مجلس الوزراء يؤكد ثقته بوزير الإعلام وحرص الحكومة على مؤازرته ودعمه
دعا المجتمع الدولي إلى وضع حد للسياسة الإسرائيلية العدوانية على المقدسات الإسلامية في فلسطين
مجلس الوزراء يسلم بأن الاستجواب حق دستوري يكفله الدستور لكل نائب، ويؤكد ثقته الكاملة بوزير الإعلام وزير النفط، وحرص الحكومة على مؤازرته ودعمه، "لمواصلة جهوده المخلصة في عمله وأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقه".
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الاسبوعي الأول مساء أمس في مطار الكويت الدولي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد.وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المجلس اطلع في مستهل اجتماعه على الرسالة التي تلقاها سمو الامير من رئيس جمهورية سلوفينيا وتضمنت اشادته بالنتائج المثمرة التي اسفرت عنها زيارته الاخيرة للبلاد، كما تضمنت الرسالة توجيه دعوة رسمية لسمو الامير لزيارة جمهورية سلوفينيا.وأضاف الروضان ان المجلس اطلع ايضا على الرسالة التي تلقاها سمو الامير من رئيس جمهورية غويانا وتتعلق بزيارته للكويت وبالنتائج الطيبة التي اسفرت عنها الزيارة.الرئيس مباركمن جانب اخر قال الروضان "ان مجلس الوزراء عبر عن بالغ الارتياح لنجاح العملية الجراحية التي اجراها رئيس مصر محمد حسني مبارك سائلا المولى عز وجل ان يمن عليه بالشفاء الكامل وبتمام الصحة والعافية وان يحفظه بكريم عنايته لخدمة الشعب المصري الشقيق ونصرة قضايا الامة العربية".واضاف "كما رحب المجلس بزيارة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس وزراء البحرين الشقيقة للبلاد والتي تأتي في اطار العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، متمنيا له والوفد المرافق طيب الاقامة في البلاد".علاقات قائمةوتابع ان المجلس استمع الى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء حول نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد سعد الحريري رئيس وزراء لبنان والوفد المرافق له وفحوى المحادثات التي اجراها مع سمو الامير وتناولت سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وتنسيق المواقف حيال التطورات السياسية الراهنة في المنطقة تجسيدا للروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين، "وتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون التي تستهدف تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الشقيقين".وقال الروضان ان المجلس استمع لشرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح حول نتائج الجولة التي قام بها مؤخرا لعدد من الدول الشقيقة والصديقة وشملت كلا من البرتغال والمملكة المتحدة ولوكسمبرغ وفحوى المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في هذه الدول الصديقة والتي استهدفت بحث سبل دعم علاقات التعاون القائمة بين الكويت وهذه الدول ومجمل المسائل الاقليمية والدولية والقضايا الاخرى موضع الاهتمام المشترك، مشيرا الى انه شرح للمجلس نتائج زيارته للجماهيرية الليبية ولقائه بالعقيد معمر القذافي والتي تناولت الاستعدادات القائمة لعقد القمة العربية في ليبيا. تحضير القمةواضاف الروضان ان المجلس احيط علما بنتائج مشاركة وزير الخارجية في اعمال الدورة العادية الثالثة والثلاثين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية والدورة الرابعة عشرة للجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي اللتين عقدتا في القاهرة مؤخرا، بهدف التحضير للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في ليبيا في نهاية الشهر الجاري والتنسيق حول عدد من القضايا المطروحة على جدول أعمالها.وتابع ان المجلس بحث شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة وعلى كتاب رئيس مجلس الأمة المرفق به الاستجواب المقدم من العضو علي سالم الدقباسي في 23 فبراير الماضي والموجه الى وزير النفط وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله، وتدارس المجلس الجوانب الدستورية والقانونية المتعلقة بمادة الاستجواب واستمع لشرح من وزير الاعلام تناول كل الجوانب المتعلقة بالاستجواب وما يتصل به من بيانات وحقائق مؤكدا استعداده للرد عليها، لافتا الى ان المجلس ابدى ارتياحه ازاء استعداد الوزير "ومجلس الوزراء اذ يسلم بأن الاستجواب حق دستوري يكفله الدستور لكل نائب ليؤكد ثقته الكاملة بوزير الاعلام وزير النفط وحرص الحكومة على مؤازرته ودعمه لمواصلة جهوده المخلصة في عمله وأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقه".سحب الجنسيةوفي موضوع اخر، قال الروضان "ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد قدم شرحا مفصلا تضمن مرئيات وزارة الداخلية في شأن مضامين تقرير اللجنة التي كلفها مجلس الوزراء برئاسة الشيخ ثامر جابر الأحمد لدراسة ما شاب المرسوم الصادر بمنح الجنسية الكويتية لبعض الأشخاص من أخطاء، والتوصيات التي انتهى اليها تقرير اللجنة المشار اليها بسحب الجنسية من الاشخاص الذين حصلوا عليها دون وجه حق"، لافتا الى ان "وزير الداخلية اطلع المجلس على نتائج أعمال اللجان التي تم تكليفها بوزارة الداخلية دراسة بعض السلبيات التي شابت بعض تطبيقات قانون الجنسية بمجمل مواده المختلفة والتي ترتب عليها حصول بعض الاشخاض على الجنسية الكويتية دون استحقاق وذلك اثر تبين الوزارة بعض المعلومات والحقائق بعد قيامها باجراء التحريات اللازمة والبحث الدقيق حول بعض الحالات والتدقيق عليها بعد أن تأكد مخالفتها للقانون بما فيها الحالات التي تقع ضمن اطار نص المادة 11 من قانون الجنسية الكويتية والتي توجب بقوة القانون فقدان الكويتي للجنسية اذا تجنس مختارا بجنسية أجنبية بما استوجب مباشرة الاجراءات اللازمة لسحب الجنسية الكويتية من جميع هذه الحالات واتخاذ جميع الخطوات القانونية في هذا الشأن".واوضح الروضان ان المجلس ناقش بصورة مستفيضة جميع الجوانب والأبعاد المتعلقة بهذا الموضوع الحيوي، مؤكدا أهمية الحرص على ألا تكون الجنسية الا لمستحقيها وضرورة المحافظة على مكانة الجنسية الكويتية وشرفها باعتبارها رمزا للهوية الوطنية.وبين ان مجلس الوزراء كلف وزارة الداخلية استكمال الجهود القائمة في هذا الخصوص وتقديم تقريرها الشامل للجنة العليا للجنسية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة لسحب الجنسية من جميع الأشخاص الذين حصلوا عليها دون وجه حق وبالمخالفة للقانون والاجراءات القانونية السارية في هذا الشأن.الأيدي العاملةوقال الروضان ان المجلس استعرض مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية في مجال الأيدي العاملة بين حكومتي الكويت وبنين ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومتي الكويت وصربيا للتعاون الاقتصادي والفني وقرر الموافقة على مشروعي المرسومين ورفعهما الى سمو أمير البلاد.واضاف "كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وفي ضوء اعلان الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال وأسوار القدس الى قائمة التراث اليهودي واعرب عن قلقه وادانته الشديدين ازاء هذا الاعلان الاستفزازي واستمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الاسرائيلية بالحرم القدسي الهادفة الى تهويد المناطق المحتلة وطمس الهوية العربية والاسلامية، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات حازمة لوضع حد للسياسة الاسرائيلية العدوانية على المقدسات الاسلامية بما تشكله من خرق سافر للقانون الدولي وكل المواثيق الدولية والأعراف الانسانية".