عزاب خيطان انتقلوا إلى قطعة 6 والأهالي في 5 متضررون أمنياً

تُبنى الأسوار حول المدن قديماً لحماية أهلها من الغزاة وقطاع الطرق، وبعض المتنفذين في خيطان وإرضاء لمجموعة معينة، رفضوا تبني أي حلول للمشكلة التي يعانيها قاطنو قطعة 5 المقابلة منازلهم لقطعة 6 والمليئة بالمشاكل والهموم، أبسطها إزعاج السيارات وزحمة السير... وتتصاعد المشكلة لتتحول إلى كارثة وفاجعة مثل اغتصاب الأطفال وقتلهم!

يقول أحد السكان لـ"الجريدة" والله حتى إطارات السيارة أصبحت تُسرق، وكما ترى فمنزلي مقابل لهذه القطعة (6)، التي حلت محل تلك التي هدمت، وامتلأت بالعزاب من جميع الجنسيات، عربا وبنغاليين وباكستانيين... وحتى ايرانيين، ويضيف: "ويوم الجمعة... وما أدراك ما يوم الجمعة! إذ يذهب هؤلاء العزاب أفواجا الى المسجد، متخذين الحواري الضيقة ما بين المنازل طريقا لهم، وعندما اشتكيت إلى الشرطة، قال الضابط المسؤول والله يا أخي القانون ما يمنعهم من اختيار الطريق الذي يريدونه، وعندما حاولت ان أشرح له ان المنازل مليئة بالعائلات من نساء وأطفال، أصر الضابط على موقفه القانوني".

ويقول أحد جيرانه: "تحولت قطعة 6 الى ملجأ للعزاب، وخاصة الذين كانوا في خيطان القديمة التي أزيلت بعد المشكلة التي حدثت في السنين السابقة... فهل ينتظرون مشكلة أخرى للتحرك ضد ما يحدث في قطعة 6!".

وتدخل جار ثالث في الحديث، وأكد لـ"الجريدة" أن "الحل بسيط، لتقم الحكومة بتحويل قطعة 5 الى سكن استثماري او تثمينها... أو لتزِل القطعة المشكلة، مع العلم أن هناك أكثر من 70 مواطنا كانوا قد قدموا عريضة الى الوزير فاضل صفر، طالبوا فيها بتحويل القطعة الى سكن استثماري، ولكن بسبب ظروف لا نعلمها مازالت العريضة قابعة في ادراج من لا نعرفه! على الرغم من أن وزير البلدية وقع عليها". مضيفا: "حتى في الصيف تنقطع الكهرباء باستمرار هنا بسبب الضغط الكبير على المحول في القطعة، مع العلم ان المنزل الواحد يضم نحو 50 عاملاً، طبعا غير الغرف المخالفة التي تبنى فوق أسطح المنازل".

"الجريدة" جالت في القطعة، وكأنك في الحساوي او في جليب الشيوخ، حيث إعلانات تأجير الغرف منتشرة على جدران البيوت التي في أغلبها كانت ابوابها الرئيسية مفتوحة، فضلا عن الزحمة الشديدة في الشارع الفاصل بين القطعتين 5 و6 بسبب وقوف مركبات أصحاب الغرف من العزاب بشكل يعرقل حركة السير في الطريق.