جهود حثيثة لاستكشاف الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط... والاهتمام يتحول إلى جنوبي بحر قزوين

نشر في 02-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2010 | 00:01
تقول نشرة شلومبرغر إن حوالي 10 في المئة من منصات الحفر الـ552 النشيطة في العالم، كانت تعمل في الشرق الأوسط منذ شهر سبتمبر من عام 2009، وفي مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر وأبوظبي ودبي وإيران.
قال تقرير صدر عن مؤسسة "اي او جي" للنفط والطاقة إن الشرق الأوسط كان منطقة تمثل بشكل تاريخي أنشطة طاقة شاطئية، وذلك باستثناء جنوب بارس وحقل الشمال قبالة الشاطئ في ايران ودولة قطر.

ويقدم التقرير صورة عن  التغير الذي طرأ على هذا الاتجاه مع سعي شركات التشغيل الى الحصول على طاقة الغاز الكامنة في هذه المنطقة من العالم.

وحسب "جوزف ستينسلو" كبير مستشاري الطاقة والموارد في شركة "ديلويت" لم يشهد الشرق الأوسط الكثير من الأنشطة قبالة الشاطئ بسبب سهولة العمليات على الشاطئ، وكان حقل بارس الموقع الأبرز في تلك الأنشطة قبالة الشاطئ. وربما كان حقل بارس الشمالي قد مهد السبيل أمام بقية بلدان المنطقة من أجل السعي الى بلوغ طاقة الغاز الكامنة.

وتقول نشرة شلومبرغر إن حوالي 10 في المئة من منصات الحفر الـ552 النشيطة في العالم، كانت تعمل في الشرق الأوسط منذ شهر سبتمبر من عام 2009 وفي مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر وأبوظبي ودبي وايران. وتضيف "شلومبرغر" إن أنشطة الشرق الأوسط قبالة الشاطئ كانت الأكثر وضوحاً في السعودية، حيث بلغ عدد المنصات 15 في شهر سبتمبر 2009 متراجعا عن عدد عام 2008  الذي وصل الى 17 منصة. وفي قطر تراجع العدد من 16 منصة في عام 2008 الى 14، وتراجع في ابوظبي من 13 الى 12، بينما ارتفع العدد في ايران من 9 قبل سنة الى 11. وفي دبي كانت منصة واحدة فقط تعمل في شهر سبتمبر 2009 متراجعة عن العدد السابق الذي كان 2 وفي سلطنة عمان توقفت المنصة الوحيدة التي كانت نشيطة في عام 2008.

برنامج الحفر السعودي

وتستهدف عمليات الاستكشاف التشكيلات الأكثر عمقاً من التربة وهي تشمل المناطق غير المعروفة بإمكانية إنتاجيتها في أعماق الحقول الحالية التي شملها برنامج الحفر الخاص بشركة ارامكو السعودية الذي بدأ في عام 2005 وتوصل الى تحديد المكمن العميق 6 في كاران الذي اعلن اكتشافاً في عام 2006. وشملت الاكتشافات الاخرى كاران 7 ومكمن جانا 6 العميق. وبينما يوجد لدى السعودية العديد من مشاريع الاستكشاف الجارية على الشاطئ فإنها حققت قدراً أكبر من النجاح في عملياتها قبالة الشاطئ وخاصة في المنطقة الشرقية.

ولاحظ "ستينسلو" أن دولة قطر التي تحتضن شريحة الحقل الشمالي من حقل بارس الجنوبي لا تتوقع منح أي ترخيص قبالة الشاطئ خلال الأعوام القليلة المقبلة، وأضاف ان قطر تتوقع مراجعة لتعليق الأنشطة في 2011، وفي ضوء التراجع الحالي في سوق الغاز وتوافر المزيد من الإمدادات وانخفاض الطلب فإن ما يحدث الآن قد يؤثر على تفكير القطريين إزاء الموعد الجديد لجولة المحادثات حول منح التراخيص.

حقل كيش الإيراني

وحسب "ستوارت لويس" مدير الفرق الإقليمية في "آي إتش إس" كان الاكتشاف الأبرز قبالة ايران هو حقل كيش، إذ ارتفع الاحتياطي من 48 تريليون قدم مكعبة الى أكثر من 70 تريليون قدم مكعبة، كما أن اكتشافات بالغة الأهمية تحققت قبالة الشاطئ في الوقت الراهن.

وتجري الآن جهود إضافية للاستكشاف بينما يتحول الاهتمام أيضاً الى جنوبي بحر قزوين.

back to top