في المرمى: باللون الفوسفوري... تأييد الحل

لم يداخلنا الشك للحظة واحدة في صحة قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل أندية التكتل العشرة، باعتبار أن هذه الأندية رفضت أو عرقلت تطبيق قانون قائم في الدولة، وعليه ووفق المنطق والمفهوم القانوني يمكن اعتبارها خارجة على القانون أو مارقة، وهي التي تتبع الدولة في كل ما يمتُّ إلى عملها بصلة منذ بداية طلب الإشهار حتى معاش آخر عامل، مروراً بالمنشآت وكل ما ينتمي إلى المنظومة الرياضية "يعني من المهد إلى اللحد"، لذلك، كنا نطالب منذ بداية الأزمة باتخاذ هذا الإجراء ضد تلك الأندية، ودعمناه بكل الوسائل بعد اتخاذه حتى يعرف كل من تسوِّل له نفسه بمخالفة أو عرقلة القوانين، أننا نعيش في دولة ينظمها الدستور والقانون ولا يحكمها أو يسيِّرها رئيس النادي الفلاني لأنه "ولد شيوخ"، أو العلاني لأنه ينتمي إلى الفخذ الأقوى في القبيلة، أو الثالث المؤثر وسط طائفته أو عائلته، إننا في دولة قانون، من يعجبه ذلك فأهلاً وسهلاً ومن لا يعجبه "خل يطق راسه بالطوفه".

ومادمنا في سياق حكم المحكمة وتأييد حل الأندية، بودِّنا أن نعرف ما الإجراء الذي ستتخذه اللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ أحمد الفهد تجاه قرار نظيرتها الدولية، التي تطالب حسب ما كتب "المعتوه" بيري ميرو بإعادة المجالس المنحلة إلى الأندية، وهو ما يعارض سيادة الدولة على مؤسساتها، وهل سيدافع رئيس اللجنة الأولمبية عن تنفيذ قانون الدولة التي يتبوأ فيها منصب نائب رئيس الوزراء والقرار المحصن بحكم المحكمة، أم سيلتزم الصمت كالعادة بما يُفهم ضمناً أنه تأييد لتحركات وقرارات "لجنة ميرو"، ويترك "بوعلي وبوزايد يكملون شغلهم"، بإرسال الكتب المشبوهة وإجراء الاتصالات السرية التي تؤدي إلى الضغط على الكويت من كل الجهات.

كما نود أن نعرف رأي بعض "نوائب الأمة" من القرار، بعد أن أيدته المحكمة، خصوصاً أنهم حاولوا ممارسة الضغط بطرقهم السمجة المكشوفة بالتهديد والوعيد للمسؤولين في الهيئة، بادعائهم أنهم لن يسكتوا إذا ما ثبت خطأ إجراءاتها، وها هي الأيام والمحكمة تثبتان صحة الإجراءات، فما موقفهم الآن وهل سيدعمون الهيئة ومسؤوليها وقرار الحل؟ شخصياً أنا على يقين أنهم لا يجرؤون، فنظرة واحدة من "طويل العمر" تبلل ملابسهم.     

بنلتي

نرجو من أصحاب الشكوى في المحكمة الرياضية الدولية الطلب ممَّن يتولى ملف شكوى مجلسهم غير الشرعي للاتحاد الكويتي لكرة القدم، سحب شكواهم مع تزويده هذه المرة بصورة مطابقة للنسخة الأصلية لحكم محكمة الاستئناف، مع وضع خطوط باللون الفوسفوري على الجمل التي تؤكد تأييد المحكمة في الكويت لقانونية قرار الهيئة القاضي بحل الأندية "ركزوا معاي تأييد مو مثل المرة اللي طافت تفشلونا وتقولون إنها رفضت قرار الحل، ترى حبل الكذب قصير ومكشوف".