«البيئة» توقع عقداً لبناء زورق متخصص للدراسات البحثية والمسح البيئي
وقعت الهيئة العامة للبيئة مع الشركة الاستشارية البحثية أمس عقداً لبناء زورق متخصص للدراسات البحثية والمسح البيئي يساهم في خدمة الأبحاث المتعلقة بالبيئة البحرية.ومثل الهيئة في التوقيع مديرها العام الدكتور صلاح المضحي بينما مثل الشركة مديرها العام عبدالرحمن النيباري.
وقال نائب مدير عام الهيئة علي حيدر لـ"كونا" إثر التوقيع إن الهيئة تسعى إلى تعزيز قدراتها البحثية والتدريبية عبر الإقدام على خطوات نوعية في ترقية قدراتها تماشياً مع الضرورات العلمية الحديثة في مجال البيئة البحرية، مضيفا ان الزورق الذي يبلغ طوله 30 مترا يحتوي على مختبرات، اضافة غرف لتخزين العينات التي تؤخذ من البحر ووجود شباك لجر عينات من الأسماك.وأوضح ان الزورق يحتوي أيضا على مكائن خاصة لجلب العينات من قاع مياه البحر إضافة إلى وجود أجهزة حديثة مزود بها الزورق للاتصال عبر الاقمار الاصطناعية. وأشار إلى أنه بالإمكانات التي يحتوي عليها الزورق استطاع الباحثون الوجود لمدة عشرة ايام على متن الزورق دون العودة الى اليابسة، وبذلك يستطيعون إجراء البحوث العلمية على البيئة البحرية بشكل يسير دون مشقة العودة. وأفاد بأن الزورق يستطيع أن يحمل ايضا 40 شخصا سواء من الطلبة او الباحثين لمدة يوم كامل من غير المبيت لإجراء بحوثهم ودراساتهم العلمية، مؤكدا اهمية القيام بالبحوث العلمية والدراسات التي تتعلق بالبيئة البحرية والدراسات التي من شأنها أن تيسر الحفاظ على البيئة وتشجع الباحثين على ممارسة البحث العلمي.وقال ان الزورق البحري سيوفر للباحثين بيئة ملائمة للبحث العلمي، فضلا عن وجود عدد من المهتمين بشؤون الدراسات البحرية من بيولوجيين وكيميائيين وفيزيائيين وجيولوجيين الى جانب الباحثين في الزورق.وأكد اهمية برامج الرصد والمراقبة البحرية والادارة البيئية، مشيرا الى ان الزورق مجهز بمواصفات فنية واجهزة علمية تسمح بأخذ القياسات للبيئة البحرية لتنفيذ برامج الرصد والمراقبة البحرية.واشار حيدر الى ان الهيئة تعمل على حماية البيئة البحرية والسواحل والمحافظة عليها بالتعاون وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدا اهمية تسخير البحث العلمي ونقل التكنولوجيا في مجال البيئة من أجل تحقيق مبدأ البيئة والتنمية المستدامة.