السنين أعد العدة لإجراء تدوير مرحلي يشمل عسكريّي المؤسسات الإصلاحية
النهوض بالعمل الأمني والانضباط الشعار الذي يرفعه المسؤولون في المؤسسات الإصلاحية.كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ«الجريدة» عزم مدير عام المؤسسات الاصلاحية العميد فيصل السنين إجراء تغييرات جذرية في أماكن العسكريين بأقسام السجون المختلفة، كمرحلة اولى من عملية تدوير كاملة ستشملهم جميعا.
ولفتت المصادر إلى أن «الهدف من هذا التوجه هو الاستفادة من الكاملة من طاقات المنتسبين لا سيما أن كلا منهم سينتقل من قسم إلى آخر وستتاح له الفرصة لاكتساب الخبرات المختلفة وكذلك سيضفى نوع من الحيوية على العمل بالمؤسسة، فمثلا سيتم نقل بعض العسكريين من قسم الحراسات الخارجية إلى قسم العمليات ونقل بعض عسكريي العمليات إلى الحراسات الخارجية لإكساب كل منهم مهارات العمل في كلا القسمين»، مبينة أن السنين «أجرى دراسة في هذا الخصوص ورفعها الى الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء مساعد الغوينم الذي أبدى موافقته على ما جاء فيها، ورحب بفكرتها وما تقدمه من آليات تؤدي إلى النهوض بالمؤسسة الاصلاحية».وذكرت أن دراسة السنين «تتكون من عدة أفكار الهدف منها الرقي بالعمل داخل المؤسسة الاصلاحية والاستفادة من إمكانات موظفيها مع الحرص على تدويرهم بين الاقسام لدفع الملل وإضفاء نوع من الحيوية على العمل والوقوف في وجه محاولة إدخال ممنوعات الى المساجين»، مشيرة إلى أن «السنين شدد على ضرورة الحزم في تنفيذ الإجراءات التي اشتملت عليها الدراسة في سبيل تنفيذ الفكرة دون الانحراف عن الهدف المنشود، لا سيما أن بعض العسكريين الذين يركنون إلى مواقعهم ولا يريدون التحرك منها أبدوا معارضتهم لهذا التوجه، معتقدين أنه لا يسمن ولا يغني من جوع، بل وحاول بعضهم الاستعانة بنفوذه لاستثنائه من التنقل وهو ما أكد السنين انه لن يجدي نفعا».وأكدت المصادر أن الدراسة التي رفعها السنين «ستوضع محل التنفيذ خلال أيام، حيث أعدت بعض الكشوف التي تشتمل على أسماء مجموعة من العسكريين المقرر نقلهم، على أن يتبعهم نقل مجموعة ثانية وثالثة حتى يتم شمول كل العسكريين في حركة التدوير المزمع البدء فيها في الأيام القليلة المقبلة».