الملك عبد الله ومبارك ينسقان المواقف للمرحلة المقبلة
استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أمس، الرئيس المصري حسني مبارك، الذي قام بزيارة قصيرة إلى السعودية.وأجرى الزعيمان جولة من المباحثات تناولت الأوضاع والتطورات الإقليمية، وطبيعة المرحلة المقبلة في الإقليم، في ضوء الرؤية الأميركية للمنطقة، التي طرحها الرئيس باراك أوباما خلال خطابه في جامعة القاهرة.
وتناولت المباحثات، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) "مجمل الأحداث على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".وبحسب المصادر، ركزت المحادثات على ملف عملية السلام، خصوصاً بعد الطروحات التي قدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال خطابه في جامعة بار إيلان ورفض فيها وقف الاستيطان في الضفة الغربية ووضع شروطاً تعجيزية أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. وأشارت المصادر إلى أن عبدالله ومبارك بحثا طلب المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل خلال زيارته إلى القاهرة من العرب القيام بمبادرات تجاه إسرائيل، وهو الطلب الذي ردده المسؤولون الإسرائيليون وفي مقدمتهم نتنياهو. ولفتت المصادر إلى أن الزعيمين رفضا القيام بأي مبادرات تجاه إسرائيل، قبل أن توقف الاستيطان في الضفة بجميع أشكاله، وأن تعلن التزامها بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات حدود وسيادة. وبحث الزعيمان أيضاً ملف المصالحة الفلسطينية على ضوء الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني، التي بدأت في القاهرة أمس، ولم تسفر عن أي تقدم. وكان مصدر مصري جدد تمسك بلاده بموعد السابع من يوليو المقبل كموعد ثابت لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، نافياً أي نية لدى القاهرة لتأجيل هذا الموعد نظراً إلى العراقيل التي لاتزال تعترض الاتفاق.كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في لبنان، بعد تكليف رئيس "تيار المستقبل" زعيم الأكثرية النيابية التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة.وحضر المباحثات من الجانب السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالعزيز الخويطر، وشارك من الجانب المصري، كل من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي، ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة عمر سليمان، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، والسفير المصري لدى المملكة محمود بن محمد عوف، وسكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة السفير سليمان عواد.