محمد الصباح: جولة الأمير فتحت آفاقاً جديدة في التضامن العربي

نشر في 23-05-2010 | 19:55
آخر تحديث 23-05-2010 | 19:55
No Image Caption
بدر المشعان

جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح التأكيد على ان جولة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد فتحت آفاقا جديدة في التضامن العربي، وقال إنه سيطلع المجلس الوزاري الخليجي، الذي سيعقد في جده، على نتائج هذه الجولة التي شملت عدة دول عربية.

ولفت الشيخ د. محمد الصباح الى اهمية هذا الاجتماع الخليجي الذي يأتي بعد القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون التي عقدت في الرياض قبل ايام، وستكون لها متابعة بخصوص الموضوعات التي طرحت فيها، وخاصة الموضوع الاهم المتعلق بالقضايا الامنية وامن الخليج والتطورات في الملف النووي الايراني والعرض الايراني الأخير.

وذكر ان المجلس الوزاري الخليجي سيبحث ايضا التعاون الاقتصادي لدول مجلس التعاون، والانتهاء من الاتحاد الجمركي والحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والكتل الاقتصادية والسياسية المهمة، حيث تم البدء في حوار استراتيجي مع تركيا، كما سيكون هناك حوار نهاية هذا الشهر مع دول الاسيان، ومع الصين، بالاضافة الى حوار استراتيجي مع روسيا نهاية هذا العام في الكويت.

وتمنى ان تسفر شبكة الاتصالات بين دول مجلس التعاون ودول العالم عن بناء هذا النوع من الحوارات التي سيتمخض عنها التنسيق في الموقف لمصلحة الشعوب الخليجية.

وفي رده على سؤال بشأن العرض الايراني الاخير والشراكة بين ايران والبرازيل وتركيا، اجاب الشيخ د. محمد الصباح: "نحن لا نشكك في الرغبة الايرانية في انهاء هذا الملف بطريقة سليمة، وتتوافق مع الشرعية الدولية، ولكن كوزارة خارجية لا نعلم تفاصيل هذا الامر، وإن كنا نعلم توجيه ايران رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غدا (اليوم) تتضمن تفاصيل اكثر من هذا العرض".

واضاف: "بكل امانة نعتقد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح".

ورفض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التطرق الى موضوع شبكة التجسس التي ضبطت في الكويت اخيرا، وقال: "هذا الامر تتولاه اجهزة قضائية ولا أستطيع التحدث فيه".

هذا ورحب الشيخ د. محمد الصباح بالزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب العراقي د. إياد السامرائي للكويت بين اهله واخوانه من باب التواصل المستمر والدائم مع الاشقاء العراقيين، لافتا الى استقبال سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لرئيس مجلس النواب العراقي امس.

وتابع: نأمل تركيبة حكومية مقبولة من الجميع، وقلنا في السابق ونقول حاليا، وسنقول في المستقبل إن ما يهمنا في هذا الامر هو الرسالة التي تحملها هذه الحكومة اكثر ممن هو الرسول.

وفي رده على سؤال بشأن آخر التطورات في قضية معتقلي غوانتانامو، اوضح الشيخ د. محمد الصباح أنه ناقشها بالتفصيل خلال زيارته للولايات المتحدة الاميركية مع وزيرة الخارجية ومستشار الامن القومي ووزير الدفاع، مؤكدا ان هذه القضية تحظى باهتمام ليس من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد فحسب، إذ يثير سموه في البيت الابيض هذه القضية باستمرار، بل وكذلك من الحكومة الكويتية، والشعب الكويتي كله.

وطالب بعدم استمرار احتجاز هؤلاء دون وجه حق، وبضرورة الوقوف امام العدالة الاميركية، وان يدلوا بدلوهم في المحكمة، وقال: نحن لا نطلب التبرئة او الإدانة، إنما تحقيق العدالة، حيث إن الوضع الحالي لا يستقيم اطلاقا مع القيم الأميركية.

back to top