أوباما وساركوزي: العقوبات على إيران خلال أسابيع
العالم الإيراني الذي فُقد في السعودية لجأ إلى الولايات المتحدة
في إطار سعي الولايات المتحدة إلى تسريع فرض العقوبات الدولية على إيران في مجلس الأمن على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء أمس الأول، موقفاً موحداً وحازماً تجاه البرنامج النووي الإيراني.وفي ختام محادثاتهما في البيت الأبيض اعتبر الرئيسان أنه بعد رفض إيران اليد الممدودة من قبل الغربيين، حان الوقت للانتقال إلى مرحلة العقوبات.
وفي هذا الإطار، قال أوباما: "آمل أن نتمكن من ذلك خلال الربيع"، مضيفاً: "أرغب في رؤية قيام هذا النظام (العقوبات) خلال أسابيع قليلة"، مؤكداً أن واشنطن وباريس "موحدتان ولن تنفصلا" لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية.من ناحيته، رأى ساركوزي أن "إيران لا يمكنها أن تواصل سباقها المجنون" في المجال النووي. وأضاف: "قلت للرئيس أوباما إننا مع (المستشارة الألمانية) أنغيلا ميركل و(رئيس الوزراء البريطاني) غوردون براون، نقوم بكل الجهود كي تلتزم أوروبا كلها عملية العقوبات"، معتبراً أن "الوقت حان لاتخاذ قرارات" ولإقرار عقوبات بحق طهران في مجلس الأمن.إلا أن الرئيس الأميركي أقرّ بأنه "لم يتم التوصل بعد" إلى إجماع دولي بشأن تعزيز العقوبات ضد طهران، في حين أن الصين لاتزال تصر على سلوك طريق الحوار.وأشار أوباما في هذا السياق إلى أن "الأمر صعب جزئياً لأن إيران، وعلينا أن نقرّ بذلك، تنتج النفط، وهناك دول تعتقد أنه رغم التجاوزات التي ترتكبها إيران فإن مصالحها الاقتصادية أهم من المصالح الجيوسياسية على المدى الطويل".وفي سياق منفصل، أعلنت مصادر أميركية مطّلعة أن العالم النووي الإيراني شهرام أميري الذي اختفى العام الماضي في ظروف غامضة، قد لجأ إلى الولايات المتحدة. ونقلت محطة "أي بي سي" الأميركية الإخبارية عن مصادر مطلعة ومسؤولين استخباراتيين أن أميري الذي اختفى في السعودية في يونيو الماضي لجأ إلى وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي إيه) واستقر في الولايات المتحدة.ونُقل عن المسؤولين قولهم إن فرار أميري هو "سياق استخباراتي" في العملية المتواصلة للـ "سي آي إيه" للتجسس على البرنامج النووي الإيراني وتقويضه.وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أن أميري، وهو عالم فيزياء نووية في أوائل الثلاثينيات من عمره، فُقد في يونيو الماضي بعد ثلاثة أيام من وصوله إلى السعودية في رحلة حج.من جهة أخرى، يتوجه كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي إلى الصين اليوم، لإجراء محادثات ثنائية وبحث المسألة النووية مع كبار المسؤولين في بكين.ولاتزال الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن وفي مجموعة الدول الكبرى الست، تدعو إلى الحوار مع طهران بشأن الملف النووي.من جانب آخر، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أمس، أن إيران لها نفوذ سلبي متزايد في أفغانستان.وقال مولن في مؤتمر صحافي خلال زيارة لكابول: "إيران تعمل على زيادة نفوذها في المنطقة. من ناحية، هذا لا يبعث على الدهشة فهي دولة مجاورة ومن ناحية أخرى، أرى هذا النفوذ سلبياً في أغلبية الأحوال". وأضاف: "على سبيل المثال أُبلغت الليلة الماضية بشأن شحنة كبيرة من الأسلحة من إيران في قندهار. أشعر بالقلق من أن هذه الرغبة في كسب النفوذ تتزايد".(واشنطن ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)