نيويورك تقاضي «بنك أوف أميركا» وتتهمه بالخيانة وإخفاء معلومات عن خسائر «ميريل لينش»

رفع كومو مذكرة اتهم فيها "بنك أوف أميركا" بإخفاء الخسائر الطائلة لشركة  "ميريل لينش" عن مساهمي البنك حتى يسمحوا له بشرائها، ومن ثم أظهر الخسائر الحقيقية للحكومة الأميركية ليحصل على أموال أكثر منها.

اتهم أندرو كومو- النائب العام لولاية نيويورك- "بنك أوف أميركا" بالخيانة وتضليل مساهمي البنك والحكومة الأميركية بمعلومات ناقصة عند شرائه شركة "ميريل لينش"، وذلك حتى يحصل على تمويل أكبر من الحكومة الأميركية.

وقالت جريدة نيويورك تايمز إن كومو رفع مذكرة من 90 صفحة الخميس الماضي (4 فبراير 2010)، اتهم فيها "بنك أوف أميركا" بإخفاء الخسائر الطائلة لشركة  "ميريل لينش" عن مساهمي البنك، حتى يسمحوا له بشرائها، ومن ثم أظهر الخسائر الحقيقية للحكومة الأميركية، وذلك ليحصل على أموال أكثر منها. وهذا ما حصل بالفعل فقد أعطته الحكومة الأميركية مبلغاً إضافياً بمقدار 20 مليار دولار فوق مبلغ 25 مليار دولار الأولى، ليتمكن من شراء شركة "ميريل لينش" لإنقاذها من الإفلاس في ديسمبر 2008. وصرح النائب العام لولاية نيويورك بأن إخفاء المعلومات عن مساهمي البنك وتضليل الحكومة الأميركية للحصول على أموال أكثر منها، يعد خيانة يعاقب عليها القانون الأميركي.

كما أعلنت هيئة سوق المال الأميركي (SEC) في نفس اليوم (الخميس الماضي 4 فبراير 2010) ولنفس الموضوع، أنها عقدت تسوية مع "بنك أوف أميركا" تقضي بدفعه غرامة قدرها 150 مليون دولار، بالإضافة إلى أن وجوب قيامه بإدخال تعديلات على لوائحه الداخلية.  

وقد انخفض سعر سهم "بنك أوف أميركا" 5 في المئة يوم الخميس الماضي ليغلق على سعر14.75 دولاراً، تم عاد وارتفع قليلا يوم الجمعة الماضي وأقفل السهم في نهاية الأسبوع على سعر 15 دولاراً.

ومن الجدير بالذكر أن الكويت عبر الهيئة العامة للاستثمار تملك حوالي 63.5  مليون سهم في "بنك أوف أميركا" حصلت عليهم بعدما حولت استثمارها في "ميريل لينش" والبالغ ملياري دولار إلى أسهم في "بنك أوف أميركا" بعدما تم دمج المؤسستين معا في يناير 2009.

وبإغلاق سهم "بنك أوف أميركا" على 15 دولاراً، تكون قيمة استثمار الكويت في البنك الأميركي حوالي 950 مليون دولار من أصل ملياري دولار. وعليه تكون الخسارة الحالية لاستثمار الكويت في "بنك أوف أميركا" أكـثر من المليار دولار.