الأوقاف: رعاية صاحب السمو لـ السابقون الأولون دعم لمنهج الفكر الوسطي الفلاح: المؤتمر يستضيف أكثر من 60 شخصية إسلامية عالمية
يؤكد وكيل وزارة الأوقاف أن مؤتمر «السابقون الأولون»، الذي سيقام في الكويت بعد أيام، يسلط الضوء على فضائل هذا الجيل المثالي وعلاقة المودة والمحبة التي كانت تربط بين آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم.أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس اللجنة العليا لمؤتمر «السابقون الأولون» الدكتور عادل الفلاح، أن «صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد سيرعى مؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين، والذي تقيمه الوزارة بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومبرة الآل والأصحاب في دولة الكويت في الفترة من 3-4 نوفمبر الجاري».
وأضاف الفلاح أن «المؤتمر يسلط الضوء على فضائل هذا الجيل المثالي وعلاقة المودة والمحبة التي كانت تربط بين آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين، ودورهم في بناء اللبنات الأولى في صرح الإسلام الشامخ وحضارة الإسلام المتجددة التي تساير المتغيرات وتتكيف مع التطورات وتنفتح على كل الحضارات الإنسانية»، موضحاً أن «هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يأتي تعزيزاً لمبدأ الشراكة من خلال تعاون الوزارة مع رابطة العالم الإسلامي ودورها في خدمة الأمة الإسلامية والمسلمين في كل أنحاء العالم، وكذلك مبرة الآل والأصحاب في دولة الكويت، كما يأتي هذا تطابقاً مع استراتيجية الوزارة وتماشياً مع انتهاج دولة الكويت للفكر الوسطي ونبذ العنف والتطرف، تطبيقاً لرغبة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد عندما أعلن ذلك في الأمم المتحدة أمام مؤتمر حوار الحضارات، إذ قال سموه:(لا يخفى علينا جميعاً كقادة وشعوب مسؤولياتنا التاريخية في محاربة التطرف والتمييز وبث نهج الاعتدال والابتعاد عن الغلو)»، مبيناً أن «هذه المهمة ليست بالمهمة السهلة لكنها مهمة ضرورية، ولنا نحن في الكويت مساهمات ومجهودات متعددة وبرامج كثيرة في هذا المجال، فقد أنشأت الكويت مركزاً عالمياً للوسطية عقد عدة مؤتمرات فكرية، منها مؤتمر دولي في لندن وآخر في واشنطن خلال العامين الماضيين، كما قامت الأجهزة الحكومية المختصة بإعداد برامج وندوات موجهة إلى كل شرائح المجتمع أسهمت في خلق الوعي الوسطي لدى الناس، كما عقدت الكويت ورعت العديد من المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية حول نهج الوسطية في الإسلام، وزرع منهج التسامح الديني بين الشعوب، واحترام معتقدات اتباع الديانات السماوية وحفظ مكانتها ورفض الإساءة لرموزها، والوقوف ضد استخدام المعتقدات الدينية للتمييز بين أفراد المجتمع واحترام خصوصيات الشعوب وحقها في المساواة والعيش المشترك».وعن فعاليات المؤتمر، قال الفلاح إن «المؤتمر يستضيف أكثر من 60 شخصية إسلامية عالمية لمناقشة 6 محاور تدور حول آل البيت والصحابة فضل ومكانة، معالم العلاقة بين الآل والأصحاب، أسباب نشأة الخلاف حول آل البيت والصحابة، آل البيت والصحابة الدور الريادي، نموذج للعمل الخيري المؤسسي في تراث آل البيت والصحابة، وآل البيت والصحابة ومشروع وحدة الأمة»، مؤكداً أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى جاهدة إلى تلبية رغبة صاحب السمو لتحمل مسؤوليتها تجاه نشر الفكر الوسطي الذي ارتضته الكويت منهجاً لها، كما تعمل جاهدة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب بالتركيز على نشر الفكر المعتدل ونبذ العنف والتطرف من خلال مثل هذه المؤتمرات، واستضافة عدد من العلماء والمشايخ من داخل الكويت وخارجها لإلغاء المحاضرات»، متمنياً أن «يخرج المؤتمر بمقررات وتوصيات تخدم الإسلام المسلمين».