دومينيك حوراني تخاطب الرجل: العين بالعين والسّن بالسّن والبادي أظلم

نشر في 08-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-08-2010 | 00:01
مشاريع المغنية دومينيك حوراني كثيرة ومنوّعة هذه الفترة، فهي تستعد لإحياء سلسلة من الحفلات في لبنان وسورية ومصر وتدرس أكثر من مشروع ديو لبناني وخليجي، بالإضافة إلى التحضير لتصوير كليب أغنيتها الجديدة «معقول مش معقول»...
عن جديدها والرسالة التي تنوي إيصالها إلى المرأة العربية من خلال أغنيتها الجديدة، كانت الدردشة التالية.
أخبرينا عن أغنيتك الجديدة «معقول مش معقول».

أعجبتني منذ سمعتها للمرة الأولى من كاتب كلماتها وملحّنها جهاد فرح، وقررت أن أؤدّيها على رغم أن البعض لم ينصحني بذلك لأن إيقاعها السريع  قد لا يناسب صوتي، لكن النتيجة جاءت أكثر من ممتازة.

ما الذي جذبك إليها أكثر؟

موضوعها الذي يتحدث عن الخيانة الزوجية، ويتضمن رسالة تحذيرية إلى كل رجل يفكّر في خيانة زوجته، كذلك يسلّط الضوء على حقوق المرأة ويدعوها إلى التمرّد على الظلم الذي تتعرض له أحياناً كثيرة.

هل سنشاهد كليباً لها قريباً؟

بالطبع، تلقيت عروضاً من مخرجين كثر وأنا في طور دراسة سيناريوهات عدة.

كيف سيكون طابع الكليب؟

لا أعرف لكن ليس كوميدياً بالتأكيد لأن الأغنية تحمل رسالة اجتماعية بعيداً عن الضحك والمرح.

يعتبر البعض أن الأغنية تتضمن تعنيفاً للرجل خصوصاً عندما تقولين: «رح خلّي الدنيا كلها تسمع صريخك والله»!

(تضحك) حين يشاهد الناس كليب الأغنية سيلاحظون أن القصد من هذه الجملة ليس أن تضرب المرأة زوجها، إذ ثمة مليون طريقة تستطيع من خلالها أن تردّ له الصاع صاعين من دون أن تمدّ يدها عليه... بالنسبة إلي، من  يؤذيني معنوياً تكون صفعتي له معنوية.

كيف تردّين على النساء اللواتي يعنّفن أزواجهن؟

أنا ضدّ المرأة المسترجلة، وأؤمن بضرورة أن يسود الاحترام المتبادل بين الزوجين  ويقتنعان بأنهما يكمّلان بعضهما البعض.

إلى أي مدى تعبّر الأغنية عنك؟

لا تعبّر عني أبداً، إنما هي دعوة لصحوة المرأة وتحذير للرجل الخائن.

في حال تعرّضت لهذا الموقف ماذا تكون ردّة فعلك؟

أقول في الأغنية» «أن كنّك عاملها ما ترجع على البيت» ما يعني أنني أُخرج  الشخص من حياتي كلياً. فالرجل الذي لا يكتفي بامرأة مثلي لا يستحق مني حتى الشفقة.

برأيك، هل أصبحت الخيانة متفشّية في مجتمعنا؟

طبعاً والدليل ازدياد حالات الطلاق التي تحصل بسبب الخيانة، عدا النساء اللواتي لا يتجرأن على الاعتراف بخيانة أزواجهنّ لهن، أقول في الأغنية «عن شغلي تخليت كرامة رقّة إحساسك، بتقعّدني بالبيت وبتفلت إنت على راسك»، يمنع أزواج كثر الزوجات من العلم والعمل فيما يمارسون الخيانة يومياً، وهذا منطق مرفوض.

كيف كانت ردّة فعل النساء على الأغنية؟

فرحن بها، لكن الأهم أن يأخذنها بمنحى إيجابي، بمعنى أن يواجهن الرجل وألا يسكتن عن حقهن، أؤيّد في هذا المجال شريعة حمورابي: «العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم».

كيف تقيّمين وضع المرأة العربية راهناً؟

يختلف وضعها باختلاف المجتمعات، لكن لا شك في أنها في تطوّر مستمر كونها وعت أهمية العلم كسلاح وحيد لتخطّي صعوبات الحياة وتحقيق الاستقلالية بعيداً عن التبعية للرجل والخضوع لسلطته وظلمه. من هنا، أدعو المرأة العربية أن تتثقف كي لا تدع أحداً ينتقص من حقوقها ويستضعفها.

هل تمنّيت يوماً أن تكوني رجلاً؟

أبداً. أنا فخورة بأنني امرأة متعلّمة «وقدّ حالها وحاصلة على حقوقي وأكثر».

اعتبر البعض  أن الاغنية ردّ على أغنية  «جمهورية قلبي» للفنان اللبناني محمد اسكندر الذي يرفض فيها خوض المرأة ميدان العمل، ما تعليقك؟

غير صحيح، المضمون يختلف كلياً ثم لكل شخص تفكيره وقناعاته وهو حرّ بها، بالإضافة إلى أنني سجلت أغنيتي قبل أن يطرح اسكندر عمله في الأسواق.

ما رأيك بأغنية اسكندر؟

من المؤسف أن يجاهر الرجل بأنه يمنع زوجته أو ابنته او شقيقته من نيل العلم والانخراط في الحياة العملية.  

من اتصل بك من الفنانين الرجال لتهنئتك على الأغنية؟

الفنان اللبناني جورج الراسي الذي قال لي إنها أجمل أغنية على الساحة راهناً، كذلك الفنان باسم مغنية الذي اعتبرها أغنية صادقة مئة في المئة.

هل صحيح أنك تعرّضت للسرقة في إمارة موناكو؟

نعم. سُرقت سيارتي من نوع بنتلي وتقدّمت بشكوى لدى النيابة العامة ويلاحق الإنتربول القضية.

انتقد البعض ظهورك على المسرح بقرط واحد، كيف تردّين على ذلك؟

عندما سئلت في الصحافة عن هذا الأمر أجبت ببساطة: لأنني أضعت القرط الثاني، وأبديت حزني لأن لهذه الأقراط ذكرى معنوية لدي إذ قُدمت إلي في يوم خطوبتي، فانتُقدت كثيراً على طريقة إجابتي هذه، إلا أنني لا أردّ على كل ما يقال بل أؤيد النقد البناء.

كيف تقيّمين أغنية الديو التي جمعتك والفنان علي الديك؟

يلفتني هذا الفنان منذ تقديمه أغنية «الحاصودي» وعندما التقينا صدفة اتفقنا على تنفيذ عمل مشترك فكانت أغنية «الناطور» التي حصدت نجاحاً وانتشاراً بين الناس.

هل  ثمة ديو جديد معه؟

يجري حديث في الموضوع.

كيف تقيمين وضعك العائلي اليوم؟

أنا سعيدة بوجود ابنتي إلى جانبي وقد بلغت عامها الثاني. الأمومة أمر رائع لذا أحزن عندما أسمع أن أماً حرمها زوجها من أولادها، للأسف هذه الظاهرة متفشّية جداً في مجتمعنا.

back to top