صوروني... لا تنسون

نشر في 18-10-2009
آخر تحديث 18-10-2009 | 00:00
 مظفّر عبدالله يلاحظ أي مشاهد عادي في الاحتفالات الرسمية التي تشارك فيها القيادات العليا في الدولة حرص نوعية من المسؤولين على «التخطرف وراء الكاميرا» من دون مناسبة، فقط ليظهروا لمسؤوليهم ولزوجاتهم أنهم أصحاب حظوة في الدولة.

أول العمود: هيئة البيئة هاجمت وزارة الأشغال في موضوع محطة تنقية المياه في مشرف وتلذذت في ذلك... لكنها لم تطمئن الناس إن كان أكل السمك آمناً في ظل التلوث الذي حدث للبحر.

***

تفتقد معظم مؤسساتنا الرسمية لأصول بروتوكول إقامة الاحتفالات والمناسبات الرسمية لسببين: الأول لأنه لا مكان لهذا العلم أصلا في أعرافنا، عدا عن غيابه في أساليب الإدارة المتبعة في الجهاز الحكومي، والثاني في صراع العضلات الذي يدور عادة بين أكثر من جهة تشترك في إقامة مراسم أو احتفالات معينة تقام لقيادات الدولة أو بعض الوزراء، وتنتهي في العادة بنفس نتائج أي «عرس نسائي»... أكثرية زعلانة وقلة مبتهجة لأنها نجحت في تكسير عظم مراكز قوى أخرى اشتركت في إدارة الاحتفال.

ويلاحظ أي مشاهد عادي في الاحتفالات الرسمية التي تشارك فيها القيادات العليا في الدولة حرص نوعية من المسؤولين على «التخطرف وراء الكاميرا» من دون مناسبة، فقط ليظهروا لمسؤوليهم ولزوجاتهم أنهم أصحاب حظوة في الدولة، وهذه النوعيات تعيش في مثل هذه الأجواء وتنتعش بسبب غياب المسؤول الحقيقي صاحب التخصص، وهو خبير البرتوكول والإيتكيت الرسمي الذي يحدد مهام كل شخص مشارك في المراسم، وهو تخصص مفقود في بلدنا.

المضحك أن هذه الآفة بدأت تتسلل إلى العاملين في الإعلام، فبدلاً من أن يقف الإعلامي أمام المسؤول تجد بعضهم وراءه ليحقق هدفين: نقل خبر لمؤسسته وظهور لأصدقائه وأقربائه.

أقترح هنا أن يعتمد مجلس الخدمة المدنية نظام البروتوكول، ويجعله جزءا من الإدارة ويتم تعميم أنظمته على مؤسسات الدولة، بحيث يكون في كل وزارة أو مؤسسة كوادر تفهم في البروتوكول حسب الأصول وليس وفق «عاداتنا وتقاليدنا»، كما أقترح منع تلقي أي مكافأة نقدية تمنح للمشاركين في مثل هذه المناسبات لأنها- المكافأة- سبب لقتال الكثيرين للمشاركة بأي طريقة في مثل هذه المناسبات عملا بمبدأ «رزة الوجه».

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top