عبدالله بهمن: أحبّ المرأة المطيعة وأخشى سليطة اللسان!
يستعدّ الفنان الكويتي الشاب عبدالله بهمن للمشاركة في مسلسل {زمن الخيول البيضاء} للمنتج طارق زعيتر، الذي أنتج الجزئين الأولين من {باب الحارة}، ويصوّر راهناً دوره في مسلسل {قصة هوانا} للمخرج محمد القفاص لصالح قناة {إم بي سي}.في دردشة مع {الجريدة} يتحدث بهمن عن مشواره الفني وبداياته فيه.
ما أبرز الشخصيات التي قدّمتها هذا العام؟شخصية الدكتور محمد في مسلسل {عمر الشقا} مع الفنانة القديرة حياة الفهد، شخصية محمد في {للأسرار خيوط} مع المخرج أياد الخزوز، بالإضافة إلى شخصيات أخرى مميّزة من بينها دوري في مسلسل {قلوب للإيجار}.لماذا لا نراك مقدّماً تلفزيونياً؟لم أتلقَّ عرضاً في هذا المجال وفي حال سنحت لي الفرصة المناسبة سأوافق بالطبع.هل تجامل على حساب ذاتك؟في الوسط الفني، لا مكان للمجاملات، الجميع يسعى وراء مصلحته فحسب، لذلك تجدني عملياً ولا أجامل أحداً على حساب مصلحتي.هل {تتفاصل} مع المنتجين في الأمور المادية؟لا، لأن هذا الموضوع يسبّب لي الإحراج، نحن فنانون ولسنا سلعة تباع أو تشرى لنتفاصل في السعر، بالنظر إلى الجهد الذي نبذله نستحقّ أضعاف ما نتقاضاه اليوم.ما الأعمال التي تفضّلها: الدرامية، الكوميدية، أم الرومنسية؟أميل إلى الدراما والأعمال الرومنسية إجمالاً، وهو المجال الذي عرفني من خلاله الجمهور وأعتقد أنني بارع فيه. أما بالنسبة إلى الأعمال الكوميدية فلم أقدّم منها شيئاً حتى اللحظة ولو عُرض عليّ نص جيد، فسيدخل قيد الدراسة.ما الأعمال التي قدّمتها في مسيرتك الفنية؟{شاهين}، {عرس الدم}، {كيوت}، {وشاءت الأقدار}، {سقوط الأقنعة}، {للأسرار خيوط}، {قلوب للإيجار}، {عمر الشقا}، {رصاصة رحمة}، {قبائل الشرق}، {بلقيس}، {قصة هوانا}، {قائمة الباشا}، {السور المنيع}، {الأسباط} وغيرها. ما يخيفك في التمثيل؟الفشل في الوصول إلى المشاهد بالشكل الصحيح، أياً كان الدور الذي أقدّمه.حدّثنا عن بدايتك الفنية.كانت البداية في المسرح الجامعي، لفتت موهبتي الفنان خالد المفيدي الذي أدخلني الى مسرح الشباب، من ثم تبنّاني مسرحياً الدكتور شايع الشايع وساعدتني الفنانة القديرة سعاد عبدالله في دخول التلفزيون مع المخرج محمد دحام، الذي أعطاني فرصة لن أنساها في {عرس الدم}.ما موقف العائلة من دخولك الفن؟في البداية وجدت معارضة شديدة، إنما بعدما قدمت العملين الأولين، بدأت العائلة تتقبل الفكرة وتساهم في اختيار أعمالي، وفي هذا الصدد أشكر عمتي {أم يعقوب} التي لم تقصّر معي أبداً.هل تؤيد الأعمال الخليجية التي تناقش مواضيع جريئة؟ ما المانع من مناقشة المواضيع الجريئة في الدراما، شرط أن نضع حلولاً لها. تكمن المشكلة في الأعمال التي تبالغ في تضخيم السلوكيات الخاطئة، لأن المشاهد واعٍ ولن يتقبّلها، ولأن مجتمعنا ليس منحرفاً كله.وما سبب كثرتها أخيراً؟يعود ذلك إلى ظهور كمّ من الممثلين الشباب، وإلى وضع كاتب النص في اعتباره الفنان الذي يؤدي الدور، حتى قبل الانتهاء من الكتابة، وحين لا يجد أمامه سوى فنانين شباب يضطر إلى {تفصيل} أدوار تناسبهم، حتى وإن كانت قائمة على المبالغة الفنية كما ذكرت سابقاً.كيف تقيّم تجربتك في المسرح؟من أجمل التجارب التي خضتها، خصوصاً المشهد الأخير من مسرحية {المأساة}. وماذا عن مسرح الطفل؟يعاني مسرح الطفل في الكويت والمنطقة العربية من صعوبات في مقدّمها النص الجيد، إذ يقدم كتّابنا نصوصاً للكبار، على أنها للأطفال مع فارق بسيط في تحوير الفكرة، بالإضافة إلى صعوبة تقمّص الممثلين شخصية الطفل، لأن ذلك يحتاج الى مهارة كبيرة، والنقص في التكامل بين الديكور والأزياء والإضاءة، بالتالي الفشل في ابتكار عالم يصل إلى نفس الطفل وأعماقه.هل يتعلّق الأمر بالموازنات؟كلا، تتوافر شركات إنتاج لديها موزانات ضخمة، يكمن النقص في ثقافة المجتمع ومدى اقتناعه بفكرة مسرح الطفل. من الصعب أن تنمو هذه الفكرة في مجتمع لا يحبّ القراءة، لأن هذه الأخيرة عامل أساسي في تنشيط خيال الطفل وجعله يتقبل الشخصيات التي تقف أمامه على المسرح. أما غير ذلك فسيجد الطفل المسرح مملاً ولو كنا نشجّعه على حضوره.هل لديك هوايات خارج نطاق الفن؟أعشق كرة القدم وأشجّع فريقَي {العربي} الكويتي و{برشلونة} الإسباني حتى النخاع، كذلك أمارس هوايتَي الشعر والرسم، فأنا أكتب أحياناً وأرسم كثيراً. إذا لم تكن ممثلاً، فأي مجال تختار؟قيادة الطائرات.هل الدراسة شرط لدخول مجال الفن؟ليس بالضرورة، الفن موهبة والدراسة تثقِّفها لا أكثر.هل ثمة أدوار محدّدة لفنانين آخرين، تمنيت لو أديتها أنت؟نعم، أحببت دور الفنان السعودي عبد المحسن النمر في مسلسل {عرس الدم} وخالد البريكيي في مسلسل {أم البنات} ومحمود بو شهري في {الهدامة}.ما مواصفات فتاة أحلامك؟أن تكون مطيعة وخلوقة وبالطبع جميلة، وأخشى المرأة سليطة اللسان. هل من الممكن أن ترتبط بفتاة من الوسط الفني؟لا، إطلاقاً، فأنا غيور جداً.