«وضوح»: فرص السوق جيدة للمُضارِب الجيد والمستثمر صاحب الأهداف بعيدة الأجل
ارتفاعات طفيفة للمؤشرات... والنظرة إلى السوق لا تزال إيجابية
تشير مجريات الأحداث والتداول الحالية إلى أن السوق يعد فرصة جيدة سواء للمُضارِب الجيد أو المستثمر صاحب الأهداف بعيدة الأجل.
قال التقرير الأسبوعي لشركة وضوح للاستشارات المالية والاقتصادية، إننا ذكرنا في تقاريرنا السابقة أن السوق دخل مرحلة التحرك العرضي، وهذا النمط من الحركة له دلالات عديدة قد ذكرناها سابقاً، والتي من أهمها هو أننا بحاجة إلى تغير جوهري على مستوى الأحداث لكسر هذا التحرك، وهو ما لم يحدث خلال الأسبوع الماضي، فبشكل عام لم يكن هناك أحداث نستطيع أن نقول إنها استراتيجية وذات تأثير على مجريات التداول عدا الأخبار التي وردت بالنسبة لصفقة "زين" حول إنجاز جزء كبير في ما يتعلق بالفحص النافي للجهالة، بالإضافة إلى حصول الطرف الهندي على قبول مبدئي من بعض الجهات لتمويل أجزاء من الصفقة. ومن جانب آخر فقد كان للجمعيات العمومية التي عُقِدت لكل من "الوطني" و"بيتك" أثر إيجابي على نفسيات المستثمرين، إذ استطاع القائمون على تلك المؤسسات طمأنة الأوساط الاقتصادية أن الأسوأ أصبح وراءنا وأن ما ينتظرنا هو مستقبل مشرق، ومثل تلك التصريحات والاجتماعات مطلب أساسي للسوق، إذ تعزز مستوى الشفافية والثقة، وبالتالي متى ما تعززت الثقة تعزز معها الاستقرار في السوق هو الهدف الأسمى بالنسبة إلى أي سوق مالي.وعلى الرغم من تلك الأحداث فإنه لم يكن هناك مبرر كافٍ لكسر المسار العرضي، الذي يسلكه المؤشر، ولكن، وبكل تأكيد، ساهمت بشكل كبير في تماسك السوق خلال تداولات الأسبوع.نظرتنا إلى السوق إيجابية لايزال المؤشر العام يسير في مسار صاعد منذ الثاني من ديسمبر 2009، وبذلك نكون قد أكملنا 3 أشهر تقريباً على محافظة السوق على الاتجاه الصاعد، صحيح انه يوجد تباطؤ في وتيرة الصعود، التي شهدناه في الأسبوعين الماضيين، ولكن تظل المؤشرات بشكل عام إيجابية، وما يعزز تلك الإيجابية هو ذلك التباطؤ الذي حدث مؤخراً، ونقول ذلك لأنه ليس من مصلحة السوق مواصلة الصعود بقوة وبدون مبررات حقيقية وقوية تدعم تلك الارتفاعات.ومن خلال قراءتنا للسوق يبدو أن هناك فرصاً حقيقية بدأت تتشكل. صحيح اننا بحاجة إلى تأكيد أكثر، ولكن النماذج الفنية للرسوم البيانية إيجابية سواء للمؤشرات أو الشركات. صحيح انها غير قطعية إلا أن الغالب إيجابي، كما أن مستويات الدعم آخذة في الارتفاع، الأمر الذي يعزز فرضية الصعود والإيجابية للمرحلة المقبلة.وما يعزز نظرتنا الإيجابية أيضاً هو أننا بدأنا نلاحظ انتقائية في عمليات التداول، فأغلب التعاملات تركّزت بشكل أساسي، إما على شركات رئيسية أو شركات من المتوقع أن تتحول إلى فرص استثمارية نتيجة تحسن مراكزها المالية.وبالتالي فإن مجريات الأحداث والتداول الحالية تشير إلى أن السوق يعد فرصة جيدة سواء للمضارب الجيد أو المستثمر صاحب الأهداف بعيدة الأجل. عموما مازالت المعطيات الفنية ترجح استمرار ارتفاع "المؤشر السعري" على المدى القصير، مستهدفاً الوصول إلى منطقة المقاومة 7485-7500 نقطة، وصولاً إلى مستوى 7600 نقطة في حال الاختراق والإغلاق أعلى المنطقة الأولى بصورة صحيحة. أما في حال عدم تأكيد هذا الاختراق يعود المؤشر السعري إلى النطاق العرضي مرة أخرى، قبل أن يعاود الارتفاع في وقت لاحق، إلا أن تنفيذ هذا السيناريو مرهون بعدم قدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 7330 نقطة بصفة يومية.