذا كان شعرك ناعماً منذ ولادتك ما من طعام سيجعلك تحصلين على شعر متموج كثيف. لكن يرى الخبراء أن اتباع حمية متوازنة قد يجعلك تشعرين بالفرق. السبانخ، البروكولي والسلق مصادر جيدة للفيتامينين A وC اللذين يحتاج إليهما جسمك لينتج الزهم. فهذه المادة الدهنية التي تفرزها جريبات الشعر هي البلسم الطبيعي الذي ينتجه الجسم. كذلك، تؤمن الخضار كالفاصولياء والعدس كمية كبيرة من البروتين لتحفيز نمو الشعر، إضافة إلى كمية كبيرة من الحديد، الزنك والبيوتين.

أطعمة كاملة لا مكملات

إذا كنت تعتمدين على المكملات الغذائية كجزء من نظامك الجمالي الصحي، يُفضل أن تعيدي التفكير. فدراسات أجريت حديثاً تشير إلى أنه من الأفضل أن تحصلي على مواد مغذية ضرورية من الأطعمة الكاملة وليس من الحبوب. وفي مراجعة أكاديمية نُشرت السنة الماضية فيAcademic Reviews، خَلُص ديفيد جاكوبز، بروفيسور الصحة العامة في جامعة مينيسوتا، إلى أننا نستمد فوائد أكثر من تناول الأطعمة الكاملة منه من خلال الاكتفاء بالحصول على العناصر المغذية الضرورية عبر تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة المعززة بها (كإضافة الفيتامين C والكالسيوم إلى عصير البرتقال).

يعتقد جاكوبز بأن التفاعل بين الفيتامينات والعناصر المغذية الأساسية في الأطعمة الطبيعية هو الذي يمنح الفوائد القصوى.

لا يعارض جاكوبز تناول المكملات الغذائية؛ إذ يعتبرها مفيدة بالنسبة إلى من يعانين حالات عوز أو لديهن احتياجات طبية أخرى. لكن ينبغي برأيه أن يحصل معظم الناس على العناصر المغذية الأساسية من خلال الطعام: «الحمية الغذائية عموماً هي الأهم. كل ما نتناوله، سواء تعلق الأمر بمنتجات نباتية أو حيوانية، كان كائناً حياً سابقاً، ويُفضل أن نستمر على هذا المنوال ونتقيد بتناول المنتجات الطبيعية».

أطعمة مجمّلة

الشعر:

يساعد الفيتامين B في تفادي تساقط الشعر وضعفه ونموه البطيء، فيما يؤدي الافتقار إلى الفيتامين C إلى جفاف الشعر وتكسره.

كلي واشربي: الحبوب المعززة المصنوعة من القمح الكامل، الحمص، السلمون البري، لحم البقر قليل الدهون، صدر الدجاج، البطاطا البيضاء، الشوفان، الموز، البطاطا الحلوة، زبدة الفستق، البيض، جبنة الصويا، الدراق، الفراولة، الغوافا، الفليفلة، عصير البرتقال، براعم الفاصولياء، البروكولي، الكيوي، الطماطم الصغيرة، التوت.

البشرة:

تساعد الأطعمة الغنية بالفيتامينين C وE أو بمعدن السيلينيوم المضاد للأكسدة في حماية البشرة من التضرر بسبب أشعة الشمس وتأخير مظاهر الشيخوخة من خلال الحفاظ على مرونة البشرة.

كُلي: بذور دوار الشمس، زبدة الفستق، الأفوكا، معجون الطماطم، الفليفلة الحمراء، زيت الزيتون، المانغا، المشمش، البروكولي، السبانخ، الشمام، البرتقال، البطيخ، عصير البرتقال، السمك البلطي، الروبيان، ديك الحبش، الرز الأسمر، صدور الدجاج، الفطر والبيض.

ترطيبها:

تساعد المياه في التخلص من السموم والحفاظ على رطوبة الخلايا، ما يعني أن البشرة ستبدو أشد وأنقى. على رغم أن السوائل هي مصدر المياه الأساسي، ثمة أطعمة معينة تحتوي على كمية كبيرة من المياه لدرجة أنها تساهم في ترطيب الجسم بكامله.

كُلي: التفاح، التوت، الكرز، العنب، الكيوي، الليمون الحامض، المانغا، البطيخ، الأناناس، الأرضي شوكي، الشمندر، الكرفس، الخيار.

تجدد خلاياها:

يساعد الزنك في الحفاظ على الكولاجين الذي يبقي البشرة مشدودة، وهو يساهم أيضاً في عملية تجدد الخلايا.

كُلي: بذور اليقطين، الحمص، الحبوب الكاملة المعززة، الكاجو، العدس، الفاصولياء، الحليب الخالي من الدسم، اللوبياء الخضراء.

الأسنان:

مركبات البوليفينول عبارة عن مركبات نباتية مضادة للأكسدة تمنع التصاق الجير بالأسنان وتساعد في التخفيف من احتمال ظهور التسوس وأمراض اللثة. يقوي الكالسيوم عظام الفكين وهذا ما يساعد في تثبيت الأسنان في مكانها ويحول دون الإصابة بأمراض اللثة الخطيرة.

كُلي واشربي: الشاي الأسود والأخضر، الجبنة، الحليب، اللبن، التوت البري والعنب.

الأظافر:

يساعد الزنك في تقوية الأظافر أما البروتينات فهي ضرورية لنمو الأظافر وتقويتها. كذلك يمنع الحديد تكسر الأظافر.

كًلي: لحم البقر قليل الدهون، ديك الحبش، الدجاج، العجل، اللبن قليل الدسم، الحليب، الفستق، اللوبياء، المحار، الروبيان، صفار البيض، جبنة الصويا، الفاصولياء والحبوب الكاملة المعززة.

back to top