تطوير مقاطعة معرض الكتاب

نشر في 08-11-2009
آخر تحديث 08-11-2009 | 00:00
 مظفّر عبدالله إن من يعارضون منع الكتب في المعرض السنوي يجب أن يكونوا إيجابيين من خلال المساهمة في ترويج ما تمنعه الرقابة بشكل تعسفي، ويساهموا في إطلاع الجمهور على سخافة فكرة المنع والحجب من خلال إطلاعهم على وسائل الحصول على المعلومات إلكترونيا.

أول العمود: لاتزال شريحة كبيرة من الناس تخشى التطعيم ضد مرض إنفلونزا الخنازير رغم ظهور وزير الصحة وهو يتلقى إبرته... فلماذا لا تتحدث الوزارة بشفافية لوسائل الإعلام عما يثار بين الناس من كلام على التأثيرات الجانبية للمصل إن كانت غير صحيحة؟

***

دأبت مجموعة من الناشطين في مجال الكتابة والأدب ودعم حرية التعبير على ترتيب تظاهرة سلمية سنوية بالقرب من صالات معرض الكتاب العربي الذي أطفأ الشمعة الـ34 من عمره، وكنت قد شاركت في إحداها قبل عامين، إلا أنني أجد شيئا يجب تغييره في مجال المعارضة لفكرة الرقابة على الكتب التي باتت بالية في عالم الاتصال الرهيب والمتجدد.

فكرة التظاهرة السلمية جيدة من حيث المبدأ لكن تكرارها من دون تطوير سيقتلها مع الوقت، والمطلوب هنا التفكير فيما يشبه «معرض كتاب الظل» خصوصاً في ظل قانون المطبوعات المطبق، بمعنى أن ننشط جميعا في ابتكار وسائل تساعد الجمهور على التفاعل مع أسلوب المقاطعة، كأن نتنادى إلى تدشين موقع إلكتروني يمكن لزائره أن يحمل الكتب الممنوعة في المعارض السابقة أو حتى الكتب الأخرى من خارج إطار معرض الكويت، كما يمكن توزيع أقراص ممغنطة لبعض الكتب التي تتعرض لتعسف الرقابة وترويجها، إضافة إلى بذل مجهود في مجال عرض بعض الحقائق المثيرة للاستغراب، ومنها إجراء قوائم مقارنة للكتب الممنوعة في معارض دول الخليج أو الدول العربية ليكتشف القارئ كيف تسمح دولة ببيع كتاب فيما تمنعه دولة أخرى ضمن أجواء لا علاقة لها بالحريات أو هامش الديمقراطية المتاح.

المعنى هنا أن من يعارضون منع الكتب في المعرض السنوي يجب أن يكونوا إيجابيين من خلال المساهمة في ترويج ما تمنعه الرقابة بشكل تعسفي، ويساهموا في إطلاع الجمهور على سخافة فكرة المنع والحجب من خلال إطلاعهم على وسائل الحصول على المعلومات إلكترونيا وتشجيعهم على ارتياد شبكات البحث للحصول على ما هو ممنوع في نظر الجهات الرقابية، وهناك مواقع إلكترونية لا تعد ولا تحصى عملت على تحميل مئات الكتب الممنوعة، وهي متاحة للجميع وبعيدة عن مقص الرقيب، ويجب الحديث عنها والترويج ليس فقط أثناء التظاهرات السلمية، وبهذه الطرق وربما غيرها نستطيع تأسيس «معرض كتاب الظل» بين جمهور واسع ومن دون صالات عرض... بشرط ألا يكون هذا النشاط وقتيا وفي صبيحة افتتاح المعرض.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top