الكويت والولايات المتحدة توقعان مذكرة تعاون للطاقة النووية
وقعت دولة الكويت أمس مذكرة تعاون مع الحكومة الأميركية تتعلق بموضوعات تأمين المواد النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية.ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الكويتي الامين العام للجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية للاغراض السلمية د. أحمد بشارة، وعن الجانب الأميركي مدير الهيئة القومية للأمن النووي توماس داجوستينو، وذلك في مقر وزارة الطاقة الأميركية.وتتضمن مذكرة التعاون مقترحات للتعاون التشريعي والتنظيمي في المجال النووي، وفي مجال تخطيط الموارد البشرية وتأمين المواد النووية، والحماية من اخطار الإشعاع والاعتبارات البيئية وقضايا السلامة والصحة، اضافة الى طرق ادارة النفايات ذات معدلات الاشعاع المنخفضة والمتوسطة، وافضل الطرق لإدارة المفاعلات النووية.
وقال سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم الجابر إن "هذا يوم مهم للعلاقات القوية بين الكويت والولايات المتحدة، وتضيف اتفاقية اليوم اطارا جديدا إلى علاقاتنا".وأضاف السفير الكويتي: "مع زيادة الطلب على الطاقة من الطبيعي أن تنظر الكويت الى موارد أخرى للطاقة غير النفط والغاز كمصدر للطاقة، لتوفير الاحتياجات المستقبلية في الكويت، وتعد الطاقة النووية من أهم البدائل التي نتطلع إلى استخدامها بجدية، ولا يوجد أفضل من الشريك الأميركي للعمل معه في هذا المجال". واعتبر ان الطاقة النووية "تمثل طريقا طبيعيا للدخول في شراكة مع الولايات المتحدة، وخاصة مع وزارة الطاقة وللتقدم للامام"، مؤكدا ان "مذكرة التعاون تعد وثيقة هامة جدا لنا، وهي خطوة شديدة الأهمية على طريق دعم علاقاتنا مع الولايات المتحدة".وقال إن اهتمام الكويت بالطاقة النووية يعد "شيئا طبيعيا، وهو وسيلة لتوفير احتياجات الطاقة المستقبلية في الكويت"، موضحا ان "مذكرة التعاون تفتح آفاق التعاون بين الولايات المتحدة والكويت في مجال الطاقة النووية، ويعد توقيع المذكرة خطوة اولية للاستفادة من حليف وصديق قوي للكويت وذي خبرة طويلة في مجال الطاقة النووية، واعتقد أن ما يحدث اليوم يمثل طفرة للعلاقات القوية بين الكويت والولايات المتحدة".وأكد ان "البرنامج النووي الكويتي سيتمتع بشفاقية كاملة ويطبق كل الالتزامات الدولية".(كونا)