Star Academy 7 في حفلته الثالثة تميّز سوري ومبالغة في غير محلّها
لم يحالف الحظ المشتركة المغربية سلوى، فكانت ثاني مغادري برنامج «ستار أكاديمي7» في حفلته الثالثة، وقد تقبّلت النتيجة بروح رياضية ولم تظهر ملامح الغضب على وجهها أثناء وداع زملائها في نهاية الحفلة، ذلك خلافاً لما حصل مع المشترك اللبناني جاك في الحفلة الماضية، الذي اعتبر أن الوقت القصير الذي أمضاه في الأكاديمية لم يسمح له بإبراز موهبته الحقيقية. لم تُحسد سلوى على موقفها كونها نافست زميلتها وابنة بلدها طاهرة في منطقة الخطر، إلا أن تصويت الطلاب صبّ لمصلحة الأخيرة، أما تصويت الجمهور فكان من نصيب الجزائري مهدي.أعربت سلوى عن حزنها لمغادرة البرنامج بسرعة لأن مشاركتها فيه كانت بمثابة حلم قد يساعدها في تحقيق مشاريع كثيرة تخطّط لها، وقالت إنها ستشتاق الى زملائها الذين عاشت معهم تجربة لن تنساها طيلة حياتها.
من جهة أخرى، لم يختلف أداء المشتركين عن الحفلتين السابقتين، فبقي المتميزون على تميّزهم والمنشّزون على نشازهم. بينما تراجع المشترك السوري ناصيف من المرتبة الأولى إلى المرتبة الثالثة هذا الأسبوع، بعد أدائه المتقن في الحفلة الماضية وفي امتحانه الأسبوعي، ولا نبالغ إن قلنا إنه كان يستحق المرتبة الأولى نظراً إلى تميّزه في الحفلة الماضية حين أدّى أغنية «لبنان يا قطعة سما» للفنان وديع الصافي، فاستحوذ على إعجاب أعضاء لجنة التحكيم الذين صفّقوا له بشكل استثنائي.تابع ناصيف تألّقه في هذه الحفلة وشكّل والفنان اللبناني ملحم زين، الذي حلّ ضيفاً، ثنائياً ناجحاً في أغنية «علوّاه»، كذلك تفاعل معه الجمهور في أدائه «طلّو حبابنا» للفنان وديع الصافي. يُذكر أن ناصيف زار الموسيقار الأسبوع الماضي، ويُعتبر التقرير عن هذه الزيارة، الذي عرض خلال الحفلة، أحد أنجح التقارير، لقي خلالها تشجيعاً من الفنان الكبير الذي أظهر تواضعاً في تعاطيه مع ناصيف ولدى إسداء النصائح إليه كما أبدى إعجابه بأدائه.علامات استفهاملم تخذلنا المشتركة التونسية بدرية في إطلالتها في الحفلة، فقد أدت أغنية «في يوم وليله» للفنانة وردة وظهرت واثقة بنفسها وبمقوماتها الصوتية، ولفتت الأنظار بابتسامتها التي لا تفارق ثغرها وبغنائها البعيد عن التشنّج والخوف، اللذين يسيطران عادة على الطلاب، فتفاعل معها الجمهور. ونجهل سبب إقصاء بدرية عن قائمة أفضل خمسة طلاب، هي التي تميزت في الحفلة الماضية بأداء أغنية «ليالي الأنس» بإتقان وقدّمت امتحانها الأسبوعي بنجاح.علامات استفهام كثيرة طُرحت خلال الحفلة حول هذه القائمة، فهل يجوز أن تحتلّ المشتركة السورية ميرال المرتبة الأولى لمجرّد أنها قدمت الأسبوع الماضي لوحة غنائية راقصة بشكل مميز، علماً أنها لا تتقن الغناء بالعربية أو حتى التحدث فيها والدليل أنها لا تتكلم في الأكاديمية سوى الإنكليزية؟كذلك، لم نفهم دخول المشترك اللبناني ريان هذه القائمة، ونستغرب وصف التقرير الخاص به، أنه يتمتع بجاذبية على المسرح وثقة عالية بالنفس وحنان وقوّة وإحساس، كأنه يتحدث عن فنان مخضرم في الفن، بينما في الحقيقة سيطر النشاز على أدائه أغنية «هلا يما» للفنان أيمن زبيب في الحفلة الماضية، ولم تكن حاله أفضل لدى أدائه أغنية «بيّاع بحبك» في هذه الحفلة إلى جانب الفنان سعد رمضان.استحقت المشتركة السورية زينة المرتبة الثانية، وكان أداؤها أغنية «إسمع قلبي» لماجدة الرومي، أكثر من جيد، وهي تثبت تميزاً واضحاً وثقة عالية بصوتها ونفسها، حفلة بعد أخرى، ومن المتوقع وصولها إلى النهائيات. حلّ الفنان سعد رمضان، خريج «ستار أكاديمي 5»، ضيفاً على الحفلة وفاجأ الجمهور ولجنة التحكيم بالتقدم الواضح في أدائه ووقفته على المسرح، يعود هذا الأمر إلى الجهد الذي يبذله في تدريب صوته من فوكاليز وإيقاع وغيرهما... حسب ما قال في دردشة مع «الجريدة». حاز رمضان إعجاب أعضاء لجنة التحكيم الذين أثنوا على حضوره. تقارير عاديّةلم تكن التقارير التي عُرضت خلال الحفلة مختلفة عن تلك التي شاهدناها في السنوات الماضية، وكان البكاء المشهد الأبرز، إذ أعرب الطلاب عن اشتياقهم الى أهلهم وأصدقائهم مع أنه لم يمرّ على دخولهم الأكاديمية سوى أسابيع ثلاثة. ومن يتابع يوميات هؤلاء يجد أن كثراً يبتعدون عن العفوية والتلقائية في تصرّفاتهم، ولا نفهم الهمسات التي تدور بينهم حول بعضهم البعض وكأن النميمية سيدة الموقف في يومياتهم، بالإضافة إلى التفلسف الذي يزيد على حدّه. مثلاً، لم تتوانَ المشتركة ميرال عن وعظ زميلها اللبناني ريان بضرورة التحكّم بأعصابه والابتعاد عن العصبية والتوتر، مردّدةً أمامه أن من الطبيعي أن يصادف حوادث من هنا وهناك لأن المشوار في أوّله، لنجدها بعد لحظات تبكي لسفر شقيقها من دون توديعه وغضبها ممن حاول الإيحاء بأن علاقة حب كانت تربطها وزميلها جاك الذي غادر البرنامج.كذلك، كان التقرير الذي عُرض عن ردة فعل الطلاب بعد تسميات الأسبوع الماضي مبالغاً فيه، لم نفهم كيف تفقد المشتركة المغربية طاهرة الوعي وينقذها الطلاب بوسائلهم الخاصة من دون تدخّل القيّمين على البرنامج، الذين اكتفوا بتصوير ما يجري. كذلك لم نفهم سبب غياب المشتركة السورية ميرال عن الوعي بعد تقديم وصلتها الأسبوع الماضي لارتفاع الأدرينالين في جسمها بسبب الجهد الذي بذلته أثناء تقديم لوحتها «الأفلاطونية».المشترك الكويتينجح المشترك الكويتي عبد العزيز في أن يكون ممثلاً لطلاب الأكاديمية في الأسبوعين المنصرمين وأجمع الكل على خفّة ظلّه وضحكته الدائمة داخل الأكاديمية.على الهامش• كانت إطلالة هيلدا خليفة موفّقة هذا الأسبوع لناحية اللباس وتصفيفه الشعر، وتميزت بالعفوية حين شاركت الطلاب الرقص على المسرح. • كعادتها، أبدعت مدربة الرقص إليسار كركلا في تصميم اللوحات الراقصة المبهرة التي قدّمتها فرقتها على المسرح بمشاركة الطلاب. • ليت مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة ترحمنا من إطراءاتها للطلاب التي تزيد على حدّها، مع اعترافنا بأنهم يتمتعون بمستوى جيد لكنهم ليسوا «فلتات عصرن»، ولا تكفّ عن تكرار جمل مثل، «غنيتوا بشكل كتير حلو، شو هل مستوى الغير شكل، شو هل طلاب الي بيرفعوا الراس»، وغيرها من العبارات التفخيمية البعيدة كلياً عن الواقع. • نتمنّى على المشتركين الجزائري مهدي والمصري محمد شكري ألا يحصرا نفسيهما في أداء الأغنيات الأجنبية، على غرار ما كان يفعل طلاب «ستاراك» في المواسم الماضية، من بينهم لارا اسكندر ومحمد باش، ما أثار انتقادات كثيرة حولهم. • حلّ الفنان الأجنبي جاري باين ضيفاً على الحفلة وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير.