تقرير أميركي - إسرائيلي: طهران زوَّدت دمشق برادار متطوِّر يخلُّ بـ «التفوق»

نشر في 02-07-2010 | 00:07
آخر تحديث 02-07-2010 | 00:07
اتَّهم مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أمس، إيران بتزويد سورية بنظام رادار متطور قد يهدِّد قدرة إسرائيل على شنّ هجوم مفاجئ ضد منشآت إيران النووية، ويزيد دقة صواريخ "حزب الله" اللبناني، ويخلّ بالتفوّق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بالإضافة إلى مصدر استخباراتي غربي، أنه جرى الحديث في الأشهر الماضية عن إرسال الرادار إلى سورية في منتصف عام 2009، وأن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً أكد ذلك يوم أمس الأول.

ومع أن المسؤولين لم يحددوا الجهة النهائية التي تسلمت الرادار في سورية، فإنهم قالوا إن ذلك يعكس ازدياد نقل الأسلحة والتنسيق العسكري بين إيران وسورية و"حزب الله".

وذكرت الصحيفة أن الأسلحة الفائقة التطور والتعاون العسكري بين الأطراف الثلاثة يهددان باندلاع صراع على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، يتخوف الأميركيون أن تدخل سورية طرفاً فيها.

ومع أن المسؤولين الأجانب قالوا إن الرادار نُقل إلى سورية قبل نحو سنة فإن إسرائيل والولايات المتحدة لم تعلنا ذلك، في ما يبدو مغايراً لسياسةٍ كانت متبعة سابقاً عندما كان المسؤولون الإسرائيليون يسارعون إلى إثارة الضجيج بشأن أي نقل لأسلحة من إيران إلى سورية و"حزب الله".

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أن "إيران متورطة في تطوير الاستخبارات السورية وقدراتها على الكشف الجوي، وأن المندوبين الإيرانيين الموجودين في سورية يعبرون عن هذا الهدف، والمساعدة عبر الرادار هي أحد التعبيرات عن ذلك التعاون". ونفى المتحدث باسم السفارة السورية في واشنطن أحمد سالكيني التقرير ووصفه بـ "الخدعة الإسرائيلية التقليدية لإبعاد أنظار العالم عن الفظاعات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة".

كما نفت إيران إرسال الرادار، وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة محمد باك شاري: "هذا أمر غير صحيح إطلاقاً".

من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس، أن كبير مفتشيها الذي يرأس التحقيقات الخاصة بإيران وسورية أولي هاينونين سيترك منصبه لأسباب شخصية، بعد نحو 30 عاماً من العمل في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها.

وكتب هاينونين إلى زملائه في رسالة إلكترونية يودِّعهم فيها: "مع رحيلي أعرف أني أترك ورائي فريقاً رائعاً من الزملاء في الإدارة، سيواصلون تقديم الدعم القوي إلى السيد أمانو وأيضاً إلى من يخلفني".

على صعيد آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن رسائل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، التي شدد فيها على عزم بلاده متابعةَ برنامجها النووي رغم عقوبات الأمم المتحدة "لا تسير في الاتجاه الصحيح". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي: "رسائل واضحة جداً وُجِّهت إلى إيران حتى توافق أخيراً على البدء في محادثات بشأن أنشطتها الحساسة. وفي هذا الإطار، لا تسير الرسائل التي تم تسلمها من منوشهر متكي في الاتجاه الصحيح، وما ننتظره من إيران هو أن ترد بمبادرات ملموسة على هواجس المجموعة الدولية".

إلى ذلك، وقَّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، تشريعاً يفرض عقوبات جديدة أشد ضراوة على إيران، كعقاب إضافي على عدم استعدادها التخلي عن طموحاتها النووية.

(واشنطن ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top