إيران تتحدى العقوبات... وواشنطن وأوروبا ستفرضان المزيد

نشر في 11-06-2010 | 00:08
آخر تحديث 11-06-2010 | 00:08
بكين تحاول احتواء التوتر مع طهران... وموسكو تتمسك ببيعها نظام دفاع صاروخي
بينما تحدّت إيران أمس قرار مجلس الأمن الذي يفرض عليها عقوبات جديدة مؤكدة أن "لا شيء سيتغير" بالنسبة إليها، عبّر الاتحاد الأوروبي وواشنطن عن نيتهما فرض مزيد من العقوبات على طهران خارج مجلس الأمن.

ففي فيينا، أكد مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر سلطانية أمس أن العقوبات لن تقوّض البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً :" لا شيء سيتغير، وسنواصل دون أي تعطيل أنشطة التخصيب التي نقوم بها. لن تتوقف ولا حتى ثانية واحدة"، أما في طهران فقد هدد مجلس الشورى بمراجعة مستوى العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي المقابل، قال مسؤولون ودبلوماسيون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي وواشنطن يستعدان لفرض مزيد من العقوبات على إيران الشهر المقبل.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أثناء زيارةٍ لبرلين: "أعتقد أنه من المهم جداً أن يتخذ الاتحاد الأوروبي بالفعل مزيداً من الإجراءات، وأن نبيّن أن الاتحاد الأوروبي مستعد في ما يتعلق بهذا الموضوع وموضوعات أخرى لاستخدام نفوذه في العالم".

من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أمس، إن "قادة الدول والحكومات أعلنوا في ديسمبر الماضي استعدادَ الاتحاد الأوروبي لفرض إجراءات إضافية مضادة لإيران تزامناً مع القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن حيال طهران"، وأضاف: "سنعمل على ذلك إلى جانب شركائنا الأوروبيين خلال الأسابيع المقبلة".

وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن أمس الأول، أن قرار مجلس الأمن قد يمهد الطريق أمام دولٍ في الاتحاد الأوروبي لتمنع بشكل منفرد الشركات الأجنبية من توسيع صادرات إيران من النفط والغاز، ولفرض قيود أخرى على أنشطتها التجارية.

إلى ذلك، حاولت الصين أمس احتواء التوتر مع طهران بعد أن وجّه إليها رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي انتقادات شديدة، وحذّرها من أنها "ستفقد تدريجياً مكانتها في العالم الإسلامي"، بسبب موقفها من العقوبات.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية أنها تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع إيران، رغم تصويتها على قرار العقوبات، وذلك تزامناً مع استقبالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصل إلى مدينة شنغهاي للمشاركة في "يوم إيران" في المعرض العالمي المنعقد في المدينة الصينية.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن العقوبات الأممية الجديدة لن تمنع تسليم الصواريخ الدفاعية من طراز "أس 300" إلى طهران. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أندريه نسترينكو أن قرار الأمم المتحدة لا ينطبق على أنظمة الدفاع الجوي باستثناء الصواريخ المحمولة. وكانت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء نقلت عن مصدر لم تسمه أن صفقة صواريخ "أس 300" ستُجمّد بسبب العقوبات الأممية الجديدة.

(طهران، نيويورك، بكين، موسكو - أف ب، رويترز)

back to top