عمر حسن يوسف: أستشير والدي في كلّ عمل

نشر في 02-04-2010 | 00:00
آخر تحديث 02-04-2010 | 00:00
لم يعتمد على اسم والده في دخول الساحة الفنية، واستطاع الوصول الى البطولة مع ثاني تجاربه السينمائية {قاطع شحن}، إنه عمر حسن يوسف الذي يخشى مقارنته بأبيه، ويرى أن جيله أكثر حظاً من الأجيال التي سبقته.

عن أحدث أفلامه {قاطع شحن} الذي قدّم من خلاله دوراً كوميدياً للمرة الأولى، التقينا يوسف وكان الحوار التالي.

جاء دورك كوميدياً في {قاطع شحن، فهل تعلن عبره عن رغبتك في الانتماء الى الكوميديا؟

لم تكن الكوميديا مقصودة مني، وإنما مكتوبة في مشاهد السيناريو، ووجد المخرج أنني الأنسب للدور، فرشّحني له، ومن جهتي أعجبتني الكوميديا النابعة من المواقف نفسها، لأنها ساعدتني على تفجير ما في داخلي من طاقات كوميدية لم أنتبه إليها سابقاً.

هل كانت لك لمسات كوميدية أضفتها إلى الفيلم؟

مشهد واحد فقط اقترحت على المخرج أن أضيف إليه بعض اللمسات، فتفهّم وجهة نظري ووافق عليها.

هل تطمح بهذا الدور الى تصنيفك ككوميديان؟

لم أكن أقصد الإضحاك، لكن بعض من شاهدوا الفيلم أكد إجادتي للدور، شخصياً لا أحب تقديم فيلم كوميدي على الأقل خلال هذه الفترة، لكن إذا عُرض عليّ دور يعتمد على كوميديا الموقف، سأوافق عليه لكن بشرط أن يكون ضمن فيلم رومنسي كوميدي أو {أكشن} يتخلله بعض الكوميديا وليس كوميدياً صرفاً كي لا أقارن بوالدي الذي لا أساوي ربعه في الكوميديا.

هل تحرص على استشارة والدك في ما يُعهد إليك من أدوار؟

بالتأكيد أستشيره دائماً في كل ما يعرض عليّ، وأستمع الى نصائحه بحكم خبرته الفنية الطويلة التي تصل إلى خمسين عاماً من التمثيل.

كيف ترى الفرق بين جيلك وجيل الفنان حسن يوسف؟

لا مجال للمقارنة بينهما، مع احترامي لأسماء كثيرة تركت بصمتها مثل أحمد السقا وأحمد حلمي وهاني سلامة ومحمد هنيدي وشريف منير ومنة شلبي وهند صبري وغيرهم، لكن يبقى جيل والدي الأكثر مصداقية وجمالاً بدليل أن أفلامه ما زالت تُعرض بنجاح على الفضائيات أكثر من الأفلام الجديدة. الغريب أن جيلي محظوظ جداً على عكس جيل السقا وحلمي وهنيدي الذين تعبوا كثيراً في بدايتهم وأدوا أدواراً ثانوية حتى وصلوا الى البطولة، لذلك أنا معجب جداً بالسقا ولو طلبني في دور صغير في أحد أفلامه سأوافق من دون تردد حتى لو قدمت 20 فيلماً من بطولتي.

لم يتمكّن البعض من الربط بين اسم الفيلم {قاطع شحن} وموضوعه، فكيف ترى الارتباط بينهما؟

يعود هذا الأمر الى المخرج والمؤلف، أما من وجهة نظري فأتصوّر أنه دلالة على الشباب {قاطع الشحن} في كل شيء، تحديداً المعدمين الذين لا يملكون المال ولا فرصة عمل ليتمكنوا من الزواج.

كان دورك في الفيلم محور الأحداث وصنّفك كبطل، فهل سترفض الأدوار الصغيرة بعد ذلك؟

جاءت بطولتي في هذا الفيلم بالصدفة، لكن إذا عُرض عليّ دور جيد مع نجوم كبار سأقدّمه لأتعلّم منهم ولن أرفض الأدوار الثانية الجيّدة التي تضيف الى رصيدي.

هل خطّطت لدخولك الى الساحة الفنية؟

بالعكس، لم يكن الموضوع في ذهني. اتصل بي المنتج محمد العدل ورشّحني لدور في فيلم {شارع 18} وبعد أن انتهيت منه أحببت التمثيل، ثم عُرضت عليّ أدوار أخرى، فأكملت المشوار.

{شارع 18} ينتمي الى الإثارة والأكشن و{قاطع شحن} كوميدي و{بنتين من مصر} دراما اجتماعية، فهل تتقصّد هذا التنوّع في أدوارك؟

أتمنى دائماً ألا أُحصر في أدوار معيّنة، لكن التنوّع هنا غير مقصود وجاء بالصدفة وصبّ في صالحي، لأنني كنت في بداية حياتي والدور الجيّد الذي يُعرض عليّ كنت أقدّمه.

ماذا عن فيلمك الثالث {بنتين من مصر}؟

سيكون هذا الفيلم البداية الحقيقية لي على رغم أنه العمل الثالث الذي أقدّمه، لأنه حالة خاصة ونوعية مختلفة من الدراما التي تكون أصعب في تمثيلها، لذا أتمنى أن يلقى قبولاً ونجاحاً كبيراً يساعدني على تثبيت قدميّ.

هل تهتم بالسينما أكثر من التلفزيون، كونها الطريق الأسرع الى النجومية؟

لم أقدّم أعمالاً تلفزيونية بعد مسلسل {العارف بالله} الذي رشّحني له والدي، لأنه لم تُعرض عليّ أدوار جيدة في التلفزيون بعد هذا العمل، ولأنني بدأت العمل في السينما، لذا عندما أقدّم عملاً درامياً لا بد من أن يكون مهماً ودوري فيه جيداً ولا يقلّ قيمة عما قدّمته في السينما.

هل ترى أن ملامحك الأجنبية قد تحدّ من الأدوار التي تشارك فيها؟

إطلاقاً، بدليل أنني أقدّم في {قاطع شحن} دور ولد بسيط من عائلة فقيرة لا يجد فرصة عمل. كذلك أؤدي في {بنتين من مصر} دور شخص بسيط، فالعبرة ليست بالملامح ولكن بالقدرة على تجسيد الشخصية بشكل جيد.

back to top