من سهير البابلي إلى صابرين إلى خالد صالح... عودة النجوم إلى المسرح واقع ملموس أم مجرّد محاولات؟

نشر في 13-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 13-12-2009 | 00:00
No Image Caption
يبدو أن تولّي الفنان توفيق عبد الحميد رئاسة بيت المسرح الفني حمّس النجوم للعودة إلى خشبته، فهل ستشهد الأيام المقبلة نهضة مسرحية بعد فترة من الركود؟ أم أن المسألة ليست أكثر من صدفة بعيداً عن فكرة الاهتمام بالمسرح؟

شيرين عبد الوهاب أحد أبرز الأسماء التي يتردّد أنها ستظهر قريباً على خشبة المسرح، في أول تجربة لها، في مسرحية {هن آه من هن}، يشاركها البطولة خالد صالح الذي انطلق في مسيرته الفنية من خلال خشبة المسرح.

يوضح صالح أن مخرج المسرحية حسن عبد السلام كان السبب في عودته إلى المسرح، فهو أحد أهم مخرجي المسرح المصري، برأيه، لذا وافق على أداء دور البطولة إلى جانب شيرين.

يشير صالح إلى أن غيابه عن المسرح في الفترة الماضية، يعود إلى انشغاله في تقديم الأعمال السينمائية والتلفزيونية، فضلاً عن أن المسرح يحتاج إلى تفرّغ ووقت طويل لعمل بروفات.

بدورها، تستعدّ حنان ترك للمشاركة في مسرحية {ما تحبكوهاش} بعدما رشّحها المخرج سامح بسيوني لبطولتها، وستظهر فيها بالحجاب للمرة الأولى على خشبة المسرح. يُذكر أن آخر أعمالها المسرحية كانت {طراقيعو} مع الفنان محمد هنيدي.

يلاحظ وليد يوسف، مؤلّف المسرحية، أن عدم اهتمام الفنانين والمخرجين والمؤلفين بالمسرح يعود إلى اعتمادهم على السينما التي يتقاضون منها أجوراً مرتفعة، بالتالي لم يعودوا بحاجة إلى الوقوف يومياً على خشبة المسرح، الذي أصبح غير مغرٍ بالنسبة إليهم.

يشير يوسف إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر وانتشار القنوات الفضائية أبعدا الجمهور عن المسرح، لا سيما أنه في معظمه من الطبقة المتوسّطة، بالإضافة إلى توقيت العروض المتأخّر.

يضيف يوسف: {كتبت المسرحية عام 2003 ولم يتسنَّ لي عرضها على خشبة المسرح لغاية اليوم، لذا سُعدت كثيراً عندما سنحت لي هذه الفرصة، خصوصاً عندما اتصل بي المخرج سامح بسيوني وأخبرني أنه رشّح حنان ترك لبطولتها}.

استهتار

في السياق نفسه، تحاول الفنانة القديرة سهير البابلي الوقوف مجدداً على خشبة المسرح، من خلال تمصير مسرحية «الشهاب» للكاتب الألماني فرديدرش دورينمات، إلا أنها ما زالت تصطدم بعقبة عدم العثور على كاتب يقدّم لها عملاً يليق بمكانتها الفنية، التي اعتادت تقديمها في المسرح، تقول: «للأسف أصبح هناك استهتار شديد وعدم اهتمام باسم الفنان الكبير أو تقدير تاريخه الفني».

تضيف البابلي: «الغريب أنني جلست مع عشرة مؤلفين لم يستطع أحد منهم كتابة كلمة تناسبني، مع أن الفكرة مأخوذة عن نص أجنبي وتم تمصيرها وتتضمن كوميديا تقترح إصلاحاً للفساد المتفشّي في العالم العربي كله وليس في مصر فحسب، حتى أنني لجأت إلى المؤلفين الشباب لأساعدهم في الحصول على الفرصة نفسها التي أتيحت لنا. وإذا تنازلت عن هذا النص وبحثت عن نص آخر سأواجه المشكلة نفسها، نعاني اليوم عجزاً في الكتابة المسرحية».

تكمل البابلي: «للأسف يقتصر اهتمام المسؤولين عن المسرح على الكم فحسب، عكس الفنانين الكبار الذين يكون اهتمامهم بالكم والكيف معاً لضمان جودة العمل، مع ذلك أتمنى أن أبدأ التمارين على المسرحية فور إيجاد المؤلف والبدء بكتابتها».

حنين

بدورها، عادت الفنانة صابرين إلى المسرح بعد غياب عشرين عاماً، من خلال رواية «خالتي صفية والدير» للأديب بهاء طاهر، التي سبق أن قدمت في دراما تلفزيونية، وقد تحمّست صابرين للمسرحية مع اقتناعها بفكرتها التي تصحّح مفاهيم مهمة في علاقة المسلمين والمسيحيين في مصر وتستعدّ للبدء بالبروفات قريباً.

من المشاريع التي دخلت حيّز التنفيذ مسرحية «الناس بتحب كده» التي تعيد المطرب إيمان البحر درويش إلى المسرح، وكان أوضح في أكثر من مناسبة أن فكرة العودة إلى المسرح تراوده بكثرة، وأن شغفه به لم يقلّ خصوصاً أنه وقف على خشبته في بداية حياته الفنية في مسرحية «انقلاب».

يشاركه في بطولة «الناس بتحبّ كده» الفنانة هالة فاخر ويخرجها عصام السيد.

back to top