«الإعلام» غير مكترثة بخطر «ذبذبات» الإذاعة
«الحرس الوطني» خاطبها منذ 6 أشهر
لتوضيح أثرها على صحّة منتسبيه... ولم ترد
لتوضيح أثرها على صحّة منتسبيه... ولم ترد
كشفت مصادر مطلعة أن وكيل الحرس الوطني اللواء ناصر الدعي أرسل في ديسمبر الماضي خطاباً إلى وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك، يستفسر فيه عن الذبذبات اللاسلكية والكهرومغناطيسية المنبعثة من محطات البث الإذاعي وأثرها على صحة منتسبي الحرس الوطني المنوط بهم حماية هذه المواقع، وعمّا إذا كانت "الإعلام" وفّرت شروط الأمن والسلامة المُتعارف عليها دولياً للمباني التي تُخصَّص للعاملين في مثل هذه المواقع، كما هي حال المباني المُخصَّصة للفنيين العاملين في هذه المحطات.وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن خطاب اللواء الدعي حُوِّل من مكتب وكيل الوزارة إلى الوكيل المساعد لشؤون الهندسة، باعتبار أنه القطاع المختص، لكن لعدم رغبة الأخير في تحمُّل المسؤولية حوّل الخطاب إلى الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة، وبالتالي لايزال الخطاب يترنح بين مكاتب قياديي "الإعلام" منذ أكثر من 6 أشهر!
وأشارت المصادر إلى "معرفة مسؤولين في الإعلام بوجود مخالفات بالمواصفات في تنفيذ مباني الحرس الوطني (التي هي عبارة عن "شبرات" كلفت الوزارة 200 ألف دينار)، إذ لم يُركَّب في هذه المباني التي سُلِّمت إلى الحرس قبل عام أسلاكٌ لامتصاص الموجات الإشعاعية والكهرومغناطيسية المنبعثة من المحطة، حتى لا يتعرض لها من هم داخل المباني، لأنها إشعاعات تسبب أضراراً لصحة الإنسان".وأكدت أنه "سبق لهؤلاء المسؤولين أن حذروا من عدم التزام الشركة المُنفِّذة للمباني المخصصة بالمواصفات، لكن أياً من أصحاب القرار في الوزارة لم يحرك ساكناً تجاه تلك التحذيرات". وذكرت أن "المسؤولين في الحرس الوطني يشعرون بالاستياء الشديد من تجاهل وزارة الإعلام مراسلاتهم واتصالاتهم المتكررة، للحصول على إفادات وردود بشأن هذه المشكلة ليتمكنوا بعد ذلك من اتخاذ القرار المناسب".