إسرائيل تبني جداراً على الحدود مع غزة ومصر وتهدِّد بشن عملية عسكرية جديدة ضد القطاع

نشر في 12-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2010 | 00:01
No Image Caption
القاهرة تعتبر الإجراءات الإسرائيلية «شأناً داخلياً»... ومراقبون يرون فيها انتهاكاً لـ «كامب ديفيد»
بعد جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل بمحاذاة الضفة الغربية، تنوي السلطات الإسرائيلية بناء جدار جديد على الحدود مع قطاع غزة ومصر، وذلك لضمان الحفاظ على الهوية اليهودية لإسرائيل، حسبما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، على خطة لإقامة حاجز على امتداد جزء من الحدود مع مصر وتركيب معدات مراقبة متقدمة لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين والناشطين.

وقال نتنياهو، في بيان: «اتخذت القرار بإغلاق حدود إسرائيل الجنوبية في وجه المتسللين والإرهابيين. هذا قرار استراتيجي لضمان الهوية الديمقراطية واليهودية لإسرائيل».

وأشار الى إن إسرائيل ستواصل السماح بدخول اللاجئين من مناطق الصراع لكن «لا يمكننا السماح لآلاف من العمال غير الشرعيين بالتسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الجنوبية وغمر بلدنا بالأجانب غير الشرعيين».

وسيتكلف المشروع مليار شيكل (270 مليون دولار) وسيستغرق العمل به عامين. ولن يقام الحاجز على امتداد الحدود بكاملها التي يبلغ طولها 266 كيلومترا.

وستساعد معدات مراقبة متقدمة ضباطَ حرس الحدود على كشف المتسللين. ويفصل حاجز خرساني إسرائيل عن قطاع غزة في الجنوب، كما تمتد شبكة من الأسلاك الشائكة والأسيجة الالكترونية على طول حدودها مع سورية ولبنان في الشمال، في المقابل، تقيم مصر جدارا تحت الأرض على الحدود مع قطاع غزة لوقف تهريب الفلسطينيين للأسلحة من خلال الأنفاق.

القاهرة

وبينما اعتبر مراقبون مصريون ان بناء الجدار الجديد يمثل انتهاكا لمعاهدة «كامب ديفيد» للسلام، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس أن قرار إسرائيل بناء جدار عازل على الحدود مع مصر هو أمر يخصها، مشيرا الى أن أي ملاحظات فنية من الجانب المصري حول هذا الجدار ستبحث في القنوات المخصصة لذلك وفق معاهدة السلام بين البلدين.

من جانبه، أكد الحقوقي المصري وأستاذ القانون الدولي ناصر أمين أنه وفقا للقانون الدولي لا يجوز لإسرائيل إنشاء هذا السور الحدودي، حيث إن الحدود ما بين إسرائيل وفلسطين لم يتم توقيع الاتفاق النهائي عليها، وبالتالي فإن بناء هذا الجدار يعني أنه تم تحديد الشكل النهائي لحدود فلسطين، وهو ما يعد قرارا من طرف واحد وهو الجانب الإسرائيلي، ولفت الى أن مجرد التفكير في إنشاء سور حدودي يعني اتهام مصر بالتقصير أمنياً.

كما رأى الخبير العسكري والمدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية اللواء عادل سليمان أن السور الحدودي الذي تعتزم إسرائيل إنشاءه على الحدود المصرية - الإسرائيلية سيكون في مصلحة مصر، وقال إنه سيساعد على الحد من عمليات التهريب على الحدود المصرية - الإسرائيلية.

باراك و«حماس»

في وقت شيع مئات الفلسطينيين في غزة ثلاثة عناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» قتلوا مساء أمس الأول في غارة إسرائيلية وسط القطاع اثناء محاولتهم اطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بشن عملية عسكرية في قطاع غزة،

ونصح حركة حماس بـ«دراسة خطواتها المقبلة جيداً والعمل على منع الفصائل من اطلاق القذائف والصواريخ على إسرائيل».

وردا على تصريحات باراك، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن «التصعيد الاسرائيلي الأخير يأتي في سياق استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا ويهدف الى محاولة تفجير الأوضاع على الساحة الفلسطينية»، مشيرا الى أنه «لا يوجد أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال والمسألة منوطة بالقيادة الميدانية للمقاومة فهي تحدد توقيت وطبيعة الردود بما يحقق المصلحة الفلسطينية».

وأكد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمس، دعم بلاده الكامل لـ«إنجاز المصالحة الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني لتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية، لاسيما إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

جاء تأكيد الشيخ خليفة خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الذي يزور الإمارات حالياً في إطار جولة تشمل عدداً من الدول العربية.

من جانبه، أكد مشعل أن حركته «تعمل بكل جهد واخلاص لإنجاز المصالحة في اسرع وقت ممكن بمساعدة الاشقاء العرب وفقا للمتطلبات التي تضمن وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي».

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه: "تطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير باجتماع عاجل لمجلس الأمن، لبحث الوضع الخطير في القدس وسحب الهويات وبناء المستوطنات لأن الوضع في المدينة خطير للغاية". .

back to top