«التعليم العالي» توقف اعتماد جامعة حكومية لبنانية وتتجه إلى وقف «مصرية» و«أردنية»
وزيرة التربية تلغي نظام الـ«Final year» لطلبة الدبلوم
يبدو أن مخلفات قرارات وزارة التعليم العالي السابقة باعتماد بعض الجامعات بدأت تطفح على سطح الوزارة، ومنها التعسف في اختيار الجامعات دون دراسة كاملة لأوضاعها ومصداقية استمرار برامجها الأكاديمية الذي انعكس على تقارير الوفود الأكاديمية التي اختارتها وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود للاطلاع على الجامعة اللبنانية، وأسلوب التدريس فيها.وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي ان الوزارة أصدرت قرارا بوقف الاعتراف والالتحاق بالجامعة اللبنانية وهي احدى ثماني جامعات معترف بها لدى وزارة التعليم العالي، وباعتبار أنها حكومية.
كانت مشكلة الاعتراف بالجامعات في شتى أرجاء العالم محصورة في الجامعات الخاصة التي اعتبرتها وزارة التعليم العالي ووزراء التربية السابقون دكاكين تمتص أموال الناس، وتعطي شهادات غير حقيقية ودون جهد كبير، وأشد ما ترتكز عليه في سحب الاعتماد هو سلبية الدراسة بالانتساب، وعليه أصدرت وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة نورية الصبيح قرارا بوقف اعتماد جامعات عدة، كانت كلها خاصة مع استثناء أي جامعة حكومية لأن هناك اتفاقيات دولية واحتراما تربويا متبادلا بني على هذه الاتفاقيات. لكن قرار وقف الجامعة اللبنانية خطير، لأنه أتى في توقيت مهم، إذ أكدت مصادر أن الوزارة "تدرس حاليا ملف استمرار اعتماد جامعة أردنية حكومية من عدمه بعد أن التحق بها عدد كبير من الطلبة الكويتيين في الآونة الأخيرة لدراسة الماجستير، فضلا عن أنها تبحث حاليا ارسال وفد أكاديمي لجامعة قناة السويس نظرا إلى الكثافة الطلابية هناك وتنوي وقف الاعتراف بها، وهذا التسلسل الحكومي يحتم على وزارة التعليم العالي إعادة النظر في جميع الجامعات الحكومية العربية منها والأجنبية، وإيجاد حل سريع وواضحن بعيدا عما جرى في قضية الطلبة الدارسين في الجامعة الأميركية في اليونان، الذين دفعوا آلاف الدنانير من أجل القبول وتسجيل المواد، وصدموا بقرار عدم الاعتماد ولأسباب لم تعلنها الوزارة بشكل رسمي، وراحت أموالهم أدراج الرياح.وذكرت المصادر انه "على وكيل وزارة التعليم العالي الجديد د. خالد السعد الوقوف عند هذه المعضلة، والاسراع في تشكيل لجان إعادة تقييم الجامعات الحكومية"، لافتة إلى أن "هذا التحرك من الوكيل مستبعد حاليا لأنه مشغول بتدريس طلبته في كلية العلوم الإدارية، وما زال يقدم لهم اختبارات نهاية الفصل".ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر في التعليم العالي أن وزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود أصدرت قرارا بوقف تطبيق نظام الـ"final year" وهو نظام طبق في عام 2007 يسمح لطلبة الدبلوم بالحصول على البكالوريوس في سنة دراسية واحدة من جامعات بريطانية.يذكر أن نظام الـ"Final year" طبق في عام 2007 وألغي ثم عاد للتطبيق، ثم أتت وزيرة التربية في الشهر الماضي لإلغائه نهائيا.