الشيخ نواف... شيخ الطيبة والتسامح

نشر في 22-02-2010
آخر تحديث 22-02-2010 | 00:00
 فالح ماجد المطيري في منتصف الثمانينيات، كنا نقارن بإعجاب واعتزاز بين ما نرى أمام منزل سمو ولي العهد، وما نرى من مظاهر عسكرية مبالغ فيها أمام منازل بعض كبار المسؤولين والضباط في بعض الدول العربية، وهو ما يعكس ثقته بأهل الكويت واطمئنانه وهو بينهم.

تحل في هذه الأيام الذكرى الرابعة لتزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد وأداء سموه للقسم، وتأبى المصادفة أن تمر هذه الذكرى لوحدها، بل جمعتها مع احتفالات الكويت بعيدي الاستقلال والتحرير.

وللكويت وأهلها موقع الصدارة في قلب سموه الكبير، فالكويت هي عشقه الدائم والأزلي، على طول امتدادها ببرها وبحرها، وقد جاءت تزكية سموه لهذا المنصب تتويجاً لمسيرته الطويلة في خدمتها وأهلها منذ ستينيات القرن الماضي.

وعند الحديث عن سموه تتسابق الصفات والشمائل، كل تقدم نفسها قبل الأخرى، فكما يجمع أهل الكويت على محبته، يتفقون أيضاً على دماثة خلقه وتواضعه وطيبة قلبه التي تنعكس على ملامح وجهه الهادئ الحنون. فسموه قد حباه الله بقلب لا يعرف الحقد ولا يحمل الضغينة، يحن لكل مظلوم، وينصر كل ذي حاجة، ويفزع لكل صاحب حق حتى يأخذ حقه، قلب أحب الكويت بكل أطيافها ومكوناتها، فبادلته حباً وأملاً، وعده أهلها أباً وأخاً وذخراً.

أتذكر في منتصف الثمانينيات عندما كنا طلبة في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية، المجاورة لمنزل سموه في منطقة العديلية، وكان سموه وزيراً للداخلية في ذلك الوقت، أننا كنا نبدي استغرابنا من قلة عدد أفراد الحماية أمام المنزل، وانعدام المظاهر العسكرية من حواجز ونقاط تفتيش في المنطقة، في وقت لم تكن فيه الكويت بعيدة عن بعض التهديدات الأمنية التي طالتها نتيجة لإفرازات الحرب العراقية الإيرانية التي كانت مشتعلة في تلك الفترة، وقد كنا نقارن بإعجاب واعتزاز بين ما نرى أمام منزل سموه، وما نرى من مظاهر عسكرية مبالغ فيها أمام منازل بعض كبار المسؤولين والضباط في بعض الدول العربية، وهو ما يعكس ثقته بأهل الكويت واطمئنانه وهو بينهم.

سيدي سمو ولي العهد، مثلما شعرت بالثقة والاطمئنان وأنت تسكن بين أهل الكويت، فنحن أيضا نشعر بالثقة والاطمئنان لأنك بيننا وتسكن قلوبنا.

سيدي وأنت القائل في يوم أدائك للقسم "بكل الفخر والاعتزاز أحني هامتي إجلالاً وإكباراً لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد"... فإنني بكل فخر واعتزاز أقدم التهنئة في ذكرى توليكم الأمانة، بكلمات تنحني بكل محبة أمام تواضع سموكم.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top