رجال دوريات الأحمدي خارج نطاق التغطية تركوا النقاط الأمنية للآسيويين... ومرتادو المخيمات يستنجدون
بينما تعج مناطق التخييم التابعة لمحافظة الأحمدي بالرواد، تقل بل تنعدم الدوريات التي تتابع الحالة الأمنية لتلك المناطق، مما يتيح للمستهترين الفرصة لمزاولة نشاطاتهم البهلوانية.دائما ما تقوم مديريات الأمن بتكثيف وجودها في الاماكن التي تكثر فيها حركة المواطنين والمقيمين حماية لهم وضبطا للامن ومنعا لحدوث أي تجاوزات، ولكن مديرية أمن الاحمدي تغني خارج السرب، بتفريط بعض رجالها في أداء واجبهم وخصوصا في مناطق المخيمات.
فالمتابع للأنشطة الأمنية في مديرية أمن الأحمدي يجد ما ينم عن عدم المبالاة بأرواح المواطنين وعائلاتهم، إذ إنها لم تقم بعملها على أكمل وجه في المناطق البرية التي تعج في الوقت الراهن بالمخيمات، ويرتادها العوائل والشباب في أوقات فراغهم للتمتع بالأجواء الطبيعية بعيدا عن ضوضاء المدينة. ففي مناطق ميناء عبدالله والوفرة والجليعة، كثر الرواد وكثرت مخيماتهم، في حين لم تقم المديرية بتوفير الحماية لهم، وهو الامر الذي نتج عنه تجمهر عدد من الشباب في بعض الاماكن واستغلال الحال الامنية الرثة في القيام بحركات بهلوانية بمركباتهم على الطريق، من دون الانتباه إلى سلامة مستخدميه، بالإضافة إلى تعرض بعض المخيمات للسرقة أو الإتلاف.وفي حين تعالت أصوات مرتادي تلك الأماكن بطلب تدخل مسؤولي الداخلية لحمايتهم وفرض هيبة القانون والقبض على المستهترين العابثين بأرواح الآخرين بتسيير الدوريات، نجد الدوريات تتخذ من النقطة الامنية في الجليعة ملاذا آمنا لها، فلا تتجول في المنطقة لإعلان وجود رجال القانون ومتابعة الحال الامنية، ولا تعتقل المخالفين لمنع كل من تسول له نفسه تهديد امن المنطقة، مما يدفع المستهترين إلى الإمعان في مخالفة القانون بشكل صارخ، ويضع مديرية أمن الاحمدي موضع المتواطئ معهم، بدلا من الرادع لهم.جدير بالذكر أن مديرية أمن الاحمدي أنشأت عددا من النقاط الامنية على طريق الملك فهد، ومركزها الرئيسي في منطقة الجليعة، وباستثناء الجليعة، غاليا ما تكون تلك النقاط خالية من رجال الامن، ولا يوجد فيها إلا عدد من الآسيوين الذين يعملون لدى وزارة الداخلية في أعمال النظافة والبوفيه، ليتحول عملهم إلى مساعدة رجال الامن بتلقي بلاغات رواد تلك النقاط ومعرفة ما يشكون منه مدعين تجول العسكريين في المنطقة، ومن ثم يحيلون الشكوى إلى النقطة الام او يتصلون برجال الامن أنفسهم لإطلاعهم على آخر التطورات، فأين أنتم من الواجب يا رجال النقاط الأمنية بتلك المناطق؟